قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، فجر الجمعة، إنها لن تسمح لمرتزقة فاغنر الروسية بلعب دور في القطاع النفطي بالبلاد.
جاء ذلك في بيان لرئيس المؤسسة، مصطفى صنع الله، اعتراضا على ما وصفه بـ"تسييس القطاع النفطي واستخدامه كورقة مساومة في مفاوضات عقيمة لتحقيق مكاسب سياسية".
وتغلق مليشيا أجنبية وعشائر موالية للجنرال الانقلابي خليفة حفتر، المدعوم من روسيا والإمارات، حقولا ومنشآت نفطية ليبية منذ 17 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال صنع الله: "لن نسمح لمرتزقة فاغنر (الروسية) بلعب دور في قطاع النفط الوطني. ما يحدث من فوضى ومفاوضات بطريقة غير نظامية لا يمكننا معها رفع القوة القاهرة".
وأوضح: "لدينا أكثر من 50 خزان مملؤة بمئات الآلاف من الأطنان من المواد الهيدروكربونية شديدة الاشتعال والانفجار، ولدينا مرتزقة أجانب داخل هذه المنشآت ولا يمكن رفع حالة القوة القاهرة في ظل وجود هؤلاء المرتزقة الأجانب".
وأضاف صنع الله أيضا بأن "رفع حالة القوة القاهرة مرتبط شرطيا بالشفافية المقرونة بترتيبات أمنية بمعرفة المؤسسة الوطنية للنفط (..)
ووفق تقارير أممية، يُقدر عدد مرتزقة فاغنر في ليبيا نحو 1200، لكن مصادر أخرى قالت إن عددهم يقارب 2500 عنصر، ويخضع لهم مرتزقة من جنسيات مختلفة.
كما أشار صنع الله إلى أن "المفاوضات التي تقوم بها المؤسسة بالتنسيق مع رئيس المجلس الرئاسي (فائز السراج) والمجتمع الدولي، تضمن مبادرة وخطة شفافة واضحة المعالم ولا يمكن باي حال من الأحوال تجاوزها أو القفز من فوقها".
ودعا إلى "التشغيل الآمن للحقول والمواني النفطية وحماية للمستخدمين والأهالي في مناطق الإنتاج والتصدير، وخروج المجموعات المسلحة بكل مسمياتها من كافة الحقول والمواني النفطية وجعلها مناطق منزوعة السلاح".
واختتم قائلا: "نتعهد أن نكون صخرة صماء في وجه هذه الجهود العبثية، التى لا يمكن وصفها إلا بقفزة في الهواء لا تهدف إلا تحقيق مكاسب سياسية ضيقة، ولن نسمح مرة أخرى باستخدام النفط ورقة مساومة في أي مباحثات سرية أو علنية (دون تسمية أطراف بعينها)".