مثل زعيم حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية السابقة (فارك) رودريغو لوندونو وقياديون آخرون أمام المحكمة، في أولى جلسات المحاكمة وفق قانون السلام الخاص،عقب الاتفاق مع الحكومة لإنهاء حرب استغرقت بينهما نصف قرن.
وتحمل محاكمة 31 شخصا من قادة فارك لمحاسبتهم على أعمال الخطف التي طالت 8 آلاف و500 شخص في الفترة ما بين 1993-2012، أهمية كبيرة من حيث خروجهم أمام المحكمة للمرة الأولى وتطبيق اتفاقية السلام مع الحكومة.
وجرت محاكمة قادة الحركة في العاصمة "بوغوتا" أمس الجمعة، بينهم زعيمها لوندونو المعروف بلقبه "تيموشينكو"، و"كارلوس أنطونيو لوزادا" و"بابلو كاتاتومبو".
وقال زعيم فارك في تصريحات أدلى بها قبيل دخوله قاعة المحكمة، إنه جاء إلى المحكمة في استسلام تام.
وأضاف "أنا هنا لرؤية تحقق الحلم الذي رأيناه في هافانا (مقر محادثات السلام)".
من جهة ثانية اعتذرت "فارك" في بيان أصدرته عقب جلسة محاكمة قادتها، لضحايا الحرب.
وقال البيان "نعتذر من جميع الضحايا، سنعمل ما بوسعنا للوصول إلى النقطة التي كان يعتبر الوصول إليها مستحيلا، كي تُفهم الحقائق، سنقبل بجميع المسؤوليات التي تعود إلينا، سنساهم في كل ما يمكن تعويضه وسنبذل كل جهدنا لعدم تكرّر الأحداث التي شهدناها".
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، وقّع مفاوضو "فارك" اتفاق سلام مع الحكومة الكولومبية، وضع نهاية للصراع المسلح الذي اندلع في البلاد عام 1950.
وبموجب الاتفاق، بدأ المتمردون من مختلف أنحاء البلاد، في فبراير/ شباط الماضي، التوجه نحو نقاط تسليم السلاح، في عملية كان من المفترض أن تكتمل في 20 يونيو/حزيران الماضي، وفق التقويم الموضوع لها.
ورغم الاتفاق تشهد بعض المناطق بالبلاد، اشتباكات وأعمال عنف مستمرة حتى الآن، إذا تحاول العناصر المتمردة بالحركة السيطرة على المناطق التي أخلتها العناصر التي تركت أسلحتها.
