احتشد آلاف الأمريكيين المناصرين لحق حيازة الأسلحة بالبلاد، الإثنين، أمام مبنى الكابيتول في ولاية فرجينيا للاحتجاج بطريقة سلمية على خطط الديمقراطيين تمرير تشريعات لمكافحة حيازة الأسلحة.
شارك في الاحتجاج يمينيون يؤمنون بتفوق العرق الأبيض وجماعات متطرفة، بأعداد كبيرة ما أثار مخاوف من تكرار حوادث العنف التي انفجرت في البلاد سنة 2017، في مدينة شارلوتسفيل الواقعة بالولاية نفسها.
وتفرق الحشود بشكل هادئ، ظهر اليوم، وكان مزاج المشاركين احتفاليا إلى حد كبير، حيث قام بعضهم بحمل بنادق على غرار أسلحة الجيش وأطلقوا هتافات وطنية ولوّحوا بلافتات تندّد بحاكم الولاية الديمقراطي، رالف نورثام، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
وأعرب أحد المشاركين في الاحتجاج، يدعى بي. جي. هادسن، وهو سائق شاحنة كان حاملا بيده بندقية AR-15، في الميدان أمام مبنى الكابيتول، عن سعادته للمشاركة في التظاهرة، وشبه أجواءها بأجواء المبارةا النهائية للعبة "السوبر بويل".
وقالت السلطات الأمريكية، إنه حتى الساعة الـ14:00 (19:00 ت.غ) تقريبًا بالتوقيت المحلي لم ترد أي أنباء عن حالات توقيف أو وقوع جرحى.
وتعليقا على الاحتجاجات، قال المشرعون الديمقراطيون إنها لن تؤثر على خططهم لتمرير تدابير ضد حيازة الأسلحة، ويشمل ذلك تحري خلفيات حامليها والسماح بشراء مسدس واحد فقط بالشهر لكل فرد.
يشار أنه في 12 أغسطس/آب 2017، قُتلت امرأة (32 عاما) وأُصيب 19 آخرون، عندما دهس رجل بسيارة مجموعة كانت تحتج على مسيرة لعنصريين من القوميين البيض والنازين الجدد في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا ، فيما أُصيب 15 آخرون في مناوشات بالأسلحة بين الجانبين.
ويحق للأمريكيين حمل السلاح بموجب التعديل الثاني لدستور الولايات المتحدة سنة 1791، ويقول التعديل: إن وجود مليشيا حسنة التنظيم ضروري لأمن أية ولاية حرة، ولا يجوز التعرض لحق الناس في اقتناء الأسلحة وحملها.
