|

كاتبة تركية: الأدب العالمي لم يعطِ مفهوم الوطن حقه كما الفلسطيني

11:59 - 11/04/2019 Perşembe
تحديث: 12:04 - 11/04/2019 Perşembe
الأناضول
كاتبة تركية: الأدب العالمي لم يعطِ مفهوم الوطن حقه كما الفلسطيني
كاتبة تركية: الأدب العالمي لم يعطِ مفهوم الوطن حقه كما الفلسطيني

قالت الباحثة والكاتبة التركية، بَرن بيرسايغلي موط المتخصصة في الأدب الفلسطيني، أنه "لا يوجد بلد في العالم اعطى لمفهوم الوطن حقه في الأدب كما هو الحال في الأدب الفلسطيني".

وفي مقابلة مع الأناضول، قالت الكاتبة التركية موط "يعيش الشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم في سجن مفتوح كبير، ويقاوم بكل قوته من أجل الاستقلال" مشيرة إلى أن تاريخ الكفاح الفلسطيني يعود إلى الثلاثينات من القرن العشرين.

وأوضحت موط، أن من أهم عناصر الكفاح الفلسطيني، الكتاب والأدباء الفلسطينيون الذين نسعى من خلالهم للتعرف على ثقافة الشعب الفلسطيني عن كثب.

وأشارت موط، أن الاهتمام التركي بالأدب الفلسطيني ضعيف على عكس الاهتمام السياسي، مضيفة أن هناك قواسم مشتركة كثيرة بين فلسطين وملايين الأشخاص حول العالم بغض النظر عن اللغة والقومية والمعتقد.

ولفتت إلى أنها أعدت فيلما وثائقيا عام 2015، عرض على التلفزيون التركي الرسمي (TRT) بعنوان "فلسطين.. حب في المنفى" يتناول فيه قصص حياة عدد من أدباء المقاومة الفلسطينية.

وذكرت بأن الفيلم المكوّن من 5 أجزاء، يتناول، الفترة الواقعة بين الاحتلال البريطاني للقدس عام 1917، وإنشاء دولة إسرائيل عام 1948، والآثار التي ترتبت على أحداث تلك الفترة، حتى اليوم.

ويعرض الفيلم، تاريخ فلسطين وثقافتها وأدبها بشكل متكامل، من خلال لقاءات أجريت في أنحاء عديدة من العالم، وشهادات عدد كبير من الأشخاص، حيث سافرت إلى 8 دول لإجراء مقابلات مع 20 شخصا من أسر وأقارب الأدباء الفلسطينيون.

وأكدت الكاتبة التركية أن الأدب الفلسطيني أثر عليها بشكل كبير جدا، لأنه لا يوجد بلد في العالم يحافظ على مفهوم الوطن كما هو الحال في الأدب الفلسطيني.

وذكرت أن من أدباء المقاومة الفلسطينية التي تناولتهم في الفيلم الوثائقي، ناجي العلي وغسان كنفاني وفدوى طوقان وسميح القاسم ومحمود درويش، وهم من الكتاب الفلسطينيين الأكثر شهرة في العالم.

وتحدثت الكاتبة عن شخصية "حنظلة" التي ابتدعها الفنان الكاريكاتير ناجي العلي، مشيرة الى أنه قام برسمها بعدد يصل إلى 40 ألف رسمة ولم تشر واحدة منها إلى حمل السلاح.

ووأضافت أن الفنان ناجي العلي جعل من شخصية الطفل حنظلة رمزا قويا للمقاومة الفلسطينية، مؤكدة أن الشخصية لاتحتاج إلى معرفة اللغة العربية أو لأن تكون فلسطينيا، فيمكنك أن تفهم ما يجري في فلسطين من خلال النظر إلى تلك الرسومات الكاريكاتيرية.

وأما عن الشاعرة فدوى طوقان الملقبة بشاعرة فلسطين، قالت موط، إن طوقان هي أول شاعرة مقاومة في العالم العربي، كانت من أسرة وطنية ثرية للغاية محبة أيضا للأتراك، بدأ اهتمامها بالأدب مع شقيقها الشاعر إبراهيم طوقان الذي خصص قلمه فقط من اجل وطنه فلسطين.

وأعربت الكاتبة عن أسفها من قلة الاهتمام التركي بالأدب الفلسطيني على عكس البعد السياسي، حيث تعد تركيا إحدى أكثر الدول الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية.

وأشارت إلى أن هناك زيادة في عدد الترجمات للكتب الأدبية العربية في تركيا، ومنها كتاب يحكي قصة حياة الشاعر محمود درويش الذي ترجمه البروفيسور محمد حقي سوتشين، معربة عن أملها في إثراء المكتبات التركية بالترجمات الرائعة عن الشعراء لتعزيز علاقة المجتمع التركي بالأدب الفلسطيني.

وأكدت موط أن الكلمات لها تأثير كبير أقوى من الجيوش، مشيرة إلى أن إسرائيل كانت قد اعتقلت الشاعر الفلسطيني محمود درويش للمرة الأولى بعمر الـ12 فقط.

وبدوره، أوضح المخرج السينمائي التركي رمضان موط، شاهد من خلال زياراته للعديد من المهرجانات الأدبية حول العالم أن الأدب الفلسطيني يحظى باهتمام عالمي كبير من قبل الجماهير.

وأوضح موط أنه كما هو الحال في أماكن كثيرة من العالم، يعد الأدب والفن أهم الوسائل التي يتم التعريف بها عن الجو السياسي لأي بلد في العالم.

على سبيل المثال، تخبرنا روايات الأديب القرغيزي جنكيز أيتماتوف أن الجمهوريات التركية تعرضت للقمع والظلم الشديد خلال الفترة السوفيتية.

كما تخبرنا روايات الأديب الأوروغواياني "إدواردو غاليانو" عن الاستغلال الاقتصادي للدول الاستعمارية في أميركا اللاتينية.

والشيء نفسه ينطبق على فلسطين، حيث أن الأدب الفلسطيني هو أحد أهم وسائل شرح الكفاح الفلسطيني للعالم من أجل الحرية والاستقلال.

وأما الحديث عن سميح القاسم الذي يعد أحد أعمدة الشعر العربي المعاصر، وواحداً من أهم شعراء المقاومة الفلسطينية، برزت في قصائده أبعاد الاعتزاز والتمسك بالأرض وتحوّل عدد من قصائده إلى أناشيد وأغانٍ ثورية صدحت بها الحناجر.

وذكر موط أن العديد من الأفلام الوثائقية عن فلسطين والتي عرضت على شاشة التلفزيون التركي الرسمي (TRT)، وقناة (TRT) الوثائقية، وقناة الجزيرة، تم عرض نصوص فيها من كتاب "بين أشجار الزيتون" للكتاتبة التركية بَرن بيرسايغلي موط، والتي تحكي عن حياة الأدباء الفلسطينيون وما يرد في مذكراتهم وذكرياتهم عن سنوات طفولتهم وشبابهم. كما تناولت أعمالهم الأدبية، وحياتهم، ومعاناة معظمهم في المنفى، وكفاحهم ضد المحتل.

#الأدب الفلسطيني
#الشاعر محمود درويش
#تركيا
#فلسطين
#ناجي العلي
5 yıl önce