|

صوفيا شافيز.. فنانة مكسيكية تذوب عشقا في جمال إسطنبول

زرات 66 بلدا بداية من عامها العشرين، واستقر عقلها وحبها للجمال قبل 4 أعوام في إسطنبول، منبهرة بفنونها وثقافتها ودراما تركيا ومطبخها الشهير، حتى "أحبت كل شيء فيها"، وتعلقت بها حين تعود لبلدها بعض الوقت.

10:02 - 12/11/2020 الخميس
تحديث: 10:54 - 12/11/2020 الخميس
الأناضول
صوفيا شافيز.. فنانة مكسيكية تذوب عشقا في جمال إسطنبول
صوفيا شافيز.. فنانة مكسيكية تذوب عشقا في جمال إسطنبول

منذ أربع سنوات، تعكف الفنانة المكسيكية "صوفيا شافيز" (43 عامًا)، على تعلم فنون الرسم على الماء (الإيبرو) والتذهيب، في ورشة الترميم التابعة لقصر دولمه باغجه التاريخي، بمدينة إسطنبول التركية، حتى ذابت عشقا في ثقافتها وحياتها وتاريخها ومطبخها.

** رحّالة من أجل "الفن"

بدأت "رحالة الفن" رحلتها لتعلم مختلف أنواع الفنون حول العالم عندما كانت في الـ 20 من عمرها، ولتحقيق هدفها زارت 66 بلدًا حول العالم قبل أن تحط بها الرحال في تركيا قبل 4 سنوات.

ودخلت شافيز عالم الفن من خلال لوحات رسمتها في المدرسة الثانوية، قبل أن تتخرج من كلية الهندسة المعمارية في جامعة المكسيك الوطنية، لتشرع بعدها في رحلة فنية قطعت خلالها آلاف الكيلومترات لاكتشاف الثروات الثقافية والفنية المتنوعة في العالم.

وبحسب حديثها للأناضول، درست مختلف أنواع الفنون المعمارية والرسم في إيطاليا، وكندا، والعديد من بلدان أمريكا الجنوبية، وسافرت شافيز إلى إسبانيا والدول الإسكندنافية للعمل في مجال تصميم الأثاث، ثم إلى سنغافورة لتعلم فنون الخط.

وخلال الزيارات التي أجرتها شافيز إلى مختلف دول العالم، تلقت تدريبًا خاصًا من فنانين ذوي شهرة عالمية وأجرت زيارات إلى عدد كبير من المتاحف والمعارض الفنية والأوابد المعمارية المهمة في البلدان التي سافر إليها.

وتصف شافيز حياتها بأنها كانت عبارة عن "رحلات مليئة بالفن"، وأنها قررت الإقامة في تركيا من أجل الوقوف على القيم الفنية الموجودة في هذا البلد العريق ومزجها مع الفنون المكسيكية.

تلقت شافيز في إسطنبول تدريبات على فنون الإيبرو والخط والتذهيب والرسم على الجلد، من فنانين مختلفين، قبل أن تواصل رحلتها الفنية جنبًا إلى جنب مع الفنان التركي أحمد كورناز في ورشة الترميم التابعة لقصر دولمه باغجه التاريخي.

وقال شافيز للأناضول، إنها غادرت المكسيك عندما كانت في العشرين من عمرها لتعلم أنواع الفنون حول العالم، وأنها جالت 66 دولة على مدى 23 عامًا، حيث تعلمت في البلدان التي زارتها ضروبًا مختلفة من الفنون والتقنيات الفنية المختلفة.

** تركيا والحياة الرائعة

وتابعت شافيز: "لقد مرت حياتي على الطرقات، وسافرت من أجل الفن، وأخيرًا بدأت أفكر في أي دولة يمكن أن تكون أفضل لفني، وقررت أن تركيا هي البلد المناسب لبدء حياة جديدة وتعلم تقنيات فنية مختلفة".

وذكرت شافيز أن الاختلافات الثقافية في البلدان التي زارتها ثقلت تجربتها الفنية، وأن السنوات الأربع التي قضتها في تركيا زودتها بالكثير من المعارف والخبرات.

ولفتت شافيز إلى أن "إسطنبول من أجمل المدن التي زارتها، وأنها معجبة إيما إعجاب بالثقافة والفنون الموجودة في هذه المدينة".

** عشق لمطبخ وثقافة تركيا

وتابع شافيز: "أنا أعشق المطبخ التركي، كما أحب كل شيء في إسطنبول، المباني والأنماط المعمارية وثقافة الطعام والناس. أتعلم دائمًا أشياء جديدة عن الثقافة التركية".

وقالت: "بالطبع، في بعض الأحيان هناك أشياء لا أحبها، لكن هناك دائمًا توليفة بين الثقافات، وتحولت تركيا وطنا بالنسبة لي، لهذا أحب كل شيء فيها".

وأضافت: "واجهت صعوبة في التعود على ثقافة تناول الرائب (الزبادي) مع كل وجبة، لأننا في المكسيك لا نتناول الرائب إلى عندما نكون مرضى. لكن عندما أذهب إلى المكسيك، أفتقد كثيرًا الرائب والأرز وكرات اللحم والكفتة النيئة".

واستطردت بالقول: "أحب بشكل خاص كرات اللحم النيئة لأنها حارة وتذكرني ببلدي".

وقالت: "أستطيع أن أقول الشيء ذاته بالنسبة للشاي، أنا أحب الشاي والقهوة التركية كثيرًا، وثقافة الشاي غير موجودة في المكسيك التي تعتبر من البلدان الحارة، وأحب تناولهما مع البقلاوة".

** تأثير كبير للمسلسلات التركية

وقالت شافيز إن المسلسلات التركية من أكثر المسلسلات مشاهدة في بلادها خلال السنوات الأخيرة، وإن الجميع في المكسيك، شيبًا وشبابًا، يشاهدون المسلسلات التركية، ويتحدثون دائمًا عنها على العشاء.

وتابعت: "على سبيل المثال، تقول والدتي، إن الرجال الأتراك وسيمون جدًا أو شيء من هذا القبيل، كما أن العديد من نساء المكسيك يحلمن بالزواج من رجال أتراك والقدوم للعيش في تركيا".

وأشارت شافيز أن "تركيا لا تشتهر فقط بالمسلسلات التلفزيونية، بل هي بلد غني بالثقافة والفنون".

وأوضحت أن "شغفها بالثقافة والفنون قادها للمجيء إلى تركيا وتعلم فنونها والعمل في ورشة الترميم الخاصة بقصر دولمه باغجه التاريخي.

كما نوهت شافيز إلى أنها تحب الموسيقى التركية القديمة كثيرًا، وأنها تشعر بعمق الموسيقى الكلاسيكية التركية ومعانيها الجميلة وإيقاعاتها الرخيمة.

** خبرة ومثابرة

بدوره، قال مشرف ورشة الترميم في قصر دولمه باغجه التاريخي، الفنان التركي أحمد كورناز، إن العمل مع صوفيا ممتع جدًا لما تحمله من خبرات فريدة ومميزة.

وتابع كورناز للأناضول:"أعمل في ورش ترميم القصور الوطنية منذ عام 1988، وأعمل على ترميم الجلود والورق. لسوء الحظ، لا يبدي الشباب الكثير من الاهتمام بهذه الفنون رغم حاجتنا إلى جيل جديد من الفنانين".

وأشار إلى أن صوفيا جاءت كضيف إلى ورشة قصر دولمه باغجه العام الماضي، وأنه أعجب بخبراتها التي هي خلاصة أسفار ورحلات إلى العديد من البلدان حول العالم وتعلم فنون تلك البلدان.

ولفت كورناز إلى أن صوفيا تعلمت في تركيا فنونًا مختلفة، مثل الرسم على الماء (الإيبرو) والتذهيب، كما تعلمت في ورشة دولمه باغجه العديد من تقنيات الرسم على الجلود وأنماط أخرى من الفنون العثمانية.

وإختتم كلامه بالقول:" لتركيا تاريخ كبير وعريق في مختلف المجالات لاسيما ثقافيا وفنيا وسياسيا، وباتت مصدرا لجذب وإلهام للكثير من المشاهير ومحبي الجمال والطبيعة والثقافة والتاريخ.

#إسطنبول
#الفن
#المكسيك
#تاريخ تركيا
#تركيا
#صوفيا شافيز
٪d سنوات قبل