|

رئيس المصالحة الأفغانية: نريد سلاما دائما والتفاوض قد يطول

**رئيس المجلس الأعلى للمصالحة، عبد الله عبد الله، للأناضول: - توجد اختلافات في وجهات النظر بين وفدي الحكومة وحركة "طالبان" - الحركة زادت من هجماتها منذ بدء المفاوضات ويجب تقليل العنف وتطبيق وقف دائم لإطلاق النار - تركيا دولة صديقة تساعد أفغانستان وتقف في صف الشعب الأفغاني وتؤيد السلام دائما.. ونشكر الرئيس أردوغان

09:14 - 25/09/2020 الجمعة
تحديث: 09:18 - 25/09/2020 الجمعة
الأناضول
رئيس المصالحة الأفغانية: نريد سلاما دائما والتفاوض قد يطول
رئيس المصالحة الأفغانية: نريد سلاما دائما والتفاوض قد يطول

قال رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية، عبد الله عبد الله، إن المفاوضات التاريخية بين الحكومة وحركة "طالبان" تستهدف التوصل إلى "سلام دائم"، لكنها يمكن أن "تستمر لفترة طويلة".

وتشهد العاصمة القطرية الدوحة، منذ 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، مفاوضات سلام تاريخية بين الطرفين، بدعم من الولايات المتحدة، في مسعى لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة منذ انقلاب عسكري في البلد الآسيوي، عام 1978، ثم غزو سوفيتي بين عامي 1979 و1989.

وأضاف عبد الله، في حوار مع الأناضول، أنهم يسعون إلى تحقيق "نتائج إيجابية" في المفاوضات، لكنه لا يمكن إنهاء الحرب المستمرة منذ عقود في غضون أيام.

وتابع: توجد أمور عديدة يجب التباحث بشأنها، والمفاوضات يمكن أن تستمر لفترة طويلة؛ بسبب وجود اختلافات في وجهات النظر بين وفدي الطرفين.. قد تظهر مشكلات أثناء المفاوضات، ويمكن حلها خطوة خطوة عبر الحوار.

وتعاني أفغانستان من حرب، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، في الولايات المتحدة.

ووقعت "طالبان" وواشنطن، بالدوحة في 29 فبراير/ شباط الماضي، اتفاقا تاريخيا لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان، وتبادل للأسرى.

** سلام دائم

قال عبد الله إن هدفهم هو تأسيس "السلام الدائم" في البلاد، عبر اتفاق بين الطرفين لضمان مستقبل للشعب الأفغاني يسوده السلام والهدوء.

وشدد على أنه لا يمكن تحقيق كل مطالب الحكومة في المفاوضات أو قبول كل طلبات "طالبان"، ويجب التباحث حول كل الموضوعات، والوصول إلى حل يرضي الطرفين.

وأردف: "هدفنا هو الحصول على نتائج إيجابية من المفاوضات، وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك، فعدم التوصل إلى نتائج إيجابية سيكون خبرا سيئا لشعب أفغانستان."

وأوضح أن الطرفين سيطرحان كافة المواضيع على طاولة المفاوضات، وأن الوفدين لديهما الصلاحيات لاتخاذ القرار.

** زيادة هجمات طالبان

أشار عبد الله إلى أن "طالبان" زادت من هجماتها منذ بدء المفاوضات، وكان يجب تغيير مناخ الحرب مع انطلاق المفاوضات.

وشدد على ضرورة تقليل العنف وتطبيق وقف دائم لإطلاق النار.

وأضاف أن مكان وتوقيت الجولة الثانية من المفاوضات لم يتحدد بعد، وسيُعلن عنه بعد اتفاق الوفدين عليه، ونتوقع التوصل لحل يرضي جميع الأطراف في نهاية المفاوضات.

** دعم تركي للسلام

تطرق عبد الله إلى دور تركيا، بقوله إنها دولة صديقة لأفغانستان، وعلاقات الصداقة التاريخية بين البلدين توطدت أكثر بعد حصول أفغانستان على استقلالها، وتقف تركيا في صف الشعب الأفغاني وتؤيد السلام دائما.

وتابع: "موقف تركيا دائما واضح بخصوص تحقيق السلام في أفغانستان. وهي دولة مؤثرة وتلعب دورا مهما في موضوع السلام".

وأردف: "تركيا قدمت ولا تزال تقدم مساعدات كبيرة لأفغانستان، وقد ساعدت كثيرا في ملفات الأمن وإعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية والتعليم".

واستطرد: "كما يقدم وقف المعارف التركي، عبر مدارسه في أفغانستان، إسهامات كبيرة لنظام التعليم لدينا. وبالطبع كل هذا بفضل السياسة الخارجية التي يتبعها الرئيس، رجب طيب أردوغان، ولهذا أتقدم إليه بالشكر نيابة عن كل شعب أفغانستان."
#أفعانستان
#مفاوضات
٪d سنوات قبل