حذر رئيس البرلمان الأفغاني مير رحمان رحماني، من اندلاع حرب أهلية مجددًا في بلاده، جراء الفجوة الأمنية المترتبة على انسحاب القوات الأمريكية المرتقب.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها رحماني أمام البرلمان، الأربعاء، تناولت آخر التطورات السياسية في البلاد.
وقال رحماني، إن القوات الأمريكية جاءت إلى أفغانستان قبل 20 عامًا لتنفيذ مهمة استثنائية.
وأضاف: "إن الوضع الأمني العام للبلاد غير مناسب لانسحاب تلك القوات، لاسيما وأن أعمال العنف لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا".
وأوضح أن الانسحاب في مثل هذه الفترة "الحساسة" قد يؤدي إلى اندلاع الحرب الأهلية مجدداً، كما سيحول أفغانستان إلى بؤرة للإرهاب الدولي.
وشدد رحماني على أن انسحاب القوات الأمريكية يجب أن يتم عقب الوصول إلى صيغة توافقية بين مكونات المشهد الأفغاني، تجلب السلام والاستقرار والديمقراطية إلى البلاد.
وقال: "نعتقد أن انسحاب الجنود الأجانب سيعتمد على شروط مواتية، بما في ذلك تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والديمقراطية، وإلا ستتكرر تجربة الماضي المؤلمة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمهم) إن الرئيس جو بايدن سيعلن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وهذا التاريخ يعد تأجيلا بنحو 4 أشهر عن الاتفاق الذي أبرمه الرئيس السابق دونالد ترامب، مع "طالبان"، ونص على بدء انسحاب قواته بحلول الأول من مايو/ أيار المقبل.
