قال نائب رئيس حكومة "طالبان" عبد السلام الحنفي، إن المحادثات الدولية حول أفغانستان التي استضافتها موسكو كانت "جيدة ومفيدة"، والجميع متفقون على ضرورة أن تنعم بلاده بأمن دائم.
وأضاف الحنفي، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، الخميس، أنه "يتم حالياً مراعاة حقوق الإنسان في أفغانستان، ويحصل الجميع على حقوقهم في التعليم والعمل".
واعتبر أن "الموقف الروسي جيد وقوي في المنطقة ويمكن أن يساهم بتعزيز أمن المنطقة، وهذا أمر مهم للغاية"، فيما أعرب عن "رغبة حكومته بعلاقة جيدة مع دول العالم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة".
وحول التفجيرات الأخيرة التي شهدتها أفغانستان، قال الحنفي إن "التفجيرات يمكن أن تحصل في أي دولة، إلا أننا مصممون على ضمان أمن جميع المواطنين".
وأشار إلى أن "هذه جرائم ترتكب من قبل مجرمين، وبعض الذين لديهم اعتقادات متطرفة، وليس لهم علاقة بالشريعة، بينما نحن مصممون على إقامة العدل والقانون".
وشدد على أن "الحكومة الحالية مصممة على إرساء الأمن في أنحاء أفغانستان ودول الجوار وجميع المناطق، كما لا تسمح لأحد أن يستغل بلادنا لاستهداف أمن دول الجوار".
والأربعاء، انطلقت محادثات دولية حول أفغانستان في العاصمة الروسية موسكو، بحضور وزراء خارجية 10 دول، ووزراء في حكومة "طالبان" لتصريف الأعمال.
وفي ختام المباحثات، أكدت الأطراف المشاركة ضرورة العمل مع "طالبان"، مشددة على ضرورة اتخاذ الأخيرة إجراءات لتشكيل حكومة أفغانية "شاملة بالفعل"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية.
وشارك بالمحادثات ممثلين ومسؤولين كبار من روسيا والصين وباكستان وإيران والهند وكازاخستان وقرغيزستان وطاجكستان وتركمنستان وأوزبكستان، ووفد رفيع من الحكومة التي شكلتها "طالبان".
وفي 15 أغسطس/ آب الماضي، سيطرت "طالبان" على أفغانستان بالكامل تقريبا، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت نهاية الشهر ذاته.
