|
كاتب تركي: "الفوضى المُنظمة" آخر الحملات ضد تركيا

لفت إلى سعي أطراف دولية لتعميق الأزمة السورية

أشار الكاتب التركي، برجان توتار، إلى وجود حملة تستهدف إعاقة صعود تركيا وتقدمها، تشارك فيها قوى عالمية في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، عبر العمل على مفاقمة الأزمة السورية، وخلق الاضطرابات في المنطقة.

وأوضح توتار في مقال له بعنوان، "الحملة الأخيرة ضد تركيا: الفوضى المُنظمة"، بصحيفة "يني شفق" التركية اليوم، أن عالما جديدا بقيادة تركيا يتأسس، بالرغم من المأساة السورية التي أنشأتها الولايات المتحدة الأميركية خطوة تلو خطوة، على حد تعبيره.

ولفت الكاتب أن العالم القديم الذي تمثله الولايات المتحدة، يتابع بقلق بالغ العالم الجديد الذي تمثله تركيا، في ظل قيادة رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان، مشيرا أن قوى اقليمية وعالمية، تشعر بصدمة عميقة، نتيجة دور تركيا في الشرق الأوسط الجديد، وتعاونها مع "الأكراد"، و "الإخوان المسلمين".

ورأى توتار أن القوى الغربية واسرائيل، خططوا لخلق صدام بين تركيا وإيران، من خلال العمل على تعميق الأزمة السورية، والتورط في انقلاب بمصر، من أجل صدام آخر بين السعودية وتركيا، منوها أن هذه المؤامرة انكشفت في فترة قصيرة، ويجري تجاوز تداعياتها في المرحلة الراهنة.

ولفت الكاتب إلى أن الاستراتيجية الأميركية في سوريا، هي تعميق الأزمة السورية، بحيث يطول أمد الصراع بشكل يخدم مصالحها، مستشهدا باعتراف كبير مستشاري أوباما ، دينيس ماكدونو الذي قال في خطاب موجه لأعضاء الكونغرس، خلال الأسابيع الماضية، " إن الوضع في سوريا سيشغل إيران لسنوات ، كما أن الحرب المتصاعدة بين القاعدة وحزب الله ستصب في مصلحة واشنطن".

واعتبر الكاتب أن الولايات المتحدة ساهمت عبر استراتيجيتها، في انتشار عناصر متطرفة ومتعاطفة مع تنظيم القاعدة في سوريا مسلحة بالانتحاريين ، قرب الحدود مع تركيا، الأمر الذي وفر لواشنطن إمكانية التدخل في المنطقة دون إرسال أي عسكري أميركي، مشيرا إلى ترحيب روسيا كثيرا بتورط المجاهدين القوقازيين في المستنقع السوري.

وأكد توتار، أن"سياسة التوازن الفوضوي" التي تتبعها الولايات المتحدة في سوريا، بهدف بقاء نظام الأسد في وضع قوي، عبر استغلال العناصر المتطرفة، سيفشل عاجلا أم آجلا، في نهاية المطاف، وأن التاريخ سيجل ذلك على أنه انهيار الولايات المتحدة.

10 yıl önce
كاتب تركي: "الفوضى المُنظمة" آخر الحملات ضد تركيا
إيران.. خطر لم ندرك حجمه بعد
إبادة غزة.. المهمة الحضارية الجديدة لبريطانيا والولايات المتحدة
هل رؤية حزب الشعب الجمهوري للجامعات تتفق مع رؤية تانجو أوزجان؟
أولياء بخارى
المجلس السياسي لحزب العدالة والتنمية لربع قرن