|
إذا لم نتمكن من توحيد القطَع فسنخسر المعركة

تتعرض تركيا لهجمات منسقة من الداخل والخارج، بهدف النيل من سيادتها وإيقاف تطورها، وذلك منذ عام 2010.

في عام 2010، ضُغط على الزر لإعادة تصميم المنطقة، وأُجريت تغييرات إدارية في بعض البلدان، وغرق بعضها في الفوضى.

وبفضل هذا الوضع، وصلت الإدارات الأخرى في المنطقة إلى الاتساق المطلوب.

وبينما كانت الأحداث تجري في الجغرافية المحيطة بدولتنا، تم القيام ببعض المحاولات في تركيا أيضًا.

في بداية الأمر، تم استهداف المعارضة، التي لن يكون هناك شك -آنذاك- في أنها ستبدي موقفًا وطنيًّا مشرفًا ضد التهديدات الخارجية.

بينما تم العمل على تصميم الإدارات في البلدان المجاورة، تم العمل على تصميم سياسي مماثل في تركيا.

ومع بدء الربيع العربي، تم إعطاء الشكل لدول المنطقة، وبدء استهداف السياسة التركية بدءاً من أشرطة منظمة فتح الله غولن الإرهاربية.

وفي عام 2010، تعرض حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، حزب الشعب الجمهوري، لمؤامرة شريط كاسيت.

وفي عام 2011، تم تنفيذ ذات العملية ضد حزب الحركة القومية.

وبعد انتخابات 2011، جاء دور حزب العدالة والتنمية الحاكم.

لقد كانوا بحاجة لحزب العدالة والتنمية، لذلك لم يكونوا يريدون تدميره، بل كانوا يحاولون أسره فقط.

كان الشيء الوحيد الذي يريدون فعله هو تصفية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وحاولوا فعل ذلك لأول مرة عند أزمة وكالة الاستخبارات الوطنية عام 2012.

وبعد المحاولة الأولى الفاشلة، استمروا مع المحاولات الفاشلة وهذه المرة بواسطة احتجاجات منتزه غيزي بتركيا عام 2013.

وأخيرًا، حاولوا تنفيذ انقلاب جبان في 15 يوليو 2016 إلا أن الشعب التركي هزم كل هذه المحاولات البائسة.

نحتاج أن نيقن أن وراء ما نمر به هم أولئك الذين صمموا السياسة التركية في عام 2010.

فقد نفذت منظمة فتح الله الإرهابية، تنصتًا غير قانوني على المكالمات الهاتفية الهامة في البلاد، منذ عام 2008.

وتنصتت المنطمة الإرهابية على كبار الشخصيات، وتم التنصت على الأشخاص الذين لديهم سلطة اتخاذ القرارات بشأن أكثر القضايا أهمية في السياسة والتجارة والمنظمات غير الحكومية والبيروقراطية ووسائل الإعلام.

ونتيجة لهذا التنصت، تغير الرؤساء العامون، وتغير رؤساء التحرير، وحدثت أشياء غريبة في البيروقراطية، وكان هناك من أصبحوا أثرياء التجارة، وأولئك الذين فقدوا ثرواتهم.

صحيح أنه أجريت المحاكمات وصدرت عقوبات في هذا الصدد، لكن هل رأيتم تحليلًا لأهداف منظمة غولن الإرهابية لما قامت به، وما إذا كانت قد حققت هدفها أم لا؟

واليوم نتمرد ونحتج على من لا يفرح بفرح وطنه ومن لا يحزن على حزنه.

حسنًا، كيف وصلنا إلى هذه النقطة، لماذا لا نجتمع على القيم المشتركة؟

أم أننا حقا منقسمون إلى نصفين كأمة؟ هذا حقًا مستحيل.

شخص ما يخدم عمدًا هذه الصورة.

التتناقص الظاهر في قضية كوفيد، لمن يحزن عند قلة الأعداد، ويضحك أكثر عند ارتفاعها، بل ويحتفلون بالخبر القائل بأن السائحين لن يأتوا، ويشعرون بالملل من إمكانية إحياء السياحة، ويشعرون بسعادة كبيرة في الداخل عندما يتم مهاجمة الاقتصاد، وأملهم يتناقص مع نمو الاقتصاد، كما أنهم يشعرون بالحزن وكأن أقاربهم فقدوا حياتهم في أخبار الغاز الطبيعي في البحر الأسود.

لماذا ا؟ لأنهم أتوا للعمل مع التصميم المخطط له، ويقومون بالمهمة الموكلة إليهم فقط.

لا شك أن موقف تركيا من حقوقها ومصالحها في المنطقة، وخاصة في سوريا، يكمن في أساس ما حدث في السنوات العشر الماضية.

جهود التصميم للسياسة التركية هي أيضًا محاولة لتدمير هذا الموقف.

اعترافات هامة

اعترف صلاح الدين غولن، ابن شقيق زعيم المنظمة الإرهابية في ولاية بنسلفانيا، بجرائم المنظمة بلسانه.

وقدم باعترافاته بعض الأسماء والمعلومات عن الأحداث التي نعرفها.

يبدو أنه لا يوجد شيء جديد فيما قاله، لكن التفاصيل التي قدمها عن 15 يوليو مهمة للغاية.

وقد قال صلاح الدين غولن في اعترفاته: "بعد محاولة الانقلاب في تموز / يوليو 2016، لم يُسمح لأي زائر خارجي بالقدوم إلى عمي في ولاية بنسلفانيا".

وتابع: "في هذه الفترة، لم يكن هناك سوى الملالي واللجنة الاستشارية وألب أصلان دوغان يأتون إلى عمي"، مشيرًا بأنه لم يتمكن أحد غيرهم من الدخول حتى سبتمبر 2016.

كما أردف: "عندما ذهبنا لاحقًا، اتخذت القرارات بشأن 15 يوليو؛ وأخبروا جميع الضيوف الذين جاءوا إلى المنظمة أن عادل أوكسوز اتفق مع جمهورية تركيا، وبأنه تم نصب فخ لنا، وأنه لا علاقة لهم بمحاولة الانقلاب هذه".

بالإضافة إلى ذلك، طُلب تقديم هذه المعلومات إلى قاعدة المنظمة الإرهابية بهذه الطريقة.

وفي تاريخ سبتمبر 2016، من كان أول من أفصح عن أن عادل أوكسوز كان عضوًا في وكالة الاستخبارات الوطنية في تركيا: إنه زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو.

بعبارة أخرى، قدم زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو، الوجبة، التي أعدها زعيم العصابة غولن مع لجنته الاستشارية والملالي في غضون 1.5 شهرًا في ولاية بنسلفانيا، إلى تركيا.

جميع تجاربنا منذ عام 2010 تتمحور حول هدف واحد وذات هدف واحد.

إذا تعاملنا مع الأحداث وما حدث بشكل منفصل، قطعة قطعة، ولم نتمكن من دمج القطع، والتوحد فسوف نخسر النضال.

يجب أن نحلل التطورات الجديدة الناشئة من خلال مقارنتها بالماضي القريب.

يجب أن نعيد تقييم الأحداث القديمة وفق المستجدات.

عندها يمكننا رؤية الصورة كاملة

#تركيا
#المعارضة التركية
#الربيع العربي
٪d سنوات قبل
إذا لم نتمكن من توحيد القطَع فسنخسر المعركة
المجلس السياسي لحزب العدالة والتنمية لربع قرن
دروس وعبر من الانتخابات
هجمات إسرائيل على عمال الإغاثة في غزة تضع بايدن في اختبار صعب
الجماعات الدينية المحافظة.. من وجَّه غضبها نحو أردوغان؟
ثورة المتقاعدين