|
هل سيستبدلون بي كا كا بكم؟ إياكم المجيء إلى هنا وإلا سيصيبكم العار!

لقد جهزا أنفسهم لتنفيذ "مخطط عملية مخيفة" جديدة خشية أن تتجه تركيا نحو شرق الفرات بعد علملية غصن الزيتون في عفرين. ويبدو أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل ستشكل "قوة عربية" قبل أن تتجه تركيا نحو تلك المنطقة، على أن تجعلها تتمركز في المنطقة التي خطط لتكون حزامًا للإرهاب. فهؤلاء يرغبون في استبدال القوات العربية هذه المرّة بتنظيمات مثل بي كا كا وب ي د وداعش.

يدعون أنّهم سيضعون قوة عسكرية من جيوش السعودية ومصر والإمارات في المنطقة ليقطعوا الطريق أمام تركيا. نعلم أنّ القضية هناك هي تركيا لا الإرهاب، وأنّ المخطط الذي ينفذونه هناك يرمي لإغلاق الأبواب الجنوبية لتركيا لعرقلة تقدّمها والضغط عليها من ناحية الجنوب. ونعلم أنّهم صمّموا تلك المنطقة كـ"جبهة" تمتد لمئات الكيلومترات لحصارنا، وأنّ تركيا فتحت ثغرة في هذه "الجبهة" بفضل عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون.

يريدون إشعال فتيل "الحرب التركية-العربية"

يبدو أنهم لم يكتفوا بتنظيمات "بي كا كا" و"ب ي د" و"داعش" الإرهابية حتى يحرّضوا هذه المرة دول المنطقة ضدّ تركيا. فهم يسعون بشتى الطرق لتطويق تركيا، وهي الخطوات الأولى لمخطط كبير وخطير للغاية يدمر المنطقة بأسرها.

فهذا المخطط يتضمن نوايا خبيثة لأولئك الذين يسعون لإشعال فتيل "حرب تركية-عربية"، وهو واحد من المخططات الخطيرة الهادفة لتقسيم المنطقة بأسرها إلى مسلمين عرب ومسلمين غير عرب؛ إذ يحمل في طياته أمارات انقسام عميق وتحزب جديد في المنطقة.

لا تفعلوا هذا وإلا تكونون داعمين للإرهاب

أناشد هذه الدول: سيجعلونكم تحلون محل بي كا كا. إنهم يعرضون عليكم اليوم الأدوار التي منحوها للتنظيمات الإرهابية، قولوا لهم "لا"!

لو اتبعتم ذلك المخطط ستكونون دولا داعمة للإرهاب بشكل صريح، وسيذكركم التاريخ بأنكم القوى التي وقفت خلف "بي كا كا" و"ب ي د" الإرهابية. وبالرغم من أنّنا نعلم أنكم دعمتم جميع المحاولات العدائية ضد تركيا، بما في ذلك هجوم 15 يوليو/تموز (محاولة الانقلاب الفاشلة)، لكننا لم نتوقع أنكم ستفعلون هذا الأمر علانية بهذا القدر.

لو شاركتم في تنفيذ هذا المخطط فسيكونون قد ساقوكم نحو الجبهة الصريحة المضادة لتركيا، وحينها ستحملون مسؤولية جميع الهجمات الإرهابية التي تستهدف بلدنا، وستتهمون بتهمة "تشكيل جبهة" ضدّ بلادنا.

مخطط "إيقاف تركيا" مؤامرة ضدكم

لقد أطلقوا موجة غريبة من القومية العربية من خلال الأمير محمد بن سلمان والأمير محمد بن زايد. وإنه مشروع إنجليزي يتنفذ بيد أمريكية لصالح إسرائيل. كانوا يقولون لهم إن "إيران تمثل تهديدًا لكم"، والآن يقولون "تركيا هي التهديد، يجب إيقافها"، ويشددون على تاريخها العثماني.

ليس هناك أدنى صلة بين رغبة تلك البلدان بإرسال جنودها إلى شمال سوريا وبين القضية السورية. فلا سوريا ولا تركيا ترغب بهم، ومن يرغب بذلك هما أمريكا وإسرائيل فقط. فهم لا يحملون نية سوى حصار تركيا، هذا كل شيء. وليس لهذا المخطط علاقة بإيران، لأنه لو كانت إيران هي القضية فليذهبوا إلى العراق ويتمركزوا على أراضيه، أو على الأقل يذهبون إلى شمال العراق. فلماذا سيأتون إلى شمال سوريا؟ ليس هناك تفسير مشروع لهذا الأمر.

إياكم أن تفعلوا هذا، سيتنشرون قواتكم على الحدود ويرهنون قلوبكم

سيكون الخطاب كالتالي: نقل "القوة العربية لمكافحة الإرهاب" إلى المنطقة. هكذا سيروجون لمخططهم. بيد أنّ جميع التنظيمات الإرهابية في المنطقة هي حليفة للولايات المتحدة، وهو ما أعلنته التنظيمات بنفسها. إذن ماذا سيحدث؟ ماذا ستقول السعودية والإمارات ومصر لتركيا؟ هل سيقولون "سنهددكم من داخل حدودكم"؟ إذن كيف وبأي وجه يمكن أن نعارض حصار إيران للسعودية من اليمن؟

إياكم أن تأتوا هنا أو أن ترسلوا جنودكم وتحاولوا ضرب تركيا بيد أمريكا وإسرائيل، لا تتمركزوا على حدودنا ولا تحاولوا خداع أحد بحجة مكافحة الإرهاب. فتلك القوة لن تستطيع الصمود هناك ولن تقدروا التحمل، كما أنّ نتائج الأمر ستكون وخيمة جدًّا بالنسبة لكم. لا تضحوا بالأمة العربية لصالح مخططات أمريكا وإسرائيل، لا تنشروا جنودكم على جبهة ضد دولة مسلمة ومجتمع مسلم. إنهم يجرونكم نحو مغامرة، ويستبيحون حدود الأراضي العربية هنا وهناك بحجة حمايتها، ويوقعون بين الدول المسلمة بعضها بعض. هل تعلمون ماذا يفعلون بينما ينفذون هذا المخطط؟ إنهم يأسرون قلب الأمة العربية ومركزها كرهينة.

أنتم بحاجة إلى تركيا..
إنهم يحتلونكم من الداخل

إنّ دولكم ستتحول إلى حاميات عسكرية تستضيف الجيوش الأجنبية على هذه الأراضي لترشدها إلى تنفيذ المزيد من الدمار، وحينها ستفتقد دولكم وصف الدولة وتتحول إلى تنظيمات وإلى لعبة بيد الآخرين، ووقتها سيسأل الجميع عن شرعيتها بصوت أعلى.

تركيا لا تمثل تهديدًا لكم، بل إنكم بحاجة إليها. ربما لا تدركون هذا الآن، لكنكم ستدركون هذه الحقيقة المميتة خلال بضع سنوات. فلا تجعلوا أنفسكم عرضة لوضعية مسكينة بالسماح لأمريكا وإسرائيل باستغلال الشبان العرب بين جبهات القتال.

إنهم يحتلونكم من الداخل، فما فائدة حمايتكم لحدود العالم العربي. إنهم يزيلون قلوبكم وأكبادكم من أماكنها، بل إنهم يحاولون تدميركم. إن من يهددكم ليس تركيا، بل من تناصرون وتتحالفون معه، إنهم يحتلونكم. فما فائدة أن تنشروا قواتكم في الخارج!

هل سنحصل على تأشيرة الحج من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل؟!

لو استمر الوضع بهذه الوتيرة سينتشر بين الناس قناعة مفادها أن "المناطق المقدسة للإسلام تتعرض لتهديد"، وهو ما سينتشر في العالم الإسلامي بأكمله لتظهر أمامنا مسألة مغايرة تمامًا.

هل سنشهد بعد فترة احتياج المسلمين للتصديق على تأشيرة الحج من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل؟ ما الذي يحدث؟ ألا تفكرون في حجم الزلزال الذي سيتسبب به هذا الوضع.

إنكم ستتحملون المسؤولية كاملة عن جميع الأعمال القذرة التي شهدتها المنطقة، وسيعتبر العالم أنكم زعماء تنظيمات إرهابية مثل بي كا كا وب ي د، وسيتهمكم بتمويل الإرهاب واستغلاله ضدّ تركيا.

هل أنت من موّل تلك الأسلحة ومستودعاتها في عفرين يا ابن زايد؟

هل بنيت تلك الخنادق والأنفاق والمتاهات تحت الأرض التي رأيناها في عفرين بأموالكم؟ هل منحوك تلك المناقصة يا ابن زايد؟ كيف كنتم تجهزون للحرب ضدّ تركيا؟ هل أنت من دفع ثمن تلك الأسلحة التي تكفي جيشًا كاملًا؟ هل صدرت لك الأوامر من أمريكا وإسرائيل حتى تبني تلك التحصينات الخرسانية ومستودعات الأسلحة؟

لقد ذهبنا إلى هناك ورأينا كل شيء بأم أعيننا، فتلك المستودعات ومئات الكيلومترات من الأنفاق الخرسانية كانت مبنية تحت الأرض بالكامل وفق معايير الناتو لتكون بمثابة إعداد لإعلان الحرب من دولة ضد دولة، فهل أنتم من أمر ببنائها بالتعاون مع الولايات المتحدة؟

هذه اتهامات خطيرة وجرائم في غاية الجدية

ماذا تفعلون على حدود تركيا؟ هل أنتم في حالة حرب مع هذا البلد؟ مَن ستحمون ضد مَن؟ وضد مَن تنفذون الهجمات؟ هل تعتقدون أننا لا ندري أن هذا ليس له أدنى علاقة بإيران؟ ألا تدركون أنّ من يفرضون عليكم "الحرب التركية-العربية" يخططون لتدمير المنطقة بأكملها؟ نعلم أنكم تدركون ذلك، لكنكم بالرغم من ذلك تقودون مخطط احتلال أجنبي.

لنقل لكم إنكم ستفضحون

يا ابن سلمان وابن زايد، إنكما ضمن لعبة قذرة للغاية. لقد فطن الجميع إلى أنّ أعداءنا سيدمرون المنطقة بأيديكما، ستُعلنان كعدوّين للمنطقة. لو كنتما تريدان السلام وسترسلان جنودكما، فأرسلوها إذن إلى قطاع غزة أو إلى الضفة الغربية، دافعوا عن فلسطين وشعبها، هل أنتم قادرون على ذلك؟

افعلوا ما يحلو لكم، لكن إياكم أن تأتوا إلى ذلك حزام الإرهاب، إياكم أن تقفوا أمام تركيا، إياكم أن تصبحوا زعماء لبي كا كا/ب ي د، إياكم أن تعتقدوا أنكم ستقدرون على مواجهة تركيا عسكريًّا بفضل شركات الجنود المرتزقة الأمريكيين أو هذا القطيع من القتلة.

لأنكم ستفضحون، اسمعوها منّا..

#قراغول
#تركيا
#الإرهاب
٪d سنوات قبل
هل سيستبدلون بي كا كا بكم؟ إياكم المجيء إلى هنا وإلا سيصيبكم العار!
مئتا يوم من وحشية العالم المنافق
العلاقات التركية العراقية.. خطوة نحو آفاق جديدة
الصراع ليس بين إسرائيل وإيران بل في غزة حيث تحدث إبادة جماعية
التحرر من عبودية الأدوات والسعي لنيل رضا الله
هجوم أصفهان