|
أحذّر وطني: تغير عنوان كراهية تركيا. إنه التنظيم الإرهابي الرابع بعد "غولن" و"بي كا كا" و"داعش". أميران و"راعيان للإرهاب" وعدوان لدودان لتركيا. سيجري أول تدخل في بلدنا من خلال هذه العصابة. يجب إعلان "دحلان" زعيمًا لتنظيم إرهابي ووضع مكافأة للقبض عليه.

تخوض تركيا كفاحًا على الأرض ضدّ تنظيمات غولن وبي كا كا وداعش الإرهابية وضدّ رعاتهم وأسيادهم على الطاولة، ويبدو أنها ستضطر قريبًا أن تخوض كفاحًا عاجلًا وشرسًا مع كيان إرهابي جديد أخطر بكثير من تلك التنظيمات الحالية.

لقد كانت تنظيمات غولن وبي كا كا وداعش الإرهابية مشاريع من تخطيط الولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا، لكنّ التنظيم الإرهابي الجديد الذي نتحدث عنه هذه المرة سيكون من صنع وليي العهد الإماراتي محمد بن زايد والسعودي محمد بن سلمان والمخابرات المصرية.

التنظيم الإرهابي الجديد يديره "دحلان"

وأما من يدير هذا التنظيم فهو المرتزقة محمد دحلان الذي شارك تقريبًا في كل الأعمال الإرهابية التي عاشتها منطقتنا، فهو رجل المهام القذرة والقتل بتعليمات أسياده. ومهما تظاهروا بأن ما يفعلونه هو "مكافحة إيران"، فإن هدفهم الوحيد هو تركيا.

ينبغي لتركيا أن تضيف هذا التنظيم إلى القائمة التي تضم بي كا كا وغولن وداعش. فهذا تنظيم يشارك في كل المحاولات التي تستهدف تركيا من التطورات الإقليمية إلى السياسة الداخلية، ومن محاولات الانقلاب إلى عمليات غسيل الأموال، ومن دعم غولن وبي كا كا بل حتى الشراكة معهما إلى تمويل داعش، ومن ممرّ الإرهاب إلى ما يحدث في ليبيا ومنطقة شرق المتوسط.

موجة الكراهية المضادة لتركيا وعمليات الاغتيال والاستخبارات الرقمية

إن هدفهم هو قطع يد تركيا في كل مكان تمتد له ومحاربتها في كل مكان بما يخدم مصالح إسرائيل وتنفيذ العمليات السرية والاغتيالات وتمويل التنظيمات الإرهابية من أجل تحقيق هذا الهدف.

كما أنهم يستعون لتنظيم صفوف المعارضة داخل تركيا وتأسيس كيانات إعلامية وشبكات استخباراتية رقمية وتمويل مختلف الأوساط، وكذلك تنفيذ عمليات اغتيال لهز الاعتبار، وإثارة موجة كراهية ضد تركيا في المنطقة بأكملها.

إن هذا – في الواقع – حالة قائمة بالفعل لكنها لم تُعرّف بعد بشكل واضح. لكن صار لزاما علينا إدراج هذا الأمر على قائمة "التنظيمات الإرهابية" أو "الأنشطة الإرهابية".

يجب إعلان "دحلان" زعيما لتنظيم إرهابي ووضع مكافأة للقبض عليه

إذا كانت حرب قد أعلنت ضد التنظيمات الإرهابية التي شكلتها الولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا ضد تركيا، فيجب إعلان الحرب صراحة كذلك على هذا التنظيم وأنشطته.

يتولى محمد دحلان قيادة هذا التنظيم وشبكة الاستخبارات هذه، ولهذا يجب اعتباره زعيما إرهابيا ووضع مكافأة لمن يلقي القبض عليه إن لزم الأمر، كما نفعل مع قادة بي كا كا، وتحذير دول المنطقة والعالم كله من هذا التهديد.

يجب محاسبة هذا الرجل على ضلوعه في محاولات الانقلاب في تركيا والمشاركة في العمليات السرية القذرة بما فيها محاولة اغتيال الرئيس أردوغان.

تنظيم إرهابي متخفي في قصور السعودية والإمارات

يدير بن زايد وبن سلمان هذا الرجل، لكنه وعصابته يعملون في الواقع لصالح المخابرات الإسرائيلية، ولأن تأثيره يفوق المنطقة إلى خارجها، فإنه يجب تعريفه على أنه يدير أخطر كيان إرهابي يهددنا جميعا.

ذلك أنه يحظى بالحماية في قصور بعض دول المنطقة ويتخفى داخل النظام ويستغل جميع إمكانيات تلك الدول في إدارة أنشطته الإرهابية.

لقد كان من ضمن الضالعين في محاولة انقلاب 15 تموز، وجمعته شراكه مع تنظيم غولن الإرهابي؛ إذ عقد اجتماعات للتخطيط للانقلاب مع زعماء ذلك التنظيم في دبي وضمن لهم التمويل اللازم. لقد حدث ذلك بطبيعة الحالة بدعم وحماية رعاته المخابرات الإسرائيلية ووليي العهد بن زايد وبن سلمان.

هم من قتلوا ياسر عرفات كذلك

إن الجرائم التي ارتكبها دحلان تمتد حتى جريمة اغتيال ياسر عرفات بالسم. فعملية الاغتيال هذه تمت بالتنسيق مع المخابرات الإسرائيلية والمصرية، وكان دحلان في مركز العمليات، كما دخلت المخابرات الإسرائيلية ورجال دحلان إلى منزل عرفات وقتلوا فريق حراسته الشخصية باستهداف رؤوسهم.

وعندما تولت حماس إدارة قطاع غزة تم الدخول إلى مركز مخابرات دحلان وظهرت الحقائق المريعة التي كان من بينها أن الهجمات الإسرائيلية الفظيعة على غزة كانت تتم في تلك الفترة بدعم دحلان والمخابرات المصرية.

الوصول لأرشيف دحلان ومصر إسرائيل القذر في غزة

كان دحلان ومصر وإسرائيل يرتكبون مجازر في غزة ويرسلون السلاح علانية، كما كانت الوحدات الخاصة الأمريكية تنفيذ في الوقت ذاته عمليات سرية وكان هناك مخططات تنفذ من خلال دماء الشعب الفلسطيني الذي كان يتعرض لمجازر مروعة.

ولقد جاء اغتيال الشيخ أحمد ياسين وقت صلاة الفجر بعد لقاء سري عقد في مزرعة شارون واغتيال عدد من قادة حماس بعد ذلك مباشرة بتدبير من عصابة الإرهاب هذه.

مشاركة دحلان وفريقه في أحداث 15 تموز

كان دحلان واحدا من الأسماء التي وقفت وراء هجوم 15 تموز الذي استهدف تركيا، أي أنه تلقى تعليمات من سادته ونفذها للمشاركة في هذه الأحداث.

لقد لعب دحلان الدور الذي أسند له في المخطط العالمي لإسقاط أردوغان وحزب العدالة والتنمية، وتولى مهام في عملية تمويل الانقلابيين داخل تركيا، وعقد الاجتماعات وأعد التحضيرات اللازمة لذلك على مدار أشهر. ولهذا السبب تحديدا يعتبر دحلان أحد المسؤولين المباشرين عن هجمات 15 تموز.

هل تسرب فريق اغتيال الأمير إلى تركيا؟

كنت قد حاولت سرد الكثير من الأشياء في مقال حمل عنوان "فريق اغتيال الأمير" نشر هنا يوم 18 تموز 2017. فهناك رواية مفادها أن دحلان زرع رجالا له داخل داعش وشكل وحدات داخل التنظيم ورسم ملامح معادلة إرهاب جديدة في المنطقة، وهي رواية ما كان ليستهان بها، لكن على العكس، كانت رواية مريعة للغاية.

وماذا كانت آثار شبكة الإرهاب الجديدة هذه داخل تركيا؟ وكم عدد عناصر فرق إرهاب واغتيال دحلان الذين تسللوا إلى بلدنا وما هي تجهيزات الهجمات التي أقدموا عليها؟ وهل كانت هذه الوضعية موجة جديدة تلت أحداث 15 تموز؟ وأي عملية دولية كانت جزءا منها؟

هذا فضلا عن أن الفترة التالية شهدت القبض في إسطنبول على عنصرين من عناصر فريق الاغتيال التابع للإمارات.

أحذّر وطني: تغير عنوان كراهية تركيا

لماذا أكتب كل هذا الكلام؟

إن عنوان كراهية تركيا ومعاداتها في منطقتنا يتغير، كما أن أعداءنا يستغلون كيانا إرهابيا جديدا ليحل محل التنظيمات الإرهابية التقليدية التي لن يتورعوا كذلك عن استغلالها هي الأخرى.

إنهم يعملون بسرعة على تكبير حجم كيان إقليمي وتنظيم إرهابي جديد وخطير للغاية تحت رعاية بن زايد وبن سلمان وإدارة المخابرات الإسرائيلية وحماية القيادة المركزية للولايات المتحدة (Centcom).

أضف إلى ذلك أن ذلك التنظيم الإرهابي ليس تقليديا، بل إنه يوجّه التنظيمات الإرهابية التقليدية ويستثمر في الاستخبارات الإلكترونية ويركز على المجالين السياسي والإعلامي ويؤثر في التوجهات السوسيولوجية ويوجه الرأي العام ويدير أفكاره.

كيان فوق التنظيمات الإرهابية

يجب فك شفراته

إن هذا الكيان يرتكب الجرائم وينفذ العمليات الإرهابية بأكثر أشكالها فظاظة، كما أنه يدير المعركة من خلال استثمارات التكنولوجيا الحديثة بأكثر الطرق تطورا.

ولقد نجحت تركيا في فك شفرات التنظيمات الإرهابية التقليدية مثل غولن وبي كا كا وداعش وتطوير طرق لمكافحتها. لكنها لم تنجح حتى الآن في كشف هوية هذا الكيان الجديد الذي يوفق التنظيمات الإرهابية التقليدية، بل إنها يستغلها ووضع آلية لمكافحته. لقد حدّدته وتحاول فهم آلية عملية، لكنها لم تبدأ إلى الآن أكثر الفعاليات تأثيرا من أجل استئصال شأفة هذا التهديد.

سيجري أول تدخل في تركيا من خلال هذا الكيان

أقولها صراحة: أتحدث في هذا المقام هن تنظيم إرهابي أخطر بكثير مما عهدناه. فأنا أحاول أن ألفت الانتباه إلى تنظيم دولي سري ليس له هوية أو أيدولوجية ولا يحمل هدفا سوى كراهية تركيا ومعاداتها بشكل مباشر.

وأقولها صراحة مجددا: سيحدث أول تدخل دولي يستهدف تركيا خلال المرحلة التالية من خلال هذا الكيان لا من خلال تنظيمات مثل بي كا كا.

لن يشبه ما سيحدث ما حدث ليلة 15 تموز أو الطريق التي يتبعها غولن أو بي كا كا، بل إنهم سيستغلون في آن واحد العديد من الطرق المختلفة من الحرب الأهلية إلى محاولة الانقلاب ومن الهجمات الإرهابية الكبرى إلى عمليات التخريب الجماعية.

ينبغي لتركيا الحذر من هذا التهديد الجديد

كما يجب إيقاف بارونات الإرهاب

ينبغي لتركيا الحذر من هذا التهديد الجديد، كما يجب إعلان محمد بن زايد عدوا لتركيا وراعيا للإرهاب وفتح تحقيقات ضده لمحاسبته على مسؤوليته عن العمليات الإرهابية وجرائمه ضد الإنسانية.

ذلك أنه ليس رجل دولة، بل واحد من أبرز ممولي الإرهاب ومنظمي شؤونه حول العالم.

يجب وضع مكافأة للقبض على دحلان ومحاسبته على جرائمه التي من بينها المشاركة في عمليات إرهاب دولية وغسيل أموال وارتكاب الجرائم والاغتيالات ومحاولات الانقلابات وإشعال فتيل الحروب الأهلية.

لقد بدأ كفاح جديد بالنسبة لتركيا، وهو ما سيكون واحدا من أشرس وأعقد كفاحات القرن الحادي والعشرين؛ إذ سيستخدم خلاله كل الطرق السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والمخابراتية والمضادة للإرهاب.

ذلك أن هذا الكيان الجديد أكبر وأخطر بكثير من الإرهاب، فهو موجه لتصفية الحسابات مع دول المنطقة..

#إبراهيم قراغول
4 yıl önce
أحذّر وطني: تغير عنوان كراهية تركيا. إنه التنظيم الإرهابي الرابع بعد "غولن" و"بي كا كا" و"داعش". أميران و"راعيان للإرهاب" وعدوان لدودان لتركيا. سيجري أول تدخل في بلدنا من خلال هذه العصابة. يجب إعلان "دحلان" زعيمًا لتنظيم إرهابي ووضع مكافأة للقبض عليه.
مئتا يوم من وحشية العالم المنافق
العلاقات التركية العراقية.. خطوة نحو آفاق جديدة
الصراع ليس بين إسرائيل وإيران بل في غزة حيث تحدث إبادة جماعية
التحرر من عبودية الأدوات والسعي لنيل رضا الله
هجوم أصفهان