|
كلمات أكشنر المخزية. هجوم الجنود المدنيين لذلك "التدخل الداخلي" المدمر. لغة الكراهية هذه مصدرها تعليمات!

يقولون تشعر الولايات المتحدة بالقلق من حساسية الرئيس أردوغان تجاه القدس وفلسطين! لكنه شرف كبير بالنسبة لنا أن تشعر بالقلق الولايات المتحدة أكبر دولة يهودية في العالم التي تزود إسرائيل بالسلاح حتى خلال هذه المجزرة وتدعم التدمير الكامل للشعب الفلسطيني.

إن هذا الموقف اللاأخلاقي للولايات المتحدة، الشريكة في مجزرة جنين ومجازر غزة والتي أقحمت وحداتها الخاصة في المعركة جنبا إلى جنب مع الجنود الإسرائيليين وطاردت الفلسطينيين، يعتبر في حكم العدم بالنسبة لنا، فهو لا يفعل شيئا سوى أنه يزيد من عزيمتنا ووعينا ويشجعنا على اتخاذ إجراءات أكثر حسما.

سنغضبكم أكثر!

سيشعرون بمزيد من القلق في المستقبل إزاء كل حركة وحساب ومخطط ننفذه في سوريا والعراق وليبيا والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وبحر إيجة والقدس وفلسطين والشرق الأوسط بشكل عام.

سيتابعون تحركاتنا بحذر وسيحاولون تخمين متى وأين وماذا سنفعل. كما سيحاولون التنبؤ بتحركاتنا وتحليلها واتخاذ الإجراءات لمواجهتها. لكنهم لن ينجحوا في ذلك. لأن هذه العقلية تقف الآن على هذا الجانب، فتلك الهوية وذلك الوعي والطموح السياسي يقف في صفنا.

زلزال العودة العظيمة تصل سواحل الأطلسي

ستنعكس الصدمات الجيوسياسية والسياسية والثقافية للعودة العظيمة على أوروبا والمحيط الأطلسي وسواحل الولايات المتحدة. ذلك أن عودتنا إلى التاريخ والجغرافيا لا تقتصر فقط على حماية الفلسطينيين ووقف إسرائيل.

لقد عدنا بهدف التخلص من جميع المخلفات الاستعمارية بصفتنا أصحاب هذه المنطقة وقد استعدنا وعينا وذكرى الألف عام الأخيرة.

لقد كنا نعلم أن الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل والأنظمة والحكام الخاضعة لسيطرتهم في الشرق الأوسط سيردون العودة العظيمة بما يكنون من غضب وذاكرة تاريخية سوداء. لقد كنا نعلم أنهم صاغوا حروبهم غير المعلنة ضدنا في صورة حصار من الخارج واحتلال من الداخل، فكنا نواجه هذه الحروب خلال العقد الماضي في صورة أكثر الهجمات لاأخلاقية.

إنهم جنود مدنيون لذلك التدخل الداخلي المدمر!

يوجد داخل تركيا قلق مماثل لقلق الولايات المتحدة. انتبهوا إلى كلمات المحاصرين من الداخل والعبارات التي يستخدمونها، إنهم يتحدثون باسم إسرائيل، ولأنهم يخشون أن يكون حديثهم باسم إسرائيل مفضوحا أكثر من اللازم، فإنهم يتحدثون باسم أمريكا وأوروبا.

إنهم يتحدثون من وراء عباءة "المعارضة" المخططات الدولية ومخططات عرقلة صعود تركيا ومحاولات الإطاحة بأردوغان. ويا ليتهم فقط يتحدثون باسم هؤلاء...

إنهم يتشاركون مع جميع المنظمات الإرهابية ويتحركون لصالح جميع التنظيمات المالية الإرهابية لينفذوا "تدخلا داخلًا" مدمرا لتركيا. إنهم يهاجمون بالأسلحة الأمريكية الأوروبية الإسرائيلية.

لقد رأينا كيف يقفون إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل حتى عندما يتعلق الأمر بقضية القدس وقتل الأطفال ومجازر الاحتلال.

كلمات أكشنر المخزية
عبارات مكررة...

إننا نرى كوادر حزب الشعب الجمهوري والحزب الجيد وحزب الشعوب الديمقراطي (بي كا كا) والمعارضة المحافظة التي تشكلت من الكوادر المنشقة عن حزب العدالة والتنمية يكررون العبارات والتصريحات ذاتها ويتخذون المواقف عينها ويتبعون الطريقة نفسها لجر تركيا إلى حافة الهاوية، وهو ما يعتبر أكبر مصيدة ومخطط وضع للنيل من تركيا في القرن الحادي والعشرين.

ولقد كان خطاب زعيمة الحزب الجيد ميرال أكشنر قبل يومين مثالا صارخا على تلك الشبكات التي نسجتها الدوائر الخارجية داخل تركيا.

ولقد كانت تلك العبارات اللاأخلاقية والمستهترة التي ساوت بين الرئيس أردوغان ونتنياهو وبين الجنود الأتراك وجنود الاحتلال الإسرائيلي وبين تركيا وإسرائيل لأكبر دليل على فقدان زعيمة حزب سياسي السيطرة على اتزانها وكيف أنها تحمل مشاعر الانتقام بعدما سقطت فريسة لأسْر ذهني أسند إليها مهمة من الخارج.

إنها عبارات غولن وبي كا كا!

لعلكم تخمنون شكل العمليات الداخلية التي يمكن أن ينفذها في المستقبل هذا الكيان المحروم من الأدب السياسي والذي شُكّل ضد محور تركيا. فليس لهذا المخطط أدنى علاقة بالمعارضة السياسية؛ إذ إنهم اختاروه ليكون بديلا للفراغ الذي خلفه تنظيم غولن الإرهابي، فهو يحوّل اللغة السياسية المشتركة لغولن وبي كا كا إلى وجهة نظر سياسية رسمية.

تأكدوا أن كمال كيليتشدار أوغلو وكل زعماء الأحزاب السياسية المجتمعة تحت مظلة المعارضة تحمل الأفكار والموقف ذاته وتحرَّض من المكان عينه وتسنَد إليها المهام ضمن المخطط نفسه.

إنهم يمثلون الأهداف السياسية للجنود الإنجليز الذين دخلوا القدس عام 1917 وأولئك الذين أتوا للحرب في جاناق قلعة وكوت العمارة وكذلك قوات الاحتلال التي مزقت أراضي الأناضول والمنطقة بالكامل ونهبت ثرواتها.

هذه ليست معارضة بل تدخل داخلي...
إنها لغة كراهية

تستخدم هذه الجبهة السياسية الداخلية لغة كراهية صريحة، فهم ينشرون كراهية تركيا بالداخل بالضبط كما يفعل اليمين المتطرف في أمريكا وإسرائيل والنازيون في أوروبا ومن علقوا علم إسرائيل على مبنى الحكومة في النمسا.

لا يمكن لأحد أن يقنعنا بأن هذا الأمر متعلق بـ"خطاب المعارضة" ولا أن يقول إن هذا إحدى طرق الصراع الداخلي على السلطة. فهذا إنما هو احتلال وحصار وعملية هدم داخلية.

لقد نقلوا إلى داخل تركيا تلك اللغة الهدامة المليئة بالأكاذيب والتخاريف، والتي استخدمتها أمريكا مع جزء من العالم لسنوات، وأصبحوا يستخدموها من الداخل ضد تركيا. وإن سبب هذه اللغة السياسية هو ذاته سبب الدمار الذي كانت بي كا كا سببا به لعشرات السنين وسبب محاولة انقلاب غولن وجرائمه.

استهداف حزب الشعب الجمهوري بفضيحة الشريط وحزب الحركة القومية بأكشنر وحزب العدالة والتنمية بـ"المعارضة المحافظة"

لقد أقام من يحاصرون تركيا من الخارج أشرس جبهة بالداخل، وهو مخطط هدفه تصوير تمزيق تركيا على أنه أمر عادي وطبيعي.

لقد استهدفوا أولا حزب الشعب الجمهوري، فأسقطوا زعيمه السابق دنيز بايكال بفضيحة الشريط المصور وعينوا مكانه كمال كيليتشدار أوغلو، ثم بعد ذلك أقصوا الحزب من محور تركيا وضموه للجبهة المعادية لتركيا وحولوه إلى كيان متعاون مع التنظيمات الإرهابية.

نفذوا بعد ذلك المخطط ذاته ضد حزب الحركية القومية التي انقسم، فأسس الذين يؤيدون الوصاية الخارجية حزبا سياسيا متعاونا مع عناصر غولن ومضادا لمحور تركيا، فأكملوا بذلك مخططهم ضد حزب الحركة القومية.

اكتمال "الجبهة الداخلية" ليبدأ الهجوم على تركيا

أطلقوا بعد ذلك عمليتهم ضد حزب العدالة والتنمية، فأصدروا أوامرهم للأشخاص والكوادر التي تعمل بجانب أردوغان ليغادروا مواقعهم ويتحولوا إلى أحزاب جديدة، فأكملوا بذلك مخططهم ضد حزب العدالة والتنمية.

ولقد نفذوا عمليات وتدخلات مشابهة استهدفوا بها الجماعات الإسلامية والمنظمات المدنية، وفي النهاية جمعوا كلها تحت مظلة كيان واحد ليشكلوا جبهة واحدة تضم قوميين ويمينيين ويساريين ومحافظين وممثلين عن لوبي التمويل الدولي.

أي أنهم شكلوا هذه الجبهة بعناصر من كل الهويات والأطياف السياسية.

والآن فإنهم يشنون هجوما وحربا شاملة على تركيا.

نعيش أشرس صراع

إننا نتابع أشرس نماذج الصراع بين التدخل الخارجي والمقاومة الداخلية، وهي الموجة التي ستشتد أكثر حتى عام 2023. فهذا تصفية حسابات قديمة وستستمر في المنطقة بالكامل.

سنرى من سيربح. وبرأيي فإن هذه محاولة يائسة في الوقت الذي ترجع فيه الجينات السياسية لتركيا والأناضول والدولتين السلجوقية والعثمانية إلى ساحة التاريخ. وسنرى عندما يتحقق النصر بشكل أكثر وضوحا من يقف على أي جبهة من جبهات الاحتلال.

إن هذا هو السبب الوحيد للغة السياسية المدمرة المستهترة اللاأخلاقية التي تستخدمها أكشنر والمعارضة. فنحن نرى حالة يرثى لها تهدم فيها كل المقدسات.

#المخزية
#تركيا
#فلسطين
#غزة
#القدس
#إبراهيم قراغول
٪d سنوات قبل
كلمات أكشنر المخزية. هجوم الجنود المدنيين لذلك "التدخل الداخلي" المدمر. لغة الكراهية هذه مصدرها تعليمات!
إيران.. خطر لم ندرك حجمه بعد
إبادة غزة.. المهمة الحضارية الجديدة لبريطانيا والولايات المتحدة
هل رؤية حزب الشعب الجمهوري للجامعات تتفق مع رؤية تانجو أوزجان؟
أولياء بخارى
المجلس السياسي لحزب العدالة والتنمية لربع قرن