|
الإرهاب السياسي والإرهاب الاقتصادي. إنه تدخل صريح. واستعداد لمبادرات خارج نطاق الانتخابات. يقولون لنا "استسلموا لتنجوا".

تحدث الرئيس أردوغان بقوة في خطابه أمام زعماء وممثلي 40 بلد إفريقيّ، حول العديد من المسائل التي كان من بينها تاريخ القارة السمراء والنظام الدولي والاستعمار الغربي والتأكيد على رسالة "يمكننا النجاح في ذلك سويا" وتغيير التاريخ الاستعماري لإفريقيا المستمر منذ قرون وتحوله إلى مركز مستقبل الإنسانية، والفكرة التي تحملها تركيا وتتركز على "مستقبل مشترك".

لقد كانت دعوة صحوة من أجل "النهوض" اقتصاديا وسياسيا وذهنيا تتلخص في رسالة "تعالوا لنبدأ من جديد" بينما يعاد رسم ملامح العالم، فكانت دعوة لتلك الدول "لتكون نفسها، لأن تركيا تقف بجانبها في شتى المجالات" لمواجهة المستعمرين التاريخيين للمنطقة.

كل خطاب لأردوغان وكل خطوة لتركيا تمثل موقف الدولة الوطنية والحماس الشعبي

لقد كان كل خطاب لأردوغان وكل خطوة لتركيا تمثل موقف الدولة الوطنية والحماس الشعبي، فهكذا كانت عبارات أردوغان وكان موقف تركيا في آسيا وإفريقيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط.

ولقد وضعت تركيا نفسها في مركز القرن الـ21 وأعادت صياغة علاقتها مع الغرب وفقا لذلك وسعت لتحريك الأمم التي يجمعها بها تاريخ مشترك لتنطلق في مسيرة قوية تزلزل النظامين الإقليمي والدولي، لذلك فقد تعرضت لهجمات شرسة واستطاعت التغلب عليها جميعا.

الاستخفاف بالكفاح العظيم
عودة تلك الجينات بعد مائة عام

إن الذين لم يفهموا أردوغان وفريقه وتركيا والشعب الذي تبنى الجينات السياسية التاريخية وعجزوا عن تفسير هذه المسيرة المجيدة وفضلوا عليها الكراهية والمصلحة وعادَوا تركيا علانية وسعوا لايقافها داخليا وخارجيا حاولوا الاستهانة بهذا الكفاح العظيم وتصفية الحسابات.

إننا نشهد اليوم مع صعود تركيا ما يشبه الأحداث التي عاشتها الدولة العثمانية عند انهياريها، فالذين سعوا للقضاء على تلك الإمبراطورية يحاولون اليوم منع صعود تركيا.

"مزقنا الدولة العثمانية وسنوقف تركيا"
إسطنبول والأناضول من جديد!

إن الذين سعوا لتقاسم أراضي الإمبراطورية العثمانية آنذاك يسعون اليوم للحيلولة دون عودة تركيا، كما أن الذين طردونا سابقًا من المنطقة يحاولون منع عودتنا لها مجددا.

إن الذين طردونا حتى من الأناضول حينها يسعون اليوم لسجننا داخل الأناضول، فالذين استولوا على إسطنبول بالأمس يحاولون الاستيلاء عليها اليوم.

وإن الذين تعاونوا معهم داخليا حينها يحاولون التعاون معهم كذلك اليوم، كما أن الذين شنوا الهجمات من الداخل والخارج في الماضي يهاجمون اليوم كذلك داخليا وخارجيا.

إن من كانوا شركاء بالأمس تجمعهم الشراكة كذلك اليوم، ومن كانوا يقاومون بالأمس ما يزالون يقاومون اليوم.

الرسالة والشعار لم يتغيرا:
تركيا تصارعهم بالداخل والخارج

إنهم يستخدمون الرسائل والشعارات ذاتها ويستغلون نقاط الضعف عينها في الحرب التي يخوضونها ضدنا سواء في عهد الصعود أو الانهيار في حين أنهم يعلمون جيدا اننا لن نطاطئ رؤوسنا بصفتنا أبناء الأناضول من نسل الإمبراطوريات والدول والحضارت العظيمة، كما أننا نعلم أننا إذا تراجعنا فإننا سنخسر المزيد.

ثمة صراع داخلي بين داعمي رؤية تركيا للقرن الـ21 وبين من يتصدون لهم، وهناك كذلك صراع خارجي بين من يحاولون فرض هيمنتهم في القرن الـ21 كذلك وبين من يصفون حساباتهم معهم.

كبر وكراهية مدمرة:
هجوم مشترك بين الإرهاب الاقتصادي والإرهاب السياسي

لقد بدأوا يستخدمون كل أسلحة الإرهاب السياسي والإرهاب الاقتصادي والحسابات التافهة والأنانية والكراهية والحقد والكبر والنفاق. وعندما ننظر إلى كلماتهم ومواقفهم المدمرة نرى أن نواياهم وحساباتهم مدمرة.

كما استعانوا بالشخصيات التي سوقوها لنا لسنوات هذه المرة كسلاح فوق رؤوسنا. وأدركنا كذلك أن الذين استغلوا الوطن والشعب والدين والعقيدة والقيم لأقصى حد كانوا جنودا لدى من حاولوا تدمير كل هذه القيم على مدار القرنين الـ19 والـ20. ولقد رأيناهم في خضم هذه المعركة الشرسة يستقلون عن محور تركيا ليقفوا ضمن صفوف أسيادهم.

ستهز هذه العودة المنطقة
تصفية الحسابات عظيمة لأن خوفهم كبير

إن هذا القرن هو قرن تصفية الحسابات العظيمة بالنسبة لتركيا وشعبها وجيناتها الإمبراطورية، كما أنه قرن العودة للمنطقة والتاريخ والحاضر والمستقبل.

إن هذه العودة ليست قاصرة على تركيا بل ستهز إفريقيا والشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا بل وستهز محور الأرض والحزام الأوسط.

إن هذا هو حجم الصراع الحقيقي الكبير والهجمات الخارجية ومحاولات الخيانة الداخلية، فبقدر هجماتهم يكون خوفهم عظيما والأجندة التي يخفونها خطيرة.

هاجموا بريا وبحرا وداخليا

بداية الإرهاب المالي والإرهاب السياسي

لقد جربوا كل الطرق ولم يتوقفوا أبدا بل سيواصلون الهجوم. لقد هاجموا من الحدود والبحر ومن أنقرة وإسطنبول ومن داخل الحكومة فهاجموا بالإرهاب والانقلاب ومحاولات الاغتيال.

والآن يهاجمون مجددا بسلاح الدولار والإرهاب المالي! يمنون أنفسهم بقولهم "لو دمرنا الاقتصاد فستدمر كل الحسابات الجيوسيايسة" ويقولون "لو نجحنا في إثارة الشعب وتشكيل موجة تمرد اجتماعية فإن تركيا ستنهار من الداخل لتتوقف مسيرتها".

"لو أوقعنا الشعب فما عدا ذلك سهل"
يستهدفون آمالنا

إنهم يستهدفون آمال تركيا وحماسها وحساباتها المستقبلية ورؤيتها العظيمة ويقولون "لو أوقعنا الشعب فما عدا ذلك سهل" لذلك استعانوا بكوادر "الإرهاب السياسي" بالداخل.

كما يوجهون ضرباتهم بسلاح الدولار في حين يزداد الإنتاج والصادرات وتوفير فرص العمل وتقدم الحكومة على خطوات لزيادة الفرص، كما يحاولون تنفيذ انقلاب اقتصادي بقوة رأس المال التي يملكونها وبمساندة المرابين الدوليين وأعوانهم بالداخل.

ويروجون كذلك على حساب الشعب مخططا قذرا للحفاظ على مصالحهم وزيادة جشعهم والانتقام منا.

جشعون لا يشبعون:
يستغلون الفقراء ليكسبوا أكثر

إنهم يستغلون أصحاب الدخول المحدودة في حربهم ضد تركيا، كما يستغلون الشعب كسلاح لمحاربة الحكومة ليستغلوا بمنتهى السفالة معاناتهم.

إذا كان سعر الدولار لا يزيد في دولة سوى تركيا فهذا يعني أن ذلك تدخل خارجي، وهو أمر لا يقتصر فقط على الاقتصاد التركي.

إنه تدخل صريح
بداية مساعي خارج نطاق الانتخابات

إنه تدخل صريح، فهم ينتقمون من تركيا كلها ويقولون "استسلموا لتنجوا ونوقف هذا الهجوم".

إنها عملية انتقام للمرابين الدوليين، وهو ما لا يعتبر هجوما اقتصاديا بل هجوم جيوسياسي وبداية لمحاولة انقلاب مالي يتسهدف تركيا عندما انخفضت عائدات فوائد الثلاثيّ لندن وفرانكفورت ونيويورك.

كما أنهم بدأوا "مساعي خارج نطاق الانتخابات" على يد الانتهازيين والخبثاء بالداخل!

#إبراهيم قراغول
#تركيا
#الاقتصاد التركي
#أردوغان
2 yıl önce
الإرهاب السياسي والإرهاب الاقتصادي. إنه تدخل صريح. واستعداد لمبادرات خارج نطاق الانتخابات. يقولون لنا "استسلموا لتنجوا".
مئتي يوم من وحشية العالم المنافق
العلاقات التركية العراقية.. خطوة نحو آفاق جديدة
الصراع ليس بين إسرائيل وإيران بل في غزة حيث تحدث إبادة جماعية
التحرر من عبودية الأدوات والسعي لنيل رضا الله
هجوم أصفهان