|
لا يوجد شيء بدأه أردوغان ولم يُنهِه. البيزنطيون أنفسهم لم يتمكنوا، ولن تتمكنوا أنتم! ستُصدمون من جديد!

لقد شَنّوا حربًا على تركيا. شَنّوا حربًا على الليرة التركية. شَنّوا حربًا على الاقتصاد التركي. شَنّوا حربًا جديدة ضد أردوغان. حاولوا ممارسة الإرهاب والترويع بسلاح الدولار. لقد حاولوا تخريب محاولات بلد يسعى لحماية نفسه وتعزيز وجوده.

لقد استخدموا قواهم الرأسمالية. واستخدموا قوى الضغط التابعة لهم. واستخدموا قواهم الإعلامية. واستخدموا حماس المعارضة. استخدموا التوقعات والامتيازات، والضغوط الدولية. لقد استخدموا الجشع والنهم.

عجلات الاستعمار الدموي
استثمرت الخوف من المستقبل

لقد استثمروا خوف الشعب وضعفه. لقد استخدموا عجلات الاستعمار التي ظلت تمتص دماء شعبنا بلا هوادة لعقود من الزمن. لقد استخدموا التحالفات السياسية التي تُدار بشكل مشترك من الداخل والخارج.

لقد حاولوا تدمير نفسية المجتمع، وتشتيت الأذهان من خلال حساباتهم المالية، وتدمير الثقة بالدولة، كما حاولوا تكريس الخوف من المستقبل، وإثارة السخط، وتشكيل السياسة على مقاس الدولار الأمريكي، وتهيئة الجو للتدخل الجديد.

هذه المرة ضربوا
بسلاح الإرهاب الاقتصادي

بقدر ما قاوموا عودة الجغرافيا نحو وجهتها الصحيحة، يقاومون اليوم عودة الدولة إلى العقل الوطني، وتوطين النظام والمؤسسات، وإعادة تحديد الاستراتيجيات الأمنية وفقًا لما تقتضيه مصلحة تركيا، وصعود تركيا الجديدة.

لقد أطلقوا العنان لإرهاب اقتصادي حقيقي. أطلقوا العنان لعاصفة حقيقية من الدمار. إنهم يسوّقون بنشوة وفرح لانهيار تركيا. لم يمتنعوا عن إخفاء صفاقتهم بحجة أن الدولار يرتفع.

سياسيون وضيعون
يقولون: "لتسقط تركيا ولنكسب نحن"!

لا يحملون أي مشاعر حب لهذا الوطن، لا يحملون هم هذا الوطن وهذا الشعب. لقد رأينا مرة أخرى "الأجانب المحليين" و"المحتلين الداخليين" الذين يسعدون لانهيار تركيا. لقد رأينا مرة أخرى أولئك الذي أعمتهم مشاعر الانتقام والضغينة وهم يشنون حربهم على تركيا من الداخل.

لقد رأينا مرة أخرى السياسيين الوضيعين الذين يقولون: "لتسقط تركيا ولنحظَ نحن بفرصة ومكسب". لقد رأينا مرة أخرى السياسيين الذين لا يتوقون لانهيار هذا الشعب كي ينزل إلى الشوارع. لقد رأينا مرة أخرى فرحة أولئك السياسيين الذين يبنون أمورهم على رمال من الأكاذيب والخداع.

ثورة تركيا ستستكمل طريقها...
لا يمكن إيقافها!

لكنهم لم يكونوا يعلمون ذلك. تركيا ستكمل طريق ثورتها. فلم تعد تركيا دولة تديرها عواصم غربية، أو أحصنة طروادة من الداخل، لم تعد بانتظار تعليمات من الولايات المتحدة وأوروبا.

عجلات الاستغلال الذي كان يتحكم بالاقتصاد تتحطم وستتحطم بالكامل، بمجرد أن تستكمل تركيا تحولها السياسي والجيوسياسي، حينما تتحول من خط الجبهة نحو المركز.

ها هي تُغلق أبواب ومصادر الدخل لأولئك الذين يجمعون ثرواتهم المتراكمة على حساب كاهل هذا الشعبن وستُغلق بالكامل. وها هو نظام النهب الذي أقاموه في الداخل يُدمّر بالكامل. كل ذلك بفضل الخطوات التي وضعت لتكون عائقًا أمام اختلاس مقدّرات الشعب من قبل مراكز معينة.

التحول المنظّم في المجال الاقتصادي.
سيرتفع العلم

مثلما نجحت تركيا في تحويل نظامها السياسي، وتحويل نظامها الأمني، وتوجيه المسارات الاجتماعية نحو أهدافها الصحيحة، ونقل العقل الراسخ منذ قرون نحو عقل القرن الحادي والعشرين، وصعود الجمهورية؛ فإنها ستنجح كذلك في تشكيل الاقتصاد من جديد وفقًا لشروط هذا النظام الجديد.

مثلما خسر أولئك الذين قاوموا كل خطوة كبيرة خطتها وتخطوها تركيا، فإنهم سيخسرون هذه المرة كذلك بالطريقة ذاتها. لقد دخلت الحرب الآن في هذا المسار، وهي تسير نحو نصر مؤكد. الجبهة الآن في المجال الاقتصادي، وسيرتفع العلم فوق هذه الجبهة.

هذا ليس كفاح اليائسين

إن هذا الكفاح ليس كفاح اليائسين. إنه ليس كفاح أولئك الذين ينتظرون الحماية من الآخرين. ليس كفاحًا تخوضه عقول وأسلحة الآخرين. ليس كفاحًا يمكن صنعه من خلال كلام الآخرين أو خيالات المستقبل.

إن هذا الكفاح هو كفاح استمرارية دول مثل السلاجقة والعثمانيين والجمهورية، ولقد انتقل كفاح الجينات السياسية هذا إلى قرنا الحادي والعشرين. إنه كفاح يمكن استشعاره في كل تفصيل من تفاصيل الدولة والمجتمع. إنه كفاح سيُخاض في كل منطقة عالمية ومحلية.

كُسرت الأنظمة المضللة

إن جميع الخطوات والقرارات المتخذة وكذلك الكفاح الذي تقدمه تركيا يسير ضمن هذا الوعي. والمرحلة الأخيرة من هذه الحرب تُدار في المجال الاقتصادي. نحن أمام ترسيخ وضع مستدام وأساسي وطويل الأمد.

ولهذا السبب نجدهم يهاجون بذعر وخوف. لقد هاجموا بكل أسلحتهم، لأن أنظمتهم التي كانت تعمل بأريحية وسلاسة لعقود من الزمن، تتعرض للانهيار. والآن أيضًا يتعطل وينهار النظام المبني على تحقيق الثراء دون أي مجهود.

هذه الجملة الوحيدة التي تتردد اليوم في تركيا. الساحة اليوم ساحة حساب بين من يدافع عن النظام القديم، وبين من يحاول التغيير ويؤسس لنظام جديد. وإن القضية ليست مجرد مواجهة اقتصادية بل هي مواجهة سياسية كذلك.

أردوغان لم يبدأ شيئًا ولم يُنهه.
ستُصدمون من جديد!

لا يوجد هناك عمل بدأه الرئيس أردوغان ولم يتمكن من إنهائه.

لم يخطو أردوغان أي خطوة عبثًا على طريق تحوّل تركيا، وفي سبيل تحقيق هذا المشروع العظيم. واجه أعتى الهجمات، وأكثر السيناريوهات تطرفًا، ومع ذلك لم يتنازل عن أي حساب من الحسابات الكبيرة، ولم ينجحوا هم كذلك في إعاقته.

لم ينجحوا في إيقاف أي ثورة من ثوراته التي تهدف إلى بناء تركيا العظيمة، ونقلها إلى مرحلة الصعود، ونقلها إلى نقطة المركز في العالم.

وهذا أيضًا لم يكن عبثًا ولم يذهب سدى. لن ينجحوا على إعاقة ذلك أيضًا. أولئك الذين يعتقدون أن المسألة مجرد مناوشات سياسية داخلية أو تصفية حسابات شخصية صغيرة مخطئون للغاية. لطالما وقعوا في هذا الخطأ وخسروا، وسيخسرون من جديد.

سينتهي عهد الوصاية
سينتهي عهد الاستعمار في كل مجال

لأن هذه هي المحطة الأخيرة من مشروع تركيا في القرن الحادي والعشرين، قبل حلول عام 2023. لن يكون هناك رجوع إلى الوراء بعد الآن، عندما يتم إنقاذ الاقتصاد من يد عدد قليل من البلدان وحفنة من المرابين.

سينتهي عهد الوصاية في جميع المجالات. سينتهي عهد الاستعمار في جميع المجالات. ستتخلص تركيا من العوائق والعراقيل التي تبطّئ من حركتها في كل مجال.

لم يعد من الممكن إيقاف تركيا، حتى ولو رغبوا في إعلان حرب شاملة. جميع المحاولات والطرق التي جربوها إلى الآن قد فشلت. ولن ينجحوا من جديد بعد الآن.

من لم يفهم ثورات أردوغان
فقد حاد وانحرف

لقد حاد عن الطريق وخسر أولئك الذين لم يفهموا المسيرة العظيمة التي تخضوها تركيا، وثورات أردوغان في القرن الحادي والعشرين. وكل من يحيد سيصطدم في النهاية بجدران تركيا المنيعة ويتشتت ويتيه. لأن قضية تركيا ليست مسألة يمكن مقارعتها عبر ألاعيب صغيرة.

يمكن لأي أحد رؤية هذه الصورة بوضوح، لو كان يعرف القليل عن التاريخ الماضي، والقليل عن عالم اليوم، والقليل عن تحولات القوة العالمية وطموحات تركيا وأهدافها، والقليل عمّا تم إنجازه في الفعل خلال السنوات العشر الماضية.

البيزنطيون لم يتمكنوا
ولن تتمكنوا أنتم كذلك

البيزنطيون أنفسهم لم يتمكنوا، فماذا عسانا أن نقول لكم أنتم الذين لا تبصرون؟

إن "المقاومة العنيفة" تؤسس تاريخًا في جميع الجغرافيا. وتفتح الطريق أمام هزّات على نطاق عالمي. لم يتمكن البيزنطيون من إعاقة قيام الإمبراطورية العثمانية. ولن تتمكنوا أنتم من إعاقة صعود تركيا.

على الجميع أن يبني حساباته على هذا الأساس.

لقد جلبوا العالم بأسره لمواجهة تركيا. فهل ستعجر تركيا عن مواجهتكم أنتم؟ إن عقلية تركيا عقلية الإمبراطوريات، وهذا كبير عليكم.

ستكمل تركيا مشروع 2023 ولن تتباطأ أبدًا، ولن تتوقف أبدًا!

#تركيا
#أردوغان
#الاقتصاد التركي
#الليرة التركية
#العثمانيون
#إبراهيم قراغول
2 yıl önce
لا يوجد شيء بدأه أردوغان ولم يُنهِه. البيزنطيون أنفسهم لم يتمكنوا، ولن تتمكنوا أنتم! ستُصدمون من جديد!
مئتا يوم من وحشية العالم المنافق
العلاقات التركية العراقية.. خطوة نحو آفاق جديدة
الصراع ليس بين إسرائيل وإيران بل في غزة حيث تحدث إبادة جماعية
التحرر من عبودية الأدوات والسعي لنيل رضا الله
هجوم أصفهان