|
الدولة العثمانية ذاتها لم تصعد بسرعة! دعوا تركيا تسير.. فلم تُكتب هذه الحكاية بعد!

انظروا إلى أي منطقة حول العالم، ستجدونها ترى تركيا قوة صاعدة، يُشار إليها على أنها الأمل بالنسبة للدول الضعيفة، وتُوصف بأنها المنافس الجديد للدول الأقوى.

انظروا واسألوا وستجدون ذلك حقًا سواء في إفريقيا أو الشرق الأوسط أو البلقان والقوقاز. وهذا هو الحال في آسيا الوسطى وجنوب آسيا كذلك. وفي كل منطقة تصل إليها تركيا يشعرالضعفاء بالفرح بينما يصاب الأقوياء بالذعر.

تركيا تلعب مع أقوى دول العالم

المثير والمدهش هو أن تركيا في جميع تلك المناطق التي تصلها تخوض منافسة شرسة مع القوى المركزية في العالم. وكلما وصلت تركيا إلى مكان تخرج في وجهها قوى الاستعمار الماضي إلى جانب القوى السياسية والاقتصادية المركزية في العالم.

المثير والمدهش أيضًا، أن تركيا لا تتردد في خوض هذه المواجهات، ولا تمتنع ولا تخاف ولا تتراجع خطوة واحدة نحو الوراء. بل إنها تثري اللعبة بشكل أكبر حينما يواجهها لاعبون أقوياء. وبينما يتوقعونها ستتراجع وإذ بها تخطو خطوة جريئة نحو الأمام.

يبدو الأمر وكأن تركيا قد صممت اللعبة بنفسها لتجعل من أقوى لاعبي العالم مجرد ألعوبة. ومن خلال المكتسبات الجيوسياسية التي خططت لها بذكاء، نجحت تركيا في اكتساب موقع مهيمن على نطاق عالمي. ولا تقف عند هذا الحد، بل توسع نطاق حركتها في جميع المناطق التي تصل إليها.

عدد كبير من الجبهات
في 3 قارات:
لا توجد دولة أخرى قادرة على ذلك.

تنافس تركيا واحدها في القارة الإفريقية كلًا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين. وتنافس في البلقان روسيا وألمانيا، وفي الشرق الأوسط الولايات المتحدة وروسيا، وفي جنوب آسيا الولايات المتحدة وبريطانيا، وفي آسيا الوسطى روسيا والصين.

لا توجد أي دولة أخرى قادرة على أن تنافس وتصارع هذا العدد من المنافسين الأقوياء وضمن جغرافيا واسعة لهذا الحد، وتعقد في الوقت ذاته شبكة قوية من العلاقات.

لا يوجد حقًا دولة تستطيع فعل كل ذلك وبحكمة بالغة، وقادرة على فك العقدة تلو العقدة، والمكافحة على جبهات عديدة في ىن واحد، وتنسيق وإدارة نوع معقد من شبكة العلاقات، والتركيز بشكل دقيق خلال التعامل مع جغرافيا شاسعة بهذا الحجم.

أول مشروع لتركيا في آسيا الوسطى
منذ انهيار الاتحاد السوفييتي

تبحث تركيا عن مستقبل مع منظمة الدول التركية في آسيا الوسطى. وبينما تقوم بذلك تحاول تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين. لكن مع ذلك، فإن هذا لا يعني أن روسيا والصين لا تضعان منظمة الدول التركية نصب أعينهما.

من الملاحظ أن الإعلام الروسي والصيني يحاول خلق بيئة تنظر إلى تركيا بمثابة "تهديد" على المديين القريب والبعيد. يخافون من أن تقوم تركيا بجلب الولايات المتحدة والغرب إلى هذه المناطق.

لكن الولايات المتحدة والغرب عمومًا يحاولان أصلًا الإحاطة بروسيا والصين على حد سواء. بيد أن تركيا تعمل على سد هذه الفجوة وإنشاء نطاقها الخاص والمستقل لتحركاتها. ويمكن أن نقول بوضوح أن ما يجري هو أول مشروع لتركيا في آسيا الوسطى عقب انهيار الاتحاد السوفييتي. وهو مشروع يستحق مناقشة عميقة ومستمرة.

لماذا انهارت الجبهة العربية؟
تركيا مركز الشرق الأوسط!

لقد انهارت الجبهة العربية التي تشكلت بالكامل ضد تركيا في الشرق الأوسط. لقد كان الهدف الوحيد من هذه الجبهة التي قادتها الولايات المتحدة وإسرائيل، وقامت على خطة "بحجة إيران، اضرب تركيا"، هو إيقاف تركيا.

استطاعت تركيا تحييد هذه الجبهة، من خلال موقفها الصبور والحازم. ولقد واجهت تركيا خلال ذلك قوى عظمى كذلك. فلقد كانت الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل وراء هذه الجبهة بالذات. كان هناك خوف وذعر، فلقد شكلوا هذه الجبهة بهدف إيقاف تركيا، لكنهم فشلوا.

تلوح الآن بوادر التقارب بين كل من الإمارات والسعودية ودول المنطقة الأخرى من جهة، وبين تركيا من جهة أخرى، لأن تركيا باتت الاستثمار الأكثر صلابة في المستقبل. وأعتقد أنهم يفكرون كذلك.

شيء لا يعرفه "إرهبيّو السياسة" في الداخل

العديد من الدول الإفريقية تسارع لتأسيس علاقات قوية للغاية مع تركيا، بما في ذلك دول لا يعرف "إرهابيو السياسة" في الداخل أسماءهم. وفي خضم ذلك تتشكل شراكات استثنائية في العديد من المجالات، من الاقتصاد إلى التكنولوجيا، ومن الدفاع إلى الأمن الداخلي.

وإلى جانب بلدان شمال إفريقيا والشراكة التقليدية معهم، فإن تركيا تؤسس اليوم مستقبلًا دائمًا وشركات متينة في وسط إفريقيا وشرقها وغربها في الوقت ذاته.

لقد باتت تركيا رابع أكبر قوة في إفريقيا بعد الصين والولايات المتحدة وفرنسا. وإن هذا الوضع ليس مجرد قضية استثمار فحسب، فإرساء أسس شراكات عسكرية وسياسية واقتصادية دائمة يوفر بلا شك مستقبلًا دائمًا. لأن تركيا تقدم نموذجًا فريدًا من الشراكة لم تقدمه دولة أخرى، ترحب به الدول الإفريقية كل ترحيب.

لا توجد قوة أخرى صعدت بهذا الشكل

إياكم أن تنخدعوا بخطط الاستعباد وتعمية الأذهان، التي تجري في الداخل. فهم لا يجسدون سوى خيانة وقباحة كبيريين. لكن تركيا تواصل طريقها وتبني مستقبلًا عظيمًا وهي تواجه أقوى الأقوياء في العالم.

لم تصعد أي إمبراطورية بهذه السرعة. ولم تتمكن أي قوة على التحرك في هذه الجغرافيا الواسعة في مثل هذا القدر من الزمن. حتى العثمانيون لم يصعدوا بهذه السرعة.

ولو اجتمع العالم الغربي بأسره وتحرك على قلب رجل واحد، فلن يتمكن على الإطلاق من إيقاف هذا الصعود. بيد أن الخطر موجود في الداخل، حيث يُنصب فخ لتركيا عبر الأكاذيب والأراجيف.

هذه تصفية حسابات قرون.
فاستيقظوا!

نحن أمام أكبر خيانة منذ قرون. فهذا الهيكل الداخلي في حالة حرب كاملة مع تركيا. وبات قادة الأحزاب السياسية يضربون بلدهم كما تفعل التنظيمات الإرهابية.

أيّ شخص عاقل يحب وطنه ويعرف العالم ويتابع بعناية تحولات القوة العالمية، يجب أن يصفق لتركيا. يجب ألا يسمح لأي هجوم من الداخل أو أي محاولة احتلال من الداخل. فهذا هو نضال وتصفية حسابات القرون لأولادنا وأحفادنا وجغرافيتنا.

#تركيا
#الشرق الأوسط
#العالم الإسلامي
#أردوغان
#إبراهيم قراغول
٪d سنوات قبل
الدولة العثمانية ذاتها لم تصعد بسرعة! دعوا تركيا تسير.. فلم تُكتب هذه الحكاية بعد!
مئتا يوم من وحشية العالم المنافق
العلاقات التركية العراقية.. خطوة نحو آفاق جديدة
الصراع ليس بين إسرائيل وإيران بل في غزة حيث تحدث إبادة جماعية
التحرر من عبودية الأدوات والسعي لنيل رضا الله
هجوم أصفهان