وفي تصريحات للأناضول، يقول تشليك: "لم أستطع لسنوات عديدة أن أسير بالقرب من المدرسة، وكنت دائمًا استخدم الشوارع الجانبية عند ذهابي إلى العمل، ولم يكن بمقدوري أن أنظر حتى إلى المدرسة".
"عندما كنت استقل الحافلة وأرى الأطفال وهم يذهبون إلى المدرسة، كنت أشعر أنني أحترق بشدة من الداخل وأبكى عند عودتي للمنزل، لكنني واصلت العمل على الرغم من ذلك"، يكمل تشليك.
ومضى يقول: "لقد كان حب العلم والتعلم بالنسبة لي بمثابة نار متأججة لا تخمد وحاولت أن أًصل لهدفي عندما سنحت الفرصة، ولكن كان علي أن أقدم تنازلات فيما يتعلق بحياتي الاجتماعية وعائلتي وأصدقائي، غير أن الأمر كان يستحق كل هذا العناء".
ويوضح تشليك أنه مارس مهنة اللحام وهو محب لها وقام بتنشئة العديد من المساعدين والراغبين في تعلم الحرفة أثناء مزاولته لها.
** "تمنيت استلام الشهادة من أمي"
ويشير تشليك، أنه في السنوات الأولى التي بدأ فيها الدراسة بالجامعة لاقى استغراباً من الطلاب الشباب إلا أنه ومع مرور الوقت أصبح صديقًا حميمًا للعديد منهم، وأكد أنه عانى من بعض الظروف السيئة أثناء دراسته الجامعية.
ويقول إن والدته هي أكثر شخص كان يتمنى حضوره حفل مراسم تخرجه من الجامعة.
ويضيف: "لقد كان هناك شيء يحزنني للغاية؛ فقد شهدت والدتي دخولي للجامعة ولكنها لم تر حفل تخرجي إذ أنني فقدتها قبل يوم واحد من بداية امتحاناتي النهائية في السنة قبل الأخيرة من دراستي".
ويتابع: "كنت أتمنى استلام شهادة تخرجي من يد والدتي فقد كان لديها إحساس بالذنب أنها لم تستطع أن تجعلني أكمل دراستي، لكن الظروف آنذاك كانت تقتضي ذلك، ولهذا فأنا أهدي شهادة تخرجي في المقام الأول لوالدتي ووالدي".
**هدفي تسليم طلابي راية العلم
"لقد آمنت بأن مشواري العلمي سيتلاءم مع دراسة التاريخ، وسأحاول أن أكون مفيدا لبلدي والإنسانية في هذا المجال"، يواصل تشليك حديثه المفعم بمشاعر الفرح بتحقيق النجاح.