افتتح وزير الصناعة والمناجم الجزائري، يوسف يوسفي، مساء الأحد، مصنعا للنسيج غربي البلاد يوصف بأنه الأكبر في إفريقيا، وأقيم ضمن شراكة بين مجمع شركات حكومية جزائرية وشركة "تايبا" التركية، باستثمار نحو 1.5 مليار دولار.
وخلال الافتتاح قال يوسفي إن المصنع "سيغطي السوق الوطنية ويصدر منتجاته إلى الخارج"، وفق الوكالة الجزائرية الرسمية للأنباء.
ومضى قائلا إن هذا المصنع "ثمرة شراكة جزائرية تركية، وهو الأكبر من نوعه على المستوى الإفريقي".
وأوضح أنه أقيم بالشراكة بين شركات حكومية جزائرية للنسيج بحصة 51% و49% لشركة "تايبا" التركية للنسيج، وتم التوقيع على اتفاقية الشراكة عام 2015.
والمصنع مقام على مساحة 250 هكتارا (الهكتار يساوي عشرة آلاف متر مربع) في منطقة سيدي خطاب بمحافظة غليزان (350 كم غرب العاصمة).
ويتضمن المشروع مرحلتين، الأولى اكتملت، وهي إنجاز ثماني وحدات صناعية للنسيج وتفصيل الملابس ومركز إعمال، وستشرع في الإنتاج قريبا.
كما تم إنجاز مدرسة التكوين (التدريب) في مهن النسيج والتفصيل، وهي تابعة للمصنع، وتتسع لـ 400 شخص، إضافة إلى حي سكني به 567 مسكنا للعمال والموظفين.
أما المرحلة الثانية، وتم الشروع فيها، فتتضمن إنجاز عشرة مصانع أخرى لإنتاج لوازم الألبسة الجاهزة والألياف الصناعية والقماش غير المطروز والقماش التقني، وغيرها.
وسيوفر المصنع، عند تسليمه كاملا، 25 ألف فرصة عمل، وسينتج نحو 60 مليون متر من النسيج و30 مليون سروال جينز سنويا، إضافة إلى ألبسة رجالية ونسائية.
وتعتزم السلطات الجزائرية توجيه 60% من منتجات المصنع الجزائري- التركي إلى التصدير، فيما ستخصص النسبة الباقية للسوق المحلية.
وهذا المصنع هو الثاني من نوعه لمجمع النسيج التركي "تايبا" في إفريقيا؛ حيث تتوفر الشركة على منشأة أخرى في مصر.
وكان مدير المجمع الجزائري الحكومي للنسيج والملابس، أحمد بن عياد، صرح، في وقت سابق، بأن بلاده تنتج 4% فقط من احتياجاتها من الملابس والنسيج، وتستورد النسبة الباقية.
وشدد على أن البلاد ستغطي احتياجاتها بفضل هذا المصنع، وستصدر الباقي.
وفي نوفمبر/ تشرين ثانٍ الماضي، أعلن مدير الوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمار (حكومية)، عبد الكريم منصوري، أن تركيا تصدرت قائمة الاستثمارات الأجنبية في البلاد، خلال الأشهر التسعة الأولى من 2017، دون أن يحدد حجم الاستثمارات.
فيما أعلن السفير التركي لدى الجزائر، محمد بوروي، في سبتمبر/أيلول الماضي، أن "الجزائر هي الشريك التجاري الأول لتركيا في إفريقيا، بحجم مبادلات بلغت خمسة مليارات دولار سنويا".
