|

لقاءات تجارية تركية إفريقية في إسطنبول لتعزيز التعاون والاستثمار

على هامش اليوم الأول لـ"منتدى الأعمال التركي الإفريقي الثاني"

Ersin Çelik
17:05 - 10/10/2018 الأربعاء
تحديث: 17:08 - 10/10/2018 الأربعاء
الأناضول
لقاءات تجارية تركية إفريقية في إسطنبول لتعزيز التعاون والاستثمار
لقاءات تجارية تركية إفريقية في إسطنبول لتعزيز التعاون والاستثمار

تجري شركات إفريقية، اليوم الأربعاء، بمدينة إسطنبول، لقاءات تجارية مع نظيرتها التركية، سعيًا إلى تطوير التعاون التجاري والاستثمار بين الجانبين.

جاء ذلك على هامش منتدى الأعمال التركي الإفريقي الثاني، والذي افتتح فعالياته، في وقت سابق اليوم بالمدينة التركية.

ووفق مراسل الأناضول، تجري أكثر من 500 شركة إفريقية بينها شركات عربية، لقاءات تجارية ثنائية مع نظيراتها التركية.

وعلى مساحة كبيرة في مركز المؤتمرات بإسطنبول، جرى تخصيص مئات الطاولات للشركات الإفريقية لتلتقي، بشكل ثنائي، مع نظيراتها التركية الناشطة في مختلف القطاعات.

وعلى مدار الساعة، يشهد المكان حركة وحيوية بحثًا عن فرص التعاون، حيث تعقد اللقاءات، ويتم التباحث وتبادل المعلومات والوثائق، والتقاط الصور.

والمنتدى الذي جاء برعاية مباشرة من رئاسة الجمهورية، وبتنظيم من مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، وفر خدمات الترجمة بكل اللغات للمشاركين، من أجل توفير جو من التشارك والتلاقي.

وفي تصريح للأناضول، قال الصومالي عمر عبد الله أحمد، وهو صاحب شركة ناشطة بمجال العقارات والطاقة: "نحن مسرورون للحضور ضمن لقاءات تركية إفريقية، ونرجو أن تساهم هذه اللقاءات في نمو اقتصاد إفريقيا وخصوصا الصومال".

وأضاف: "جئنا من أجل الاستثمار وعقد لقاءات مع المستثمرين الأتراك. الصومال وتركيا تربطهما لقاءات جيدة في الاقتصاد، ولذلك جئنا للمشاركة في اللقاءات الثنائية".

وعن ثمار اللقاءات، تابع: "عقدنا لقاءً جيدًا مع شركة تركية للطاقة، وجرى الاتفاق على فتح المجال للاستثمار في الصومال، نحن ننشط في مجال العقارات والطاقة، ولذلك نهتم بشركات الطاقة، ونأمل أن نواصل اللقاءات مع الشركات الأخرى".

أما الجزائرية حمدوشة مجدة، صاحبة شركة لمنتجات التجميل، فقالت: "نبحث عن شراكات مع شركات تركية، وهو ما دفعنا للمشاركة في العرس الإفريقي الكبير".

وتابعت للأناضول: "كان لنا شرف الاستماع لخطاب الرئيس (التركي رجب طيب أردوغان، بافتتاح المؤتمر)، ونتمنى مواصلة العلاقات التركية الجزائرية على المدى القريب".

وأردفت: "ننتظر لقاءات هامة مع الشركات التركية، وقد تحاورنا مع عدد منها، وستكون هناك اتفاقات، ونتفاءل بالخير دائما بالمشاركة وتوقيع العقود".

من جانبه، اعتبر المغربي عبد اللطيف واكريم، وهو صاحب شركة منتجات بلاستيكية، أن المناسبة تشكّل "فرصة للاطلاع على التجارب، والالتقاء برجال الأعمال وأصحاب المصانع، خصوصًا وأن تركيا باتت مفخرة، وقطعت شوطا كبيرا في الصناعة".

ودعا "واكريم" بلاده إلى الاستلهام من "التجربة التركية والخطوات التي قطعها البلد الأخير الذي أصبح قوة عالمية، وله استثمارات في جميع الدول الإفريقية".

ولفت إلى أن "اللقاءات بين الشركات تمثّل فرصة لرجال الأعمال للاستثمار في المغرب".

وحول اللقاءات التي عقدها وفائدتها، تابع: "أجرينا لقاءات مع شركات تركية مختصة في البلاستيك والطباعة والأحذية والنسيج، وكلها تجارب تؤكد أن لدى تلك الشركات ما يفيد المصانع المغربية، وهذا لقاء تعارف ونواصل اللقاءات والاتصالات".

وشدد على أن "مثل هذه اللقاءات التي تجمع تركيا بـ49 دولة إفريقية، يؤكد اختراقها لهذا السوق"، لافتا إلى إعجابه بكلمة أردوغان بافتتاح المنتدى، وخصوصا ما يتعلق منها بـ"منطق تعامل تركيا مع إفريقيا على أساس مبدأ الربح للجانبين".

وموضحا: "تركيا وعدت على لسان أردوغان بأنها ستتواجد في إفريقيا تحت شعار الربح للجانبين، بعكس دول أخرى (لم يسمها) ممن تعقد شراكات مع القارة السمراء بطريقة مختلفة"، دون تحديد.

وخلص إلى أن النهج التركي في إفريقيا "سيساعد هذه القارة على الخروج من قوقعة الاستعمار"، مؤكدا استعداده للمشاركة في أي لقاءات مقبلة.

من جهته، أوضح محمد فاتح بولوط، رئيس جمعية رجال الأعمال الأفارقة والأتراك (تركية خاصة)، أن "المنتدى يطرح مواضيع هامة، من قبيل الخبرة التي تتميز بها تركيا في إفريقيا".

وأشار أن "تركيا لديها 42 سفارة في القارة السمراء (..) فيما بلغت قيمة الاستثمارات التركية المباشرة في إفريقيا، 6.5 مليارات دولار".

كما "جرى، اليوم، توقيع العديد من الاتفاقيات، ومن المتوقع أن ينبثق عن المؤتمر الذي يختتم فعالياته غدا الخميس، عن نحو 20 اتفاقية، نظرا لوجود فرص كبيرة للتجارة والاستثمار في إفريقيا"، وفق المصدر نفسه.

وعن أهمية اللقاءات الثنائية، اعتبر بولوط أن "البيع عبر الكتالوج غير مجد، لكن اللقاءات والتعارف والزيارات المتبادلة تساهم في العملية التجارية، ولهذا الأمر دور فعّال في تسهيل العملية التجارية".

#تركيا
٪d سنوات قبل