الاتحاد الإسلامي البوسني يرفض تطاول زعيم الصرب بالبلاد على "الآذان"
أعرب مدير الشؤون الدينية في الاتحاد الإسلامي البوسني، نصرت عبدي بيغوفيتش، عن رفضه لتصريحات رئيس جمهورية صرب البوسنة (كيان ضمن البوسنة والهرسك) ميلوراد دوديك، حيال الآذان.
وفي وقت سابق وصف رئيس جمهورية صرب البوسنة، في حديث مع فضائية صربية محلية، الآذان بـ"الصراخ".
وقال دوديك، "يفتحون الصوت ثم يصرخون، لماذا تفعلون ذلك؟ يرفع الصوت العالي ثم يبدأ بالغناء في الساعة الخامسة فجرا، فنستيقظ جميعنا مندهشين".
وعن تلك التصريحات، قال عبدي بيغوفيتش، للأناضول، إن دوديك، عليه الحصول على معلومات حول الآذان.
وتساءل مدير الشؤون الدينية البوسني، "لماذا ينزعج دوديك من صوت الآذان ولا ينزعج من صوت الغناء في الخيام؟".
واعتبر أن دوديك يبحث عن ذرائع لاختلاق الصراعات.
وأشار عبدي بيغوفيتش، إلى أن دوديك، سيواصل الإدلاء بخطابات تتناقض مع قانون الوحدة حيال البوشناق والمسلمين واللغة البوسنية.
ولفت إلى أن المسلمين البوشناق لا يشعرون بحرية المعتقد على أراضي جمهورية صرب البوسنة.
وأضاف "ما يقع على عاتقنا هو حماية آذاننا ومساجدا وأهلنا".
من جانبه، قال متحدث الاتحاد الإسلامي البوسني، محمد يوسيتش، إن الاتحاد سيحمّل دوديك المسؤولية عن الاعتداءات التي قد تطال المساجد والأئمة في البلاد.
وطالب بضرورة فتح السلطات المعنية تحقيقا بحق دوديك، عقب خطابه المليء بالكراهية والتمييز.
وبيّن أن الاتحاد لن ينزل إلى مستوى دوديك، ويدخل معه في جدال بهذا الشأن.
واستدرك يوسيتش، أن الاتحاد الإسلامي يرفض في الوقت نفسه تصريحات دوديك القبيحة.
ووفق بيانات الاتحاد الإسلامي البوسني، هدمت خلال الحرب البوسنية (1992-1995) 614 جامعا و218 مسجدا، و69 مركزا لتحفيظ القرآن، و4 مراكز مولوية، و37 قبرا.
وبحسب هذه البيانات، هدمت أو تضررت 80 بالمئة من بين ألف و144 مسجدا بالبوسنة قبل اندلاع الحرب، علاوة عن مقتل أكثر من 100 إمام.
وتشير بيانات الاتحاد الإسلامي أن البوسنة تحتضن حاليا 1912 مسجدا.
ويتشكل المجلس الثلاثي للبوسنة والهرسك من ممثلي العرقيات الثلاثية بالبلاد، البوشناق المسلمون والصرب والكروات.
ووفق دستور البلاد، فإن البوسنة تنتخب العضويين البوسني والكرواتي لعضوية الرئاسة، فيما تنتخب جمهورية صرب البوسنة العضو الصربي.
#البوسنة
#البوسنة والهرسك
#جمهورية صرب البوسنة
#ميلوراد دوديك
#نصرت عبدي بيغوفيتش
٪d سنوات قبل
