|

إسطنبول: ندوة تناقش كتاب حول مزاعم "تهجير الأرمن"

قدمتها ليلى أوركان محمد علي، ابنة مؤلف كتاب "تهجير الأرمن الوثائق والحقيقة 1914-1918":- فهم القضية الأرمنية يبدأ من فهم المسألة الشرقية- روسيا دربت مليشيا أرمنية على حدودها وسلحتهم للهجوم على القرى التي يقطنها الأتراك- تم تحويل الكثير من الجمعيات الأرمنية الخيرية إلى بؤر عنف

09:23 - 7/08/2020 الجمعة
تحديث: 09:24 - 7/08/2020 الجمعة
الأناضول
إسطنبول: ندوة تناقش كتاب حول مزاعم "تهجير الأرمن"
إسطنبول: ندوة تناقش كتاب حول مزاعم "تهجير الأرمن"
قالت ليلى أوركان محمد علي، ابنة مؤلف كتاب حول حقيقة تهجير الأرمن، الخميس، إن الأرمن "خانوا بلادهم بارتكابهم المجازر ضد الأتراك".

جاء ذلك خلال ندوة قدمتها "علي" الخميس، ناقشت خلالها كتاب والدها "تهجير الأرمن الوثائق والحقيقة 1914-1918"، بتنظيم من مكتبة "الأسرة العربية" في تركيا، عبر تطبيق "زوم".

وقالت علي، إن "الأرمن عاشوا مع إخوانهم الأتراك مئات السنين في وئام، بل أنهم كانوا يطلقون على الأتراك مسمى (الملة الصادقة)".

وأوضحت أن كتاب والدها يبين الحقائق حول القضية الأرمنية في أكثر من مليون وثيقة أرمنية مفتوحة لكافة الباحثين.

وأضافت أن "فهم القضية الأرمنية يبدأ من فهم المسألة الشرقية، التي كانت نتيجة اتفاق الدول الكبرى الممثلة بإنجلترا وفرنسا وروسيا وألمانيا على تقسيم الدولة العثمانية، وإضعافها من خلال إثارة القوميات، والأقليات المتواجدة فيها، ومن بينها الأرمن".

ولفتت إلى أن "روسيا دربت مليشيا أرمنية على حدودها، وسلحتهم للهجوم على القرى التي يقطنها الأتراك، ووعدتهم بإقامة دولة أرمستان".

وأشارت علي، أنه "تم تحويل الكثير من الجمعيات الأرمنية الخيرية إلى بؤر عنف، إلا أنه وبسبب أن الدولة العثمانية كانت تعاني من مشاكل كثيرة حينها فقد اكتفت بإنذار تلك الجمعيات".

ولفتت في هذا الصدد إلى اكتشاف مئات المقابر الجماعية راح ضحيتها الكثير من الأتراك، كان آخرها التي اكتشفت عام 1980، وتضم عظام 280 ضحية من ضحايا تلك المذابح.

وقالت علي، إن "هذه المذابح ولدت عداوة كبيرة بين أهالي المنطقة ضد الميليشيا الأرمنية، ما دفع الدولة العثمانية لحل المشكلة بتهجير الأرمن من المنطقة الحدودية لقطع الصلة بينهم وبين الجيوش الروسية".

واستطردت، أنه بالرغم من محاولة الدولة العثمانية تنظيم الهجرة للأرمن عام 1915، إلا الكثيرين لقوا حتفهم بسبب الجوع والمرض والبرد، إضافة إلى الأوبئة خلال الحرب العالمية الأولى.

وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنها "إبادة عرقية"، وبالتالي دفع تعويضات.

وبحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح "الإبادة الجماعية"، يعني التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة العرقية" على أحداث 1915، بل تصفها بـ "المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة"، الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف.

وتقترح تركيا القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكا وأرمن، وخبراء دوليين.
#الأرمن
#الدولة العثمانية
#اوركان محمد علي
#تركيا
#تهجير الأرمن
#مذابح الأرمن
٪d سنوات قبل