اعتبر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، حشد روسيا قواتها على الحدود الأوكرانية أمر يبعث على القلق.
جاء ذلك في كلمة خلال جلسة عُقدت في مجلس الشيوخ، الأربعاء، تطرق خلالها إلى التهديدات الموجهة ضد الولايات المتحدة.
وأضاف أن الحشد العسكري ربما يكون الهدف منه إزعاج أوكرانيا أو إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة.
وقال: "الحشد (الروسي) وصل إلى حد يمهد أرضية لتدخل عسكري محدود".
وتابع في ذات السياق: "هذا الوضع ينبغي أخذه على محمل الجد ليس من قبل الولايات المتحدة فقط وإنما من الحلفاء أيضا".
والثلاثاء، قال الأمين العام للحلف إن التعزيز العسكري الروسي الكبير بالقرب من حدود أوكرانيا كان "غير موضح وغير مبرر ومقلق للغاية"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، الذي كان في زيارة إلى مقر الناتو.
وفي 30 مارس/آذار الماضي، أعلن رئيس هيئة الأركان الأوكرانية رسلان هومتشاك، أن القوات الروسية أرسلت وحدات إلى منطقة قريبة من الحدود بذريعة إجراء تدريبات عسكرية.
وبين الفينة والأخرى، تندلع اشتباكات في دونباس شرقي أوكرانيا، بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم المزعوم عام 2014، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألفا منذ ذلك الحين وحتى الآن.
يذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين في دونباس.
وردا على سؤال حول أفغانستان، قال بيرنز إن التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة" ما زالت تشكل تهديدا، لكنها غير قادرة على مهاجمة الأراضي الأمريكية.
وأضاف أن "انسحاب الجيش الأمريكي عندما يحين الوقت، سيقلل من قدرة الحكومة الأمريكية على جمع المعلومات واتخاذ الخطوات ضد التهديدات".
وشدد بيرنز على أن خروج الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي من أفغانستان سيجلب معه ظهور خطر جسيم.
وتابع: "نحن سنعمل بجد مع شركاء آخرين لتوجيه تحذيرنا الإستراتيجي للمؤسسات الأخرى للحكومة الأمريكية بشأن هذا الموضوع".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن إدارته ستنهي تواجد القوات الأمريكية في أفغانستان بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقال في مؤتمر صحفي: "قواتنا ستنهي انسحابها من أفغانستان قبل أن نحيي ذكرى هجمات 11 سبتمبر (2001)".
