هبطت أول طائرة عثمانية في دمشق وذلك عام 1912
وكان يقودها الملازم أول صادق بك ولم في ذلك الوقت مطار دمشق فهبطت في مرج الحشيش .
وكان في استقبالها أعيان دمشق والوالي وكبار قادة الجيش وجموع المواطنين.
وبعد ثلاثة أيام غادرت الطائرة دمشق وسقطت في بحيرة طبريا واستشهد الطياران.
وأحضرت جنازتهما بالمطار إلى دمشق وسارت الجنازة أنحاء دمشق وسط الحشود الحزينة ودفنا إلى جوار قبر صلاح الدين الأيوبي.
وبعد أسبوع هبطت طائرة أخرى في سهل المزة وعند إقلاعها في طريق العودة سقطت في البحر قرب يافا في فلسطين.
واستشهد قائد الطائرة نوري بك ودفن إلى جوار رفاقه.
وإلى الآن موجود ضريح الطيارين العثمانيين ويلقى ضريحهما زيارة من السياح الأتراك والسكان المحلين.
ومكتوب على شاهدة القبور هذه هي قصة القبور الثلاثة الموجودة قرب ضريح "صلاح الدين الأيوبي"، القبور التي كتب على كل منها عبارة تحتوي على اسم الطيار ورتبته وتاريخ سقوط الطائرة وتجديد القبر، وعن شاهدة القبر الأولى كتب : هذا قبر راصد طيارة معاون، الملازم الأول المدفعي ومرافق نظارة الحربية العثمانية الشهيد "صادق بك"، تاريخ السقوط 3 مارس 1330هـ تاريخ التجديد 1340هـ، وعلى الثانية كتب هذا قبر الطيار الشهيد اليوزباشي العثماني "فتحي بك" الذي أحرز رتبة الشهادة يوم سقوطه 3 مارس 1330هـ تاريخ تجديده 1340هـ، أما على شاهدة القبر الثالث والأخير فكتب هذا قبر الطيار العثماني الشهيد الملازم أول "نوري بك" الذي نال رتبة الشهادة بسقوطه مع طيارته الشهيرة في "يافا" ونقل جثمانه إلى دمشق تاريخ السقوط 8 مارس 1330 هـ تاريخ التجديد 1340هـ».