|

بورصة التركية.. أضرحة السلاطين العثمانيين تراث عتيق يجذب السياح

- مليون ونصف سائح محلي وأجنبي زاروا، خلال العام 2019، أضرحة السلاطين العثمانيين في مدينة بورصة التركية (غرب)- تضم بورصة أضرحة السلاطين عثمان غازي، وابنه السلطان أورخان غازي، ومراد الأول خُداوندكار، وييلدرم بايزيد الأول، ومحمد جلبي، ومراد الثاني- يعد ضريحا السلطانين عثمان غازي وأورخان غازي، في حديقة "طوبخانه" التاريخية بالمدينة القديمة ببورصة، من بين المباني التاريخية المهمة** رئيس بلدية بورصة علينور آقطاش:- حماية التراث الثقافي والتاريخي في بورصة يشغل مكانًا مهمًا ضمن الأولويات على أجندة عمل البلدية- أضرحة السلاطين تم إدراجها في قائمة التراث العالمي عام 2014

13:10 - 28/01/2020 Salı
الأناضول
بورصة التركية.. أضرحة السلاطين العثمانيين تراث عتيق يجذب السياح
بورصة التركية.. أضرحة السلاطين العثمانيين تراث عتيق يجذب السياح

بورصة/ سركن سزكين/ الأناضول

مليون ونصف سائح محلي وأجنبي زاروا، خلال العام 2019، أضرحة السلاطين العثمانيين في مدينة بورصة التركية (غرب) العاصمة الفعلية الأولى للدولة العثمانية.

ولعبت مدينة بورصة دورًا مهمًا في مرحلة تأسيس الدولة العثمانية، حيث كانت عاصمة للدولة ما بين عامي 1335-1363 ميلادية.

وتضم بورصة أضرحة السلاطين العثمانيين عثمان غازي (1258 - 1326) مؤسس الدولة العثمانية، وابنه السلطان أورخان غازي (1281 - 1362)، ومراد الأول خُداوندكار (1326 - 1389)، وييلدرم بايزيد الأول (1354 - 1403)، ومحمد جلبي (1389 - 1421)، ومراد الثاني (1404 - 1451).

وتعتبر مجموعة ومقابر السلاطين الستة الأوائل في الدولة العثمانية، والتي تم إدراجها في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 2014، من بين الأماكن الأكثر ارتيادًا من قبل السياح المحليين والأجانب في تركيا.

ووفقًا لبيانات مديرية الثقافة والفنون التابعة لبلدية بورصة، فقد بلغ عدد زوار أضرحة السلاطين الستة، مليون و518 ألف و114 زائرًا خلال العام الماضي.

** ضريح القبة الفضية

ويعد ضريحا السلطانين عثمان غازي وأورخان غازي، في حديقة "طوبخانه" التاريخية في المدينة القديمة ببورصة، من بين المباني التاريخية المهمة في المدينة.

وتوفي عثمان غازي، مؤسس الإمبراطورية العثمانية، في قرية "سكود" (تعرف حاليًا باسم مدينة سوكوت بولاية بيلجيك غربي تركيا)، عن عمر يناهز 68 عامًا، قبل عدة أشهر من فتح مدينة بورصة (يوم 6 أبريل/ نيسان 1326).

وأصى عثمان غازي بدفنه تحت القبة الفضية في مدينة بورصة بعد فتحها، حيث جاء في وصيته: يا بنَيَّ، عندما أَموت ضعني تحْت تلك القبَّة الفضّيَة في بورصة.

وبعد فتح بورصة، قام ابنه السلطان أورخان، بنقل جثمان ابيه من سُكود إلى بورصة، التي اتخذها عاصمةً فعلية للدولة الفتية، آنذاك، التي عاشت أكثر من 600 عام.

ويعرف المبنى الذي يضم ضريح السلطان عثمان الأول وعدد من أبنائه، بالضريح ذو القبة الفضية، وقد تم بناؤه على كنيسة بيزنطية قديمة.

ويتوسط المبنى ثماني الشكل ضريح عثمان الأول، وهو عبارة عن تابوت خشبي مزين بمرصعات من اللؤلؤ ومغطى بقماش المخمل، ويحيط به 17 ضريحًا من بينها أضرحة ابنه علاء الدين بك وزوجة ابنه أورخان بك، أسبورسة خاتون، وابنه إبراهيم بك، وحفيده من مراد الأول، ساوجي بك.

أما ضريح السلطان العثماني أورخان غازي (1281-1362)، فاتح بورصة، فقد بني في القرن الحادي عشر، وهو عبارة عن مبنى مُغطى بقبة صغيرة تقع على 4 أعمدة وتحتوي على 21 ضريحًا.

ويتوسط ضريح أورخان غازي المبنى الذي يضم أيضًا ضريح زوجة السلطان أورخان نيلوفر خاتون، وهبد الله ابن السلطان جم، والأمير قورقوت ابن السلطان بايزيد الثاني.

ووفقًا لبيانات مديرية الثقافة والفنون التابعة لبلدية بورصة، فقد بلغ عدد زوار هذين المبنيين اللذان يصفان بأنهما "الأعمدة الروحية لبورصة"، 697 ألفًا و611 زائرا.

**مجمع أضرحة خُداوندكار

تم بناء المجمع من قبل السلطان ييلدرم بيازيد، ما بين عامي 1363-1366 ميلادي، على ربوة مطلة على مدينة بورصة، تمكن الزوار من مشاهدة المدينة من الأعلى.

ويضم المجمع مدرسة ومسجدًا وسبيل مياه وحمام، إضافة إلى ضريح السلطان مراد الأول خُداوندكار، ومركزا ثقافيا يعرف حتى الآن باسم مركز "خُداوندكار الثقافي".

وبلغ عدد زوار مجمع مراد الأول خُداوندكار، ثالث سلاطين الدولة العثمانية، 104 ألف و87 زائرًا خلال العام الماضي.

**مجمع "الصاعقة"

يتكون المجمع الذي شيده السلطان ييلدرم بايزيد (الصاعقة) عام 1390، من مسجد، ومدرسة، ومستشفى، وحمام، إضافة إلى مبنى يضم الأضرحة.

ويضم مبنى الأضرحة عددًا من القبور، أبرزها قبر السلطان ييلدرم بايزيد وابنه عيسى جلبي.

وبلغ عدد زوار الأضرحة في المجمع الذي كان مغلقا لفترة طويلة بسبب أعمال الترميم، ألفين و882 زائرا محليا وأجنبيا خلال العام الماضي.

**المجمع الأخضر

وإضافة إلى مبنى الأضرحة، بني "المجمع الأخضر" من قبل السلطان محمد جلبي، خامس سلاطين آل عثمان والمؤسس الثاني للدولة العثمانية، ويتألف من مسجد ومدرسة ودار للإمارة، وحمام.

وبدأت أعمال بناء المجمع مع نهاية "عهد الفترة" الذي مرت به الدولة العثمانية بعد وفاة السلطان ييلدرم بايزيد واستمر 11 عامًا عمّت خلالها الفوضى السياسية والحرب الأهلية أرجاء الدولة (1402 –1413).

ويتألف المجمع، الذي يرمز إلى استعادة الدولة العثمانية لقوتها ونهضتها، من مسجد ومبنى يضم أضرحة السلطان محمد جلبي، وأبنائه مصطفى، ومحمود، ويوسف، وبناته سلجوق، وحفصة، وعائشة سلطان.

وزار هذا المجمع خلال العام الماضي 566 ألف و478 زائرًا محليًا وأجنبيًا.

**حماية التراث أولوية

وقال رئيس بلدية بورصة علينور آقطاش، إن مدينة بورصة تستضيف مجموعة من مقابر السلاطين الستة الأوائل للدولة العثمانية.

وأضاف آقطاش لمراسل الأناضول، أن تلك الأضرحة تم إدراجها في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 2014.

وأشار أن عدد زوار أضرحة السلاطين العثمانيين تلك بلغ العام الماضي، مليون ونصف مليون زائر محلي وأجنبي.

وشدد آقطاش على أن حماية التراث الثقافي والتاريخي في ولاية بورصة، يشغل مكانًا مهمًا ضمن الأولويات على أجندة عمل بلدية الولاية.
#أضرحة السلاطين العثمانيين
#بورصة التركية
#للدولة العثمانية
#يلدرم بيازيد،
4 yıl önce