تواصل مجموعة "الوفاء للدعم الاجتماعي" في جميع الولايات التركية، تلبية احتياجات آلاف المواطنين فوق 65 عاما، والمصابين بأمراض مزمنة على مدار اليوم.
وفي 21 مارس الجاري، أعلنت الداخلية التركية في بيان، تقييد خروج المسنين والمصابين بأمراض مزمنة، ضمن تدابير منع انتشار "كورونا".
وأصدرت الداخلية التركية مؤخرا تعليمات للولاة وقائم مقام الأقضية، بتشكيل "مجموعة الوفاء للدعم الاجتماعي"، لتتولى تلبية احتياجات وطلبات المسنين والمصابين بأمراض مزمنة، وذلك بعد تقييد خروجهم من المنازل ضمن إطار تدابير مكافحة انتشار فيروس "كورونا" الجديد.
وفي هذا الإطار، يتصل مواطنون بالرقم 112 المخصص للإسعاف، و155 للشرطة، و156 للدرك، لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
كما يتواصل أطباء الأسر في المستوصفات مع المسنيين في فترات معينة ويتحققون من وضعهم وتناول أدويتهم.
ويجري التواصل مع الذين يعيشون بمفردهم ولا يملكون هواتف عبر المختار.
وأوضحت الوزارة في بيان صادر عنها، أن الأرقام الهاتفية التي خصصتها لهذا الغرض، استقبلت حتى الخميس الماضي، 360 ألف مكالمة هاتفية، وجرى تلبية 320 ألف منها.
ومن وقت لآخر، يخيم لحظات مليئة بالمشاعر حينما يلبي فرق مجموعات "الوفاء للدعم الاجتماعي" طلبات المسنيين
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا مؤخرا، زيارة الفرق في ولاية "اسكيشهير"(شمال غرب)، المسنة "توحيدة يالتشين"(84 عاما)، لمعرفة ما إذا كانت بحاجة لشيء ما.
وردت المسنة قائلة: "اشكركم، لست بحاجة لشيء، أريد منكم أن تزوروني خلال موسم قطف العنب (لتقدم لهم الثمار)"، وهذا ما ولد لدى المشاهدين وفرق المجموعة لحظات مؤثرة مليئة بالمشاعر.
أما الزوجين المسنيين في ولاية "أيدن"(غرب)، فقالا للفرق التي أوصلت طلباتهما إلى المنزل: "سامحونا لأننا أتعبناكم، نشكركم جميعا على جهودكم".
وفي ولاية أدرنة، اتصلت المسنة (80 عاما)، بالرقم المخصص وطلبت سحب راتبها التقاعدي من المصرف، وأقدمت الشرطة على تلبية طلبها.
وحتى ظهر الثلاثاء، أصاب الفيروس أكثر من 800 ألف بالعالم، توفي منهم أكثر من 38 ألفا، فيما تعافى نحو 170 ألفا
