قدمت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية(İHH) ، السبت، مساعدات إنسانية عاجلة لآلاف المتضررين في العاصمة اللبنانية بيروت بعد الانفجار الذي أوقع عشرات الضحايا الثلاثاء الماضي.
وذكر بيان لهيئة الإغاثة، أن أعمال البحث والإنقاذ ما تزال متواصلة ، بالتزامن مع أزمة استقبال المصابين في المستشفيات، واحتمال أن تعيش البلاد أزمة في الغذاء بعد أن كان مرفأ بيروت يشكل شريانا حيويا لتوريد المواد الغذائية.
وأضافت أن صوامع الحبوب الذي دمّرت في المرفأ إثر الانفجار كان المصدر الرئيسي للغذاء في البلاد، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية في حال عدم إمداد لبنان بمادة الطحين بالكميات الكافية خلال فترة قصيرة.
وسارعت طواقم هيئة (İHH) على الفور لإغاثة لبنان، عبر الاستعداد لتوصيل حاويتين من الطحين، وتجهيز فنيين لإصلاح المنازل المتضررة، إضافة لتوزيع المواد الغذائية والمنظفات والخبز والملابس.
وأوضحت أن الهيئة ساهمت في أعمال البحث والإنقاذ ونقل الجرحى إلى المستشفيات عبر شركائها في المنطقة، مع رفع الطاقة الاستيعابية للمطابخ التي تعمل بتقديم الطعام للاجئين الفلسطينيين والسوريين، لتوزيع الطعام للبنانيين خسروا منازلهم في الانفجار.
وأكد البيان أن هيئة الإغاثة أطلقت على الفور حملة جمع تبرعات للمتضررين من الانفجار، ووزعت في هذا الإطار مواد غذائية وطعام على 3 آلاف و700 شخصا.
وأفادت بأن مساعدات الهيئة التركية ستتواصل للشعب اللبناني حتى انتهاء الأزمة.
وخلّف انفجار مرفأ بيروت، الثلاثاء، 154 قتيلا، ونحو 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين والمشردين، إضافة إلى خسائر مادية باهظة قدرت بين 10 إلى 15 مليار دولار، بحسب تصريحات رسمية.
ويزيد الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.
