محمد السيد/ الأناضول
قال باحثون أمريكيون، إنهم نجحوا في تطوير طريقة علاجية جديدة تستهدف بروتين يساعد على انتشار مرض سرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي يعد أكثر أشكال سرطان الثدي فتكا بالسيدات.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة كاليفورنيا الجنوبية بالولايات المتحدة، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Nature Communications) العلمية.
وسرطان الثدي الثلاثي السلبي، هو النوع الأخطر بين سرطانات الثدي، لأنه لا يستجيب للعلاج الهرموني، والعلاج المناعي، كما أن العلاج الكيميائي لا يحقق نتائج فعالة في حالته.
وأوضح الباحثون أن الأبحاث أثبتت أن تثبيط عمل بروتين يسمى (TAK1)، يساهم في منع انتشار سرطان الثدي الثلاثي السلبي ووقف انتقاله إلى الرئتين.
وأضافوا أن هناك بالفعل دواء محتمل يطلق عليه اسم (5Z-7-Oxozeaenol) يمكن أن يثبط بروتين (TAK1)، لكن العقبة الوحيدة أمامه أنه لا يصل إلى خلايا سرطان الثدي التي تتشكل في الرئة.
وللتغلب على هذه العقبة، نجح الفريق في تطوير طريقة جديدة لإيصال هذا الدواء إلى الأورام تعتمد على جسيمات نانوية متناهية الصغر، لنقل هذا الدواء عبر مجرى الدم.
وفي دراسة أجريت على الفئران المصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، وجد الباحثون أن الجسيمات متناهية الصغر التي تم حقنها في الفئران المصابة بالمرض استطاعت أن تستهدف أورام الثدي، وأدت إلى انخفاض كبير في حجم الأورام المنتشرة في الرئتين.
وقال قائد فريق البحث الدكتور مين يو، إن "العلاج الكيميائي غير فعال بالنسبة لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، لذلك فإن الجسيمات النانوية هي أسلوب واعد لتقديم علاجات أكثر دقة تستهدف أورام الثدي المميتة".