يواجه سكان إقليم عفر شمال شرقي إثيوبيا أشد المواسم جفافا منذ سنوات، ورغم ذلك يواظب مسلمو المنطقة علىالصيام، ويصلون طلبًا للاستسقاء.ويقول محمد عتيبان (35 عامًا) -وهو أحد سكان المنطقة، ويعيش في كوخ صغير رفقة زوجتيْه وأبنائه الثمانية- إنه يركز دعاءه في هذه الأيام على الاستسقاء من أجل هطول الأمطار في المنطقة، ويتضرع إلى الله في رمضان أن يرحمهم بغيثه النافع.
وبحلول وقت الإفطار، تخلو مائدة محمد وأسرته مما يسدّون به رمقهم باستثناء القليل من حساء الشوفان وبعض التمر. أما اللحم فهو الغائب الدائم عن وجباتهم البسيطة حتى في الشهر الفضيل.
ووفق محمد، فإن حلم حياته أن يمتلك يومًا منزلًا تتوافر فيه إمدادات الكهرباء. وبسبب ندرة الأمطار في المنطقة، بات يصعب على محمد كسب عيشه من الماشية، وهو ما لم يدع أمامه حلا سوى الاعتماد على مساعدات الأقارب والجيران لتلبية الاحتياجات الأساسية لعائلته.
مسلمات إثيوبيات يؤدين صلاة عيد الفطر قبل أعوام (الأوروبية-أرشيف)
يشكّل المسلمون في إثيوبيا 34%، أي ما يزيد عن ثلثي إجمالي السكان البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة، وفق بيانات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البلاد.
ويقع إقليم عفر في شمال شرق إثيوبيا وعاصمته هي سمرا وتزيد مساحته على 70 ألف كلم2، بينما يبلغ عدد سكانه نحو مليوني نسمة.
والعفر أو المعافرة هم قبائل قدمت من اليمن إلى القرن الأفريقي ويستقرون في كل من إثيوبيا وجيبوتي وإريترياويدينون بالإسلام، ويحترفون الرعي والزراعة والصيد.
