شهدت مدينة إسطنبول التركية، الخميس، افتتاح معرض للفن العراقي المعاصر.
وأفاد مراسل الأناضول بأن المعرض تنظمه "جماعة أزاميل"، وهي مجموعة فنية تضم نحّاتين عراقيين، وجرى افتتاحه في "صالة كلمات للفنون"، بمنطقة أوسكدار.
ويستقبل المعرض زواره على مدار شهرين، وتعرض فيه أعمال فنية، تشمل تماثيل ورسومات وقطع من فن السيراميك، لعدد كبير من الفنانيين العراقيين.
وفي حديث، قال عدنان الأحمد، أحد منظمي المعرض، إن "المعرض يمثل جسرا يربط بين الشرق الأوسط وتركيا".
وأشار إلى أن الأتراك والعرب يتقاسمون نفس الثقافة، موضحا: "لقد عاش الأتراك والعرب نحو 500 عاما تحت سقف واحد، وهذا خلق ثقافة مشتركة، ونسعى لإحياء هذه الثقافة المهمة".
وأضاف: "هذه ثقافة السلطان عبدالحميد (1842-1918) ومعمار سنان (أشهر معماري عثماني عاش بين عامي 1489-1588) الذي ترك آثاراً مهمة في العالم الإسلامي، ونحن نُركز على مشروع إحياء هذه الثقافة" عبر الأعمال الفنية.
وأعرب عن أمله أن تتحول تركيا إلى مركزا لفنون منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن "الثقافة العراقية غنية جداً، وسيرى الزوار الأتراك الفنون العراقية عن قرب في المعرض".
من جانبه، قال حسين أمير أوغلو، وهو أيضا من منظمي المعرض: "نهدف للتعريف بالفنون التركية لمنطقة الشرق الأوسط، والتعريف بالفنانين من منطقة الشرق الأوسط في تركيا".
ولفت إلى أن الفنانين العراقيين سعداء جداً بإقامة معرضهم في تركيا، ويبدون أهمية كبيرة بهذا المعرض.
واعتبر أن الفنانين في المنطقة العربية لديهم رغبة قوية في إقامة معارض فنية في تركيا.
ولفت إلى أن زميله الأحمد "يؤكد أن إسطنبول ستصبح، في السنوات الخمسة المقبلة، مدينة للثقافة والفنون، مثل (العاصمة الفرنسية) باريس، ونيويورك (الأمريكية)".
من جهته، قال الأستاذ في كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل بالعراق، فاخر محمد، الذي يشارك بأعماله في المعرض، إن "العراق وتركيا لا يتقاسمان الحدود فقط، بل لديهما جذور مشتركة تمتد إلى الماضي".
وأشار إلى أن البلدين تربطهما علاقات ثقافية نابعة من الحضارة ذاتها، مؤكداً أن "الفنانين العراقيين لم يفقدوا أملهم أبدا رغم الحروب والمشاكل الأمنية المستمرة منذ 40 عاماً، وأن السلام سينتصر، وستسود الثقافة والفنون".
