|

"خليك بالبيت".. ضرورة لمكافحة كورونا

عضو هيئة التدريس في جامعة العلوم الصحية التركية بمدينة إسطنبول، متين هاسده:- البقاء في المنزل والمحافظة على المسافات الاجتماعية يساهمان بالحد من انتشار كورونا- الالتزام بالمسافة الاجتماعية يحد من انتشار العدوى بنسبة 75 بالمئة- الشخص المصاب قادر على نقل العدوى لـ 406 أشخاص خلال شهر- يجب عدم مخالطة من تزيد أعمارهم عن 65 عامًا أو أصحاب الأمراض المزمنة

13:24 - 31/03/2020 Salı
تحديث: 13:26 - 31/03/2020 Salı
الأناضول
"خليك بالبيت".. ضرورة لمكافحة كورونا
"خليك بالبيت".. ضرورة لمكافحة كورونا

"البقاء في المنزل والمحافظة على المسافات الاجتماعية الكافية"، تلك نصيحة عضو هيئة التدريس في جامعة العلوم الصحية التركية بمدينة إسطنبول، متين هاسده، لكسر سلسلة العدوى بفيروس كورونا المستجد.

ويقول خبير الصحة العامة "هاسده" في مقابلة مع الأناضول، إن "البقاء في المنزل والمحافظة على المسافات الاجتماعية، يساهمان بشكل فعال في الحد من انتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي، وعلى رأسها هذا النوع الجديد من فيروس كورونا".

ويتابع: "من خلال هذه التدابير، يتم تقليل سرعة انتشار الفيروس وانتقال العدوى من شخص لآخر، كما أن الالتزام بالمسافة الاجتماعية يحد من انتشار العدوى بنسبة 75 بالمئة".

ويحذّر الخبير التركي من أن "الشخص المصاب قادر على نقل العدوى إلى 406 أشخاص خلال شهر واحد".

ويضيف: "العلماء يعرفون أن كورونا عائلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تسبب المرض في البشر، كما أن النوع الجديد من فيروس كورونا، يتسم بسرعة الانتقال من شخص لآخر، لذلك فإن مكافحته تستوجب تدابير من صناع القرار والتزام من المجتمع".

ويشير إلى أن الفيروسات التاجية تسببت بمجموعة من أمراض الجهاز التنفسي في السنوات السابقة، وأبرزها متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ومتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس".

ويلفت إلى أن كورونا المستجد، أحد الفيروسات التاجية التي تسبب التهابا في الجهاز التنفسي عند البشر.

ويذكر أن "النوع الجديد من الفيروسات التاجية، ينتقل من شخص لآخر ويدخل الجسم من خلال الأغشية المخاطية والفم والأنف والعين".

ويوضح هاسده، أن كورونا المستجد ينتقل عن طريق الرذاذ الصادر من شخص مصاب، حيث يحتوي الرذاذ على جزيئات صغيرة حاملة للفيروس تنتشر عند العطاس أو السعال وتؤدي لإصابة الآخرين إذا تم استنشاقها.

ويقول: "هذا الرذاذ يؤدي أيضا إلى تلوث الأسطح بالفيروس، وبالتالي فإنه يمكن أن ينتقل للأشخاص الآخرين عن طريق ملامسة تلك الأسطح ومن ثم الاتصال بالفم والأنف والعينين".

ويمضى: "هناك ثلاث نقاط تدخل في مكافحة الأمراض المعدية هي: مصدر العدوى، وعامل العدوى، وطريقة انتقاله، وفي حالة فيروس كورونا، فإن مصدر العدوى هو الإنسان، والعامل المسبب هو الفيروس، أما الرذاذ فهو أهم طريقة لانتقال العدوى".

ويشدد هاسده، على أهمية عزل المريض وإجراء الاختبارات التشخيصية اللازمة له والتزام جميع أفراد المجتمع بغسل اليدين واستخدام المطهرات والالتزام بإجراءات الصحة العامة المتخذة خلال الأوبئة.

كما أشار أن الغرض الأساسي من تدابير الصحة العامة المتخذة خلال الأوبئة هو منع انتشار المرض من شخص لآخر.

ويكمل: "لا يوجد حتى الآن لقاح فعال ضد فيروس كورونا المستجد، لذلك من الضروري اتخاذ تدابير الصحة العامة للحد من تأثير الفيروس وإبطاء انتشاره بحيث لا يتجاوز عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى تدخل طبي قدرات أنظمة الصحة الوطنية".

ويؤكد خبير الصحة العامة، أنه في عدوى فيروس كورونا المستجد، يصبح 80 في المئة من الأشخاص المتعافين من الإصابة محصنين دون الحاجة لعلاج.

ويرى هاسده، أن بعض التدابير الصحية المتخذة لمنع انتشار فيروس كورونا صارمة للغاية بسبب مخاطره العالية، مشيرا أن كبار السن خاصة أصحاب الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، هم الأكثر عرضة للخطر.

ويتابع: "إذا كنا مصابين بفيروس كورونا، فعلينا التزام الحجر الصحي، كما ينبغي على أفراد المجتمع الاضطلاع بمسؤولياتهم الاجتماعية، وعدم مخالطة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا أو الذين يعانون من أمراض مزمنة، خشية نقل الفيروس إليهم".

ويشدد هاسده، على أهمية دفع معدلات انتشار العدوى إلى التباطؤ وتقليل العبء الملقى على عاتق نظام الرعاية الصحية، من أجل عدم تجاوز عدد المصابين قدرات النظام الصحي في البلاد، والتقليل من مخاطر إصابة العاملين في القطاع الصحي.

وفي ختام حديثه، أعرب عن شكره للجهات الرسمية في تركيا على سرعة التجاوب والتدابير السريعة المتخذة لاحتواء هذا الفيروس.

وأكد هاسده على أهمية مواصلة إجراء اختبارات لإصابة بشكل مكثف من أجل تحديد الحالات المصابة والسليمة بسرعة.

#البقاء في المنزل
#خبير صحة عامة
#كورونا
4 yıl önce