|

سفير كوريا الجنوبية: تضحيات الأتراك على أرضنا "إرث أخوّة"

سفير كوريا الجنوبية لدى تركيا "لي وون إيك" في مقابلة مع الأناضول:- الشعب الكوري لا يزال ممتنًا لتركيا جراء مساعداتها.- الشعب الكوري سيتذكر الشجاعة والتضحيات التي قدّمها الجنود الأتراك في الحرب الكورية إلى الأبد.- البلدان يواصلان التعاون الدفاعي والعسكري الوثيق للغاية منذ الحرب الكورية.- سيول لديها العديد من الاستثمارات في تركيا، وتنشط فيها 180 شركة كورية جنوبية

10:11 - 17/09/2022 السبت
تحديث: 10:13 - 17/09/2022 السبت
الأناضول
سفير كوريا الجنوبية: تضحيات الأتراك على أرضنا "إرث أخوّة"
سفير كوريا الجنوبية: تضحيات الأتراك على أرضنا "إرث أخوّة"

أشاد سفير كوريا الجنوبية لدى أنقرة "لي وون إيك"، بمساهمات تركيا والتضحيات التي قدمتها لبلاده خلال الحرب الكورية (1950 - 1953)، مؤكدًا أنها "إرث أخوّة بين البلدين يتذكّره الشعب الكوريّ، إلى الأبد".

وفي مقابلة مع الأناضول، الجمعة، تحدّث السفير إيك، عن العلاقات الثنائية بمناسبة الذكرى الـ72 لمشاركة قوات تركية إلى جانب سيول في الحرب الكورية التي تصادف 17 سبتمبر/أيلول من كل عام.

"إرث أخوّة"

تحدث إيك بامتنان وإشادة عن تضحيات الأتراك لدعم بلاده، وأكد أن "الشجاعة والتضحيات التي قدمها الجنود الأتراك في الحرب الكورية، ستكون إرث أخوّة بين البلدين سيتذكّره الشعب الكوريّ، بمن فيهم أنا، إلى الأبد".

وقال إيك "قرار تركيا إرسال قوات عسكرية، منح شعبنا في حربه من أجل الحرية ضد كوريا الشمالية قوةً وشجاعة حقيقيتين".

وذكر أن الحرب الكورية بدأت يوم 25 يونيو/حزيران 1950 عندما غزت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية "فجأة".

وأوضح أن "المجتمع الدولي بقيادة الأمم المتحدة أدان عدوان كوريا الشمالية ودعا جميع الدول الأعضاء إلى اتخاذ خطواتٍ لدعم كوريا الجنوبية".

وبيّن أن تركيا "أرسلت أكثر من 20 ألف جندي اعتبارًا من 17 سبتمبر/أيلول 1950، بهدف مساندة جيشنا".

وقال إيك: "حقق الجنود الأتراك انتصارًا مهمًا للغاية، خاصة في معركة كوميانغجانغ ني (25–26 يناير/كانون الثاني 1951)".

وتابع: "أصبح هذا الانتصار وسيلة مهمة لإعادة تقدّم القوات الأممية الذين كانوا ينسحبون بسبب تدخل القوات الشيوعية الصينية، لا يزال الشعب الكوري الجنوبي ممتنًا لتركيا جرّاء مساعداتها".

وأشار إلى أن "الجنود الأتراك في كوريا لم يشاركوا في الحرب فحسب بل بنوا مدرسة أيضًا لرعاية اليتامى"، مبينًا أن ذلك "يعكس مدى الأهمية التي أولوها لكوريا وشعبها".

"الدولة الشقيقة"

وبالنسبة للعلاقات الثنائية، لفت إلى أن "العلاقات بين البلدين تعود إلى آلاف السنين"، مبينًا أن "البلدين تربطهما حاليًا علاقة الدولة الشقيقة".

وكشف أن "العام الحالي يوافق الذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".

وأوضح السفير الكوري الجنوبي أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في العام 1957، "استمرت العلاقات الثنائية بالتطور في مختلف المجالات لا سيّما في الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية".

وعلى الصعيد العسكري والدفاعي، بيّن أن "كوريا الجنوبية وتركيا تواصلان التعاون الدفاعي والعسكري الوثيق للغاية منذ الحرب الكورية.

وقال إن "العديد من مشاريع التعاون الدفاعي القائمة على هذا التعاون قد تم تنفيذها بين القوات المسلحة للبلدين، وهناك مشاريع ما زالت مستمرة".

وأعرب عن أمله في "التعاون مستقبلًا في مختلف المجالات من أجل تحسين وتطوير القدرات القتالية للقوات المسلحة للبلدين وصناعاتهما الدفاعية".

وعلى الصعيد الاقتصاديّ أوضح السفير أن بلاده لديها العديد من الاستثمارات في تركيا وأن "180 شركة كورية جنوبية تنشط في تركيا".

وفي 25 يونيو/ حزيران 1950، اشتعل فتيل الحرب بين الكوريتين، عندما هاجمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية.

وتوسّع نطاق الحرب بعدما تدخلت الأمم المتحدة، وأرسلت 16 دولة على رأسها تركيا والولايات المتحدة مساعدات عسكرية إلى كوريا الجنوبية، لتصمد في وجه الصين التي كانت تدعم كوريا الشمالية.

وفي 27 يوليو/ تموز 1953، انتهت الحرب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دون توقيع معاهدة سلام دائمة بين الكوريتين.

#الجيش التركي
#الحرب الكورية
#العلاقات الثنائية
#تركيا
#تضحيات
#كوريا الجنوبية
٪d سنوات قبل