قال رئيس حزب الحركة القومية التركي المعارض، دولت باهجلي، أنّ الخنق بات يضيق على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرًا إلى أنّ كافة الأدلة تثبت تورطه في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف باهجلي أنّ الدولة في المملكة العربية السعودية قد فقدت مصداقيتها أمام العالم، معتبرًا أنّ ما قامت به تركيا على مدار الأيام الماضية جعل النظام السعودي يعترف بتلك الجريمة الوحشية، ولو أنّ تركيا لم تقم بإدارة هذه القضية لما اعترفت السعودية بشيء.
من جانبه وصف باهجلي تعامل النظام السعودي مع قضية مقتل خاشقجي، بالأسلوب الإرهابيّ، حيث تساءل قائلًا "كيف يُعقل أن تسلك دولة -من المفترض أنّ لها سيادة على الأراضي المقدّسة- أساليب الإرهابيّين؟"، مضيفًا، "ما الفرق إذن بين النظام السعودي وعقلية أسامة بن لادن أو بين تنظيم القاعدة؟".
زعيم الحركة القومية التركي، انتقد بشكل لاذع وزير الخارجية السعودي عادل جبير، حيال تصريحات للجبير اعتبر فيها أن تسييس قضية خاشقجي ستساهم في تقسيم العالم الإسلاميّ، حيث ردّ باهجلي "هذا الوزير بالنسبة لي رجل يخلط، لأن المقتول معلوم، والمشتكي معلوم، ومشهد الجريمة معلوم، والجناة معلومون أيضًا، هل بقي شيء مخفي إذن؟ هل بقي شيء يُمكن التستر عليه!".
وتساءل باهجلي، أن خاشقجي في حال كان مواطنًا مجرمًا بنظر السعودية، أليس من المفترض أن تتم إحالته إلى المحكمة؟. مستهجنًا الطريقة الوحشية التي قام بها النظام السعودي لقتل الصحفي خاشقجي.
يجدر بالذكر أنّ الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قُتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، عقب دخولها في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.