أعلنت لجنة محلية تقود حراكا مناهضا للتواجد السعودي في محافظة المهرة اليمنية، رفضها، لغة التهديد والوعيد من حكومة البلاد.
جاء ذلك في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، الثلاثاء، صادر عن اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة السلمي.
وتنظم اللجنة بين الحين والآخر اعتصامات ومظاهرات ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة.
كما يأتي ردا على تحذير الحكومة اليمنية، الإثنين، من "الانجرار خلف دعوات العنف والفوضى" في المهرة، بالتزامن مع تصعيد المناهضين لتواجد القوات السعودية بالمحافظة المحاذية لسلطنة عمان.
وردا على ذلك، قال بيان لجنة الاعتصام إن "المعتصمين يمارسون حقوقهم المشروعة التي كفلها الدستور والقانون".
وجددت اللجنة وقوفها خلف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وتأييدها لدول التحالف العربي في إطار الأهداف المعلنة.
وتابعت: "بلا شك أن تواجد القوات السعودية في المحافظة غير مبرر ومخالف ومنافي تماما لتلك الأهداف المعلنة التي يعيها ويفهمها أبناء المحافظة والوطن خاصة، والمجتمع العربي والدولي عامة".
والجمعة الماضية، نظمت "لجنة اعتصام أبناء المهرة السلمي"، خمس وقفات احتجاجية في مناطق مختلفة بالمحافظة، طالبت برحيل القوات السعودية وإقالة محافظ المهرة راجح باكريت.
وفي مارس/ آذار الماضي، دافع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" عن التواجد السعودي بالمهرة، مشيرا أنه يأتي للتنمية ومكافحة التهريب للسلاح والمخدرات.
ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية، في إطار تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب تصريحات للتحالف العربي الذي تقوده المملكة باليمن.
وإثر ذلك، اندلعت احتجاجات بالمهرة ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة.
وظلت السلطة المحلية، وقوات الجيش والأمن بمحافظة المهرة، منذ اندلاع الأزمة اليمنية الأخيرة، موالية للرئيس هادي، وبعيدة عن الصراع المسلح الدائر بالبلاد.
