أعلنت قوات نبع السلام أنها عثرت على كم هائل من المتفجرات والقنابل داخل الأنفاق التي قام بها تنظيم "ي ب ك" الإرهابي، طيلة احتلاله لمناطق شمال شرق سوريا. حيث عكف التنظيم على زرع المتفجرات لا سيما قبيل انطلاق عملية "نبع السلام"، وذلك بهدف وضع مزيد من العراقيل أمام تحرّك قوات نبع السلام في المناطق التي تم تنظيفها من الإرهابيين.
وحسب مصادر عسكرية فإن عناصر التنظيم الإرهابيّ، عكفوا خلال المهلة المقدّرة بـ120 ساعة والتي تم الاتفاق عليها بين الجانب التركي والأمريكي؛ عكفوا على زرع المزيد من المتفجرات والمفخخات داخل الأنفاق وبعض البيوت، مستغلين بذلك مهلة وقف إطلاق النار في الإضرار بالبنية التحتية بشكل أكبر.
وتحدثت المصادر ذاتها، أنّ المتفجرات التي واجهوها خلال تمشيط المناطق المحرّرة من تنظيم " ي ب ك" الإرهابي، تختلف عن تلك التي واجهوها في عفرين خلال عملية غصن الزيتون، وقد أودت المتفجرات بسقوط عدد من الشهداء في صفوف الجيش الوطني السوري الذي يقاتل إلى جانب القوات التركية.
وأشارت المصادر إلى أن هذا النوع من المتفجرات لا يمكن أن يكون التنظيم لوحده قام بزرعه، مما يؤكد أن الدعم الأمريكي للتنظيم تحت ذريعة مكافحة داعش، كان من أجل محاربة تركيا حليف الولايات المتحدة.
وتتعامل قوات نبع السلام بحذر شديد مع تلك المتفجرات التي يعتقد أن وضعها تمّ عبر استخدام أنظمة تكنولوجية متقدمة. كما أن عملية تفكيكها يحتاج إلى مختصين وخبراء منعًا للإضرار بالبنية التحتية للمناطق التي تم تحريرها.
القوات التركية وإلى جانبها قوات الجيش الوطني السوري، أكدا على أن هناك كمًّا هائلًا من الأنفاق سواء في تل أبيض أو رأس العين، وأن تنظيم "ي ب ك" الإرهابيّ قام بتحويل المدينتين إلى أنفاق أشبه بالمتاهات.
وحسب المعلومات، فإن الأنفاق الهائلة التي تم حفرها طيلة مدة احتلال التنظيم لتلك المناطق، غالبًا ما تكون ضيقة التصميم بحيث لا تتسع لشخصين يمشيان بجانب بعضهما بآن واحد، وبارتفاع لا يسمح بالمشي بقامة منتصبة.
ويعتمد التنظيم الإرهابي على تكتيك الأنفاق هدفًا في سلوكها حين الهروب من أي معركة، ويقوم بتفخيخها ووضع المتفجرات والقنابل بداخلها، وكثيرًا ما يزرع متفجرات بالبيوت المجاورة أيضًا، بهدف إلحاق ضرر بالقوات خلال عملية التمشيط.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
