لليوم الثاني على التوالي، توالت ردود الأفعال التركية والدولية، الخميس، تنديدا بمداهمة السلطات المصرية لمكتب وكالة "الأناضول" في القاهرة، وتوقيف موظفين فيه، وسط دعوات للإفراج عنهم.
** تركيا
رئيس مجلس إدارة الأناضول، مديرها العام شنول قازانجي، أعرب على ثقته بأن قضية مداهمة الشرطة لمكتب الوكالة في العاصمة المصرية، "ستحل في أقصر وقت".
ومن جهته، أدان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، مداهمة الشرطة المصرية لمكتب الأناضول، وأعرب عن تمنياته بالسلامة لصحفيي وعاملي الوكالة.
بدوره، اعتبر أوزغور أوزال، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الشعب الجمهوري" المعارض، أن سلوك الحكومة المصرية تجاه تركيا غير مقبول، وأنها لا تتصرف وفق القانون، مؤكدًا حق تركيا في الحصول على معلومات صحيحة وشفافة.
** أوروبا
المفوضية الأوروبية التي تعتبر الجهاز التنفيذي للاتحاد، قالت على لسان المتحدث باسمها بيتر ستانو، إنها تتابع تطورات اعتقال موظفي الأناضول في مصر، مؤكدةً على "ضرورة تمكين الصحفيين من مزاولة عملهم دون عوائق".
فيما أعربت وزارة الخارجية الألمانية، عن قلقها من مداهمة الشرطة المصرية لمكتب الأناضول وتوقيف موظفيها، مشيرةً أن برلين عبّرت مرات عديدة عن مخاوفها على حرية الصحافة في مصر.
وفي العاصمة الفرنسية باريس التي تتخذها "مراسلون بلا حدود" مقرا لها، اعتبرت المنظمة أنّ استخدام السلطات المصرية الصحفيين سلاحا في الخلافات الدبلوماسية، واحتجازهم كرهائن عبر اعتقالها 4 من موظفي الأناضول "أمر لا يمكن قبوله".
** اتحادات ووكالات أنباء ومؤسسات
من جانبه، طالب اتحاد وكالات أنباء البحر المتوسط، السلطات المصرية بإخلاء سبيل موظفي الأناضول الموقوفين.
فيما أدان اتحاد وكالات الأنباء الأوروبية "بشدّة"، مداهمة الشرطة المصرية لمكتب الأناضول، وتوقيف موظفيه، مؤكدا وقوفه إلى جانب الأناضول وعامليها.
كما أدانت كل من مؤسسة " Media Review Network"، المدافعة عن حقوق الصحفيين في جنوب إفريقيا، ونقابة الصحفيين الصوماليين، مداهمة الشرطة المصرية مكتب وكالة الأناضول.
وأكد إقبال جاسات المدير العام للشبكة في بيان، على ضرورة الإفراج عن الموظفين الموقوفين، مضيفا "يتعين على الاتحاد الإفريقي التدخل لإطلاق سراح الموقوفين".
بدوره، ندد الأمين العام لاتحاد الصحفيين الصوماليين، عبد الله أحمد مؤمن، باقتحام الشرطة المصرية لمكتب الأناضول، مشيراً أن ذلك يعتبر انتهاك لحرية الصحافة، وأعرب عن وقوفهم إلى جانب الأناضول وموظفيها.
وأيضًا، الاتحاد الدولي للصحفيين، طالب الحكومة المصرية بالإفراج عن جميع موظفي الأناضول المعتقلين.
فيما قال اتحاد الصحافيين السودانيين، على لسان مساعد رئيسه عبد الماجد عبد الحميد: "ندين ونستنكر هذه الخطوة، باعتبارها انتهاك صارخ لحرية الصحافة، وإساءة بالغة لمسيرة طويلة للصحافة المصرية"، داعيا إلى ضرورة إطلاق الموقوفين.
وكذلك، أدان رئيس اتحاد الصحفيين المستقلين في إندونيسيا عبد المنان، مداهمة الشرطة المصرية لمكتب الأناضول، ودعا مصر إلى احترام حرية الإعلام وحقوق العاملين في هذا القطاع.
بينما نددت منظمة "سكاي لاين" الحقوقية الدولية، في بيان صادر عن مسؤول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة (مقرها ستوكهولم) معاذ حامد، باقتحام الأمن المصري لمكتب الأناضول، واعتقال عدد من موظفيها.
ومن إسلام آباد، أدانت منظمات صحفية باكستانية، مداهمة الشرطة المصرية لمكتب الأناضول، واعتقالها 4 موظفين.
واعتبر رئيس "جمعية الصحفيين في إسلام أباد وراولبندي، شكيل قرار، في بيان، ذلك "تطورا مثيرا للقلق"، داعيًا إلى الإفراج عن موظفي الوكالة.
بدوره، اعتبر رئيس اتحاد الصحفيين الفيدرالي الباكستاني، نواز رضا، وأمينه العام سهيل أفضل خان، في بيان مشترك، أن مداهمة الشرطة المصرية لمكتب الأناضول، "تدخل في حرية الصحافة".
** إعلام البلقان
تناولت وسائل الإعلام في منطقة البلقان بشكل واسع الحادثة، حيث خصصت وكالة التلغراف الألبانية، مساحة كبيرة للمداهمة وانتقادات المؤسسات الدولية للسلطات المصرية، وخاصة اتحاد وكالات البلقان- جنوب شرقي أوروبا، واتحاد وكالات الأنباء الأوروبية.
بدوره، تناول الموقع الإلكتروني لتلفزيون "شينجا" الذي يبث باللغة الألبانية من شمال مقدونيا، المداهمة عبر الصفحة الرئيسية، مع تسليط الضوء للتطورات.
من جهتها، نشرت قناة "توب تشانل" الرائدة في ألبانيا، محصلة لأخبار الأناضول، لتطلع قراءها على تفاصيل المداهمة.
صحيفة "بليتش" في كوسوفو، سلطت الضوء في موقعها الإلكتروني على المداهمة التي نفذتها الشرطة المصرية على مكتب الأناضول في القاهرة.
كما نشرت صحيفة "نوفا مقدونيا" الشهيرة، تقريرًا حول المداهمة تحت عنوان "توقيف 4 من مراسلي الأناضول في القاهرة".
أمّا وكالة أنباء "مكفاكس"، فأشارت إلى أن "الشرطة المصرية اقتحمت مكتب الأناضول في القاهرة وأوقفت 4 أشخاص".
وفي البوسنة والهرسك، سلّطت صحيفة "أوسلوبودينيي" البارزة الضوء على توقيف صحفيي الأناضول في المكتب وردود الفعل الصادرة عن تركيا.
وشغلت المداهمة أيضا مساحة واسعة في الصحف البوسنية، ونقلتها كذلك وكالة الأنباء الصربية الرسمية "تانيوغ".
