أدان سفير الولايات المتحدة في ليبيا ريتشارد نورلاند، الجمعة، مقتل 30 طالب لجوء وإصابة آخرين في منطقة مزدة، جنوبي العاصمة طرابلس.
والخميس، أعلنت وزارة الداخلية الليبية مقتل 26 شخصا من الجنسية البنغالية، و4 أفارقة، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة في مزدة، جراء "عمل انتقامي (لم توضحه)" نفذه مواطنون غاضبون من مقتل أحد أقاربهم على يد مهاجرين.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "مواطنا ليبيا مشتبها بضلوعه في عمليات الاتجار بالبشر، قُتل على يد مهاجرين أثناء قيامه بتهريبهم"، دون تقديم توضيحات أخرى بشأن الواقعة.
ولم تحدد الوزارة جنسيات الأفارقة القتلى ولا المصابين.
وقال بيان نشر على حساب السفارة الأمريكية في ليبيا على تويتر، إن "السفير نورلاند، تواصل مع نظيره البنغلاديشي، الشيخ إسكندر علي، للتعبير عن تعازيه الخالصة".
وأوضح أن "هذا المثال المروّع للإفلات من العقاب، يجعل المجتمع الدولي يركّز اهتمامه على العوامل التي تدفع الناس للهجرة، والمعاناة التي يتعرضون لها على أيدي المتاجرين بالبشر".
وشدد السفير الأمريكي على "ضرورة إنهاء الصراع في ليبيا، بحيث يمكن بسط سلطة الدولة بشكل صحيح في جميع أنحاء البلاد"، بحسب البيان ذاته.
وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا، الفارين من الحرب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط.
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
