كشف معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، في تحليل نشره مؤخرًا، أن إنشاء تركيا قاعدة عسكرية جوية على أراضي جمهورية قبرص التركية، سيحد من النفوذ الإسرائيلي ومساحة المناورة الإسرائيلية.
وجاء التحليل تحت عنوان ؛"أردوغان يتحدث بالحقائق الموجودة على الأرض: محاولة تغيير نموذج الحل في الأزمة القبرصية".
التحليل الذي أعده كلّ من غالية ليندينستراوس، ورامي دانيال، أكد أن زيادة النفوذ التركي على الجزيرة القبرصية من شأنه التأثير سلبًا على إسرائيل والحد من مساحة مناوراتها.
وذكر الكاتبان في المعهد الإسرائيلي خلال تحليلهما المذكور، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعمل بجهد كبير على الترويج لـ"حل الدولتين"، لإنهاء الأزمة القبرصية.
وأشار التحليل إلى أن تحركات الرئيس أردوغان في هذا الإطار، بما فيها زيارته الأخيرة إلى قبرص التركي، يأتي في ظل عجز المجتمع الدولي عن عن مشكلة الجزيرة العالقة منذ 50 عامًا.
ورأى التحليل أن جنوب قبرص تعتبر شريكًا وثيقًا بالنسبة لإسرائيل خلال العقد الماضي، ولذا فإن الأخيرة تبدو مهتمة للغاية بما يجري في الجزيرة.
ودعا التحليل إلى الاهتمام بشكل كبير والمراقبة عن كثب لعزم تركيا تأسيس قاعدة عسكرية جوية لمقاتلاتها المسيرة على أراضي جمهورية قبرص التركية.
وفي 19 يوليو/تموز الجاري توجه الرئيس التركي أردوغان في زيارة رسمية إلى جمهورية قبرص التركية للمشاركة باحتفالات الذكرى الـ 47 لـ "عملية السلام" العسكرية التي أطلقتها تركيا في الجزيرة.
وقال خلال مؤتمر صحفي قبيل توجهه، أن مقترح جمهورية شمال قبرص التركية لحل الدولتين، "فرصة تاريخية بالنسبة لجميع الأطراف".
