افتتحت جمعية حجر صدقة التركية بالتعاون مع مؤسسسة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، اليوم الإثنين، روضة "براعم الأقصى" في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في الضاحية الجنوبية، بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وحضر الافتتاح السفير التركي، شغاتاي إرجييس، والبرلمانيون عن حزب العدالة والتنمية، حسن توران وخالص دال كيليج، وأيدين أونال، ومنسق تيكا في بيروت، سرهات كوتشككورت ورئيس جمعية "حجر صدقة" كمال اوزدال.
المدرسة التي تحمل اسم "براعم الأقصى"، ستستقبل سنويا حوالي 200 طفلا، مجانا من أبناء اللاجئين في مخيم برج البراجنة والتجمعات الفلسطينية المحيطة، لتكون "محطة تزيد هؤلاء الأطفال تمسكا بوطنهم فلسطين والمسجد الأقصى"، بحسب المشرفين عليها.
ويتألف مبنى المدرسة، الممولة بشكل كامل من جمعية "حجر صدقة" التركية، من ثلاثة طوابق، ليضم 6 صفوف تعليمية الى جانب الغرف الإدارية، بتكلفة إجمالية 217 ألف يورو.
واكد السفير التركي "ان تركيا حكومة وشعبا سيواصلون دعم القضية الفلسطينية".
من جهته قال نائب حزب العدالة والتنمية عن اسطنبول، خالص دال كيليج، إن "روضة الأطفال مهمة جدا لابنائنا لتكون هنا في مخيم اللاجئين الفلسطنيين العزيزين على قلبنا".
وشكر جمعية " حجر صدقة" على "هذا العمل الهادف من أجل اولادنا".
أما نائب حزب العدالة والتنمية عن اسطنبول، حسن توران، فانتقد "قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل".
ولفت الى أن "افتتاح روضة الاقصى في هذا الوقت بالتحديد له مغزى مهم جدا لإيصال رسالة أن القدس باقية صامدة بفلسطين".
بدوره اوضح رئيس جمعية حجر صدقة، في حديثه للصحفيين عقب حفل الافتتاح ان عمل البناء "استغرق حوالي سنتين بتكلفة حوالي 350 الف دولار".
ولفت الى ان " روضة الاطفال مشروع يقدم التعليم الشفهي والمرئي للاطفال من عمر 3 لغاية 6 سنوات ".
وكانت جمعية "حجر صدقة" التركية وضعت الحجر الأساس لبناء روضة "براعم الأقصى"، أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2015 باحتفال حضره حشد من رؤساء الجمعيات اللبنانية، وممثلين عن السفارة التركية في لبنان وعدد من الأطفال وذويهم.
ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام ١٩٤٨ مع "النكبة" الفلسطينية، وما زالوا، بعد مرور أكثر من 66 عاماً، يتواجدون في 12 مخيماً منتشرا في أكثر من منطقة لبنانية. وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألفا.
