محمد حسين طفل لاجئ سوري يبلغ من العمر 12 عامًا، اضطر أن يغادر بلده هربًا من الحرب المجنونة الدائرة هناك، ولجأ إلى تركيا جارة سوريا.
محمد لا يدرس بل مضطر لأن يعمل ماسحًا للأحذية في شوارع ولاية أدي يامان التركية، حتى يتمكن من العيش الذي تحفه المعاناة من كلّ جانب.
بينما كان يعمل ويمشي في إحدى شوارع أدي يامان، رأى صالة رياضية ضخمة، رأى من الزجاج أناسًا تمارس تمارين الرياضة على الأجهزة الحديثة، ونظر لنفسه وسمنته غير المناسبة لعمره، وتمنى لو كان يستطيع الاشتراك معهم.
لاحظ ذلك صاحب الصالة الرياضية، إنغين دوغان، من خلال صورة للطفل محمد تمّ التقاطها من أحد الأشخاص هناك، بينما كان محمد ينظر من الزجاج الخارجي نحو صالة الرياضة. على الفور حاول دوغان الوصول إلى محمد وعندما رآه منحه عضوية بصالته الرياضية مدى الحياة.
لم يكتف هذا التركيّ الذي جُبل على الإنسانية بهذا العمل، بل قال لمحمد؛ "تعال لنمارس الرياضة سوية، هذه عضوية مدى الحياة لك، وسنقوم معًا بممارسة التمارين".
محمد طفل يكافح من أجل الحياة، في بلد اللجوء، في الصيف الحار والشتاء البارد، كثير من الأطفال السوريين فقدوا تعليمهم وأحلامهم وطفولتهم بسبب الحرب في سوريا.
