حيث أعلن البنتاغون الأمريكي (وزارة الدفاع) نشر 30 ألف عنصر "إرهابيّ" من التنظيم التابع لـ بي كا كا في شمال سوريا على طول الحدود التركية العراقية. ما يعني تهديدًا خطيرًا تجاه تركيا، وفق ما كشف عنه مسؤول أمريكي تحدّث إلى وكالة رويترز.
اتخذت الولايات المتحدة التي تهدف إلى محاصرة تركيا بواسطة التنظيمات الإرهابية خطوة خطيرة جدًّا هذه المرّة.
فبعدما فشلت خطتها الرامية إلى تقسيم العراق بفشل الاستفتاء الغير شرعي الذي أقامته إدارة إقليم شمال العراق برئاسة بارزاني، أعلنت الولايات المتحدة هذه المرّة نشر قوات إرهابية على طول الحدود السورية مع تركيا والعراق.
حيث أعلن التحالف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، أنه يعمل مع فصائل سورية حليفة له لتشكيل قوة حدودية قوامها 30 ألف مسلح.
كما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي بالتحالف الدوليّ؛ الذي تمّ تأسيسه بحجة محاربة "داعش"، أنّهم (التحالف بقيادة أمريكا) سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا قوامها 30 ألف مسلح، بالعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يستخدمها تنظيم "بي يي دي" الذراع السوري لمنظمة بي كا كا كواجهة لأنشطته الإرهابية.
محدّدًا نقاط الانتشار على الحدود مع تركيا والعراق، وعلى طول نهر الفرات.
وكانت صحيفة يني شفق قبل أيام قد كشفت في خبر رئيسيّ لها بعنوان "جيش إرهابي على الحدود" التوجّهَ الأمريكي هذا، ليتمّ تأكيده الآن بواسطة مسؤول أمريكي وصلت إليه وكالة رويترز.
ويأتي الإعلان الأمريكي هذا بتشكيل القوة الحدودية بعد يوم من تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستُدمّر معاقل بي يي دي/بي كا كا الإرهابية في مدينة عفرين، في حال عدم استسلامها.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، السبت، بمؤتمر فرع حزب العدالة والتنمية في ولاية إلازيغ، وقال: "ندمر الجناح الغربي للحزام من خلال عملية إدلب، وعلى الجميع أن يعلموا أنه في حال لم يستسلم الإرهابيّون في عفرين فسوف ندمّرهم".
كما قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إنّ "الولايات المتحدة تتخذ خطوات مثيرة للقلق لإضفاء الشرعية على هذا التنظيم ليبقى دائمًا في المنطقة، بدلًا من أن توقف دعمها لـ بي يي دي الإرهابيّ نزولًا عند طلب أنقرة"، مضيفًا أنّ "هذا أمر لا يمكن القبول به".
كما شدّد كالن على أنّ تركيا "ستواصل قتالها لأيّ تنظيم إرهابي بغض النظر عن اسمه وشكله داخل وخارج حدودها".
