|

تحت غطاء المساعدات الإنسانية.. منظمات غربية تتجسّس في"عفرين"

وشهدت السنوات الأخيرة، بالتزامن مع العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا، بهدف االقضاء على تنظيمات داعش/بي كا كا وأذرعتها الإرهابية؛ شهدت حركة دؤوبة وتزايد نشاط المنظمات الإنسانية الغربية في المنطقة المتاخمة للحدود التركية تحت ذريعة المعونات وتقديم المساعدات الإنسانية.

Ersin Çelik و
13:13 - 23/03/2018 الجمعة
تحديث: 13:18 - 23/03/2018 الجمعة
يني شفق
​تحت غطاء المساعدات الإنسانية.. منظمات غربية تتجسّس في"عفرين"
​تحت غطاء المساعدات الإنسانية.. منظمات غربية تتجسّس في"عفرين"

تُقدم تركيا، منذ أن بدأت الحرب في سوريا نموذجًا مختلفًا في مجال العمل والمساعدات الإنسانية، وبطريقة مختلفة وناجحة عن الدول الأخرى، وتعمير ما دمرته الحرب، خاصة مع انهيار البنية الاجتماعية والوضع الإنساني في العديد من المناطق السورية اعتبارًا من عام 2015، نتيجة للقصف المستمر من النظام السوري أو تلك الواقعة تحت إحتلال ارهابيي بي كا كا وداعش.

وشهدت السنوات الأخيرة، بالتزامن مع العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا، بهدف االقضاء على تنظيمات داعش/بي كا كا وأذرعتها الإرهابية؛ شهدت حركة دؤوبة وتزايد نشاط المنظمات الإنسانية الغربية في المنطقة المتاخمة للحدود التركية تحت ذريعة المعونات وتقديم المساعدات الإنسانية.


حيث نشطت في المنطقة منظمات إنسانية أمريكية، بريطانية وألمانية؛ ظاهرها تقديم المساعدات الإنسانية للمدنين السوريين في المناطق المتأثرة بالحرب، وباطنها القيام بأنشطة تجسس لصالح جهات غربية ومصالح الخاصة، ليس في مناطق النزاع فقط وإنما على الجانب الآخر داخل الحدود التركية.

وكعادة هذه المنظمات الغربية التي تتحرك بارتياح في أي مكان في العالم كما في إفريقيا وآسيا كالصومال ودارفور وميانمار وغيرها من مناطق الشدة، توسعت نشاطاتهما في مختلف المناطق السورية مستغلين "الحصانة الدبلوماسية" التي منحت لكثير منها في مساعيهم لإنقاذ حياة الضحايا، ولكنهم استغلوها لإدارة أعمالهم التجسسية والتخريبية، إلى جانب تقديم الدعم اللوجستي للمنظمات الإرهابية في المنطقة.

على سبيل المثال لا الحصر قامت الجهات الأمنية التركية بعملية تفتيش ومداهمة للمقار التابعة لمنظمات كثيرة، مثل "الهيئة الطبية الدولية" وهي منظمة أمريكية طبية والمعروفة اخصارًا بـ" IMC"، و" Mercy Corps " منظمة نشطت في المنطقة بحجة تقديم المساعدات الإنسانية، أغلقت السلطات التركية مقارّ بعضها واعتقلت عددًا كبيرًا من منسوبيها بعد أن ثبت قيامها بتجاوزات خارج العمل الإنسانيّ المنوط بهم.

وأيضّا ومع الإصرار التركي بالقضاء على الإرهاب وجيوبه داخل تركيا وخارجها، مثلما قامت به تركيا بعملية "درع الفرات" سابقًا، ومؤخرًا "عملية غصن الزيتون" العسكرية في طرد إرهابيي بي كا كا/ داعش من مدينة عفرين وقراها التابعة لها، وبالتالي قطعها لجذور الإرهاب وتمكن المئات من المدنيين من العودة إلى قرارهم بغية عودة الحياة الي طبيعهتا هنالك؛ كلّ ذلك أدّى إلى تلقّي تلك المنظمات ضربة قوية داخل سوريا وعلى الجانب الآخر داخل تركيا والمتاخمة لسوريا كما في غازي عنتاب، هاتاي وأضنة التركية.


ليس النجاح العسكري لتركيا فحسب، بل أدى سيطرة العشرات من المنظمات الإنسانية التركية مثل الهلال الأحمر التركي، هيئة الإغاثة الإنسانية "İHH" و"أفاد" وغيرها؛ إلى ملء الفراغ الإنساني في المناطق السورية، ومع ذلك فقدت المنظمات الغربية تلك حرية حركتها السابقة، مما اضطرهم للاختفاء من الساحة.



#سوريا
#عفرين
#منظمات إنسانية
#غربية
#تجسس
#تركيا
#عملية غصن الزيتون
#عملية درع الفرات
٪d سنوات قبل