قام وفد أمريكي من وزارة الخارجية بجولة ميدانية في شوارع مدينة منبج في ريف حلب، الواقعة تحت سيطرة تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي.
وضم الوفد الأمريكي عسكريين وسياسيين من الولايات المتحدة ومنهم اللواء جيمي جيرارد والسفير الأمريكي ويليم روباك.
اجتمع الوفد الأمريكي بعناصر بي كا كا في المدينة، بعدها لم ينسَ الوفد التجول وقضاء الوقت في سوق المدينة، ربما جعلهم ينسون الهزيمة الكبيرة التي تلقوها في "عفرين" عندما تمكنت تركيا من طرد إرهابيي بي كا كا منها رغم الدعم العسكري والمعنوي الكبير الذي يتلقاه التنظيم من الولايات المتحدة.
وتأتي زيارة الوفد الأمريكي هذه، تأكيدًا مرة أخرى على الدعم الأمريكي المتواصل الذي تقدمه للإرهاب والإرهابيين، وربما تريد أن تطمئن به حلفاءها في منبج بعدم تكرار سيناريو الهزيمة التي تلقتها في عفرين علي يد الجيش التركي والسوري الحر.
وقبل أيام أكد المستشار وممثل عن الوزارة الخارجية الأمريكية، وليام روبوك في الـ 19 من شهر آذار/ مارس الجاري، خلال اجتماع عقده مع عناصر تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابيّ داخل مدينة "منبج"، على وقوف بلاده إلى جانب التنظيم الإرهابيّ (بي كا كا واذرعتها في سوريا) بشتى صوره.
الجدير بالذكر إلى أن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي يحتلّ منبج، منذ أغسطس/ آب 2016، وتطالب تركيا الولاياتِ المتحدة بسحب عناصر التنظيم الإرهابي الذي تدعمه واشنطن إلى شرقي نهر الفرات.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد شدّد خلال إعلانه نجاح قوات غصن الزيتون في تحرير مركز مدينة عفرين من إرهابيي بي كا كا، على عزم تركيا على مواصلة عملياتها العسكرية حتى تطهير حدودها مع سوريا من عناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية.
كما وأكد الرئيس أردوغان خلال كلمة له ألقاها الإثنين الماضي، في مؤتمر للسلك القضائي، بالمجمع الرئاسيّ بالعاصمة أنقرة أنه : "بالسيطرة على عفرين نكون قطعنا أهم مرحلة في غصن الزيتون، وستتبعها منبج، وعين العرب، وتل أبيض، ورأس العين، والقامشلي (مدن شمالي سوريا) وحتى القضاء على كامل الحزام (الإرهابي)".
وبذلك يكون الرئيس التركي، قد أكد نية تركيا لتوسيع عملية غصن الزيتون التي حققت نجاح كبير في تطهير منطقة عفرين السورية، لتنفيذ عملية عسكرية في منطقة غرب الفرات، للقضاء على الإرهابيين أينما وجدوا .
