جاء ذلك في كلمة ألقاها جاويش أوغلو، الجمعة، بولاية أنطاليا جنوبي البلاد، عقب منحه دكتوراة فخرية من قبل جامعة أنطاليا للعلوم التركية.
وقال جاويش أوغلو إنّ "الولايات المتحدة التي احتلت العراق وأفغانستان بذريعة مكافحة الإرهاب، تدعم تنظيمًا إرهابيًا".
وشدّد على أن الإرهاب يعدّ أكبر خطر يهدد أمن المنطقة والعالم، لافتاً إلى ازدواجية مفاهيم الإرهاب في العالم.
وأضاف: "بإمكانكم تسميتها ازدواجية المعايير والنفاق والظلم".
وتابع "العالم يقرّ بأن بلدًا (الولايات المتحدة)، احتل العراق وأفغانستان تحت مسمى مكافحة الإرهاب، يدعم تنظيماً إرهابياً، وحتى وإن لم يقلها العالم بوجهه صراحة".
وأردف أن "تركيا (هي) الدولة الوحيدة التي تجاهر أمامها (الولايات المتحدة) بهذه الحقيقة، والزعيم الوحيد في العالم الذي يقولها جهاراً بوجهها هو الرئيس رجب طيب أردوغان".
وأشار جاويش أغلو أن تنظيمات مثل "داعش" و"النصرة" و"القاعدة" تستغل الدين الإسلامي، مؤكدا أن بلاده تبذل جهودا كبيرة من أجل القضاء على هذه الجماعات.
ولفت إلى أن تركيا حيّدت أكثر من 3 آلاف عنصر من "داعش" في سوريا، وأكثر من 800 من عناصر التنظيم نفسه في العراق.
ودعا الوزير التركي إلى مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز بين واحدة على أخرى.
وفي ذات الصدد، أشار جاويش أوغلو أن أوروبا تعارض عملية تركيا ضد الإرهابيين بمنطقة عفرين شمالي سوريا، رغم اعتبارها منظمة "بي كا كا" وفرعها السوري "ي ب ك"، تنظيمين إرهابيين.
وقال إن واشنطن تعتبر -هي الأخرى- التنظيميْن إرهابييْن، إلا أنها تتعاون معهما قائلة "نحن في حاجة إليها الآن"، مستنكرا ازداوجية واشنطن في التعامل مع الإرهابيين في هذا الإطار.
وذكّر جاويش أوغلو بدعم الولايات المتحدة لحركة طالبان ضد روسيا في أفغانستان، وسعيها لمكافحة هذه الحركة في الوقت الراهن.
وقال: "ألم تأخذوا دروسًا من هذا الأمر؟ إما أنكم لم تكونوا صادقين في نواياكم في ذلك الوقت، أو في الوقت الراهن، فهذا هو ثمن التعاون مع التنظيمات الإرهابية".
