|

31 سفينة حربية تركية لإختطاف "أردوغان" تلك الليلة

كشفت صحيفة يني شفق عن معلومات تفيد أنّ قادة المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قامت بها منظّمة "غولن" الإرهابية في تركيا ليلة 15 تموز/ يوليو العام المنصرم 2016؛ قد وجّهوا 31 سفينة حربية بهدف اختطاف الرئيس أردوغان والمحيطين به، ومن ثمّ احتجازهم في المياه الدولية. وهكذا يتمّ نشر صورة سلبية أمام الرأي العام؛ أنّ الرئيس التركيّ قد هرب ومن معه خارجَ تركيا، ومن ثمّ الإعلان عن اعتقالهم، في تمثيلية حالمة أعدّها قادة الانقلاب، لتنفيذها في حال نجاح محاولتهم الانقلابية الفاشلة تلك.

Ersin Çelik و
12:04 - 26/03/2018 Monday
تحديث: 12:19 - 26/03/2018 Monday
يني شفق
31 سفينة حربية تركية لإختطاف "أردوغان" تلك الليلة
31 سفينة حربية تركية لإختطاف "أردوغان" تلك الليلة

توصلت صحيفة "يني شفق" إلى تفاصيل جديدة، حول دور قادة عسكريين ينتمون لمنظّمة "غولن" الإرهابية، داخل سلك قيادة القوات البحرية التركية، حيث كان لهم دور كبير في أحداث المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في الـ15 من تموز/ يوليو 2016.

حيث تحرّكت قيادة القوات البحرية والتي تعتبر أكثر مؤسسة حكومة تغلغلت فيها منظمة غولن الإرهابية؛ تحرّكت حتى قبيل إعلان حالة الطوارئ على القناة الرسمية من قبل الانقلابيّين، حيث أصدرت القيادة البحرية تعليمات للسفن المرابطة في مختلف القواعد البحرية بالاستعداد والتأهب منذ ساعات الصباح الباكر.

ووفقًا للمعلومات التي توصلت إليها صحيفة يني شفق، فقد أبحرت 31 سفينة حربية تركية في الموانئ التي كانت متمركزة فيها، وذلك حتى قبل أن يتمّ إعلان حالة الطوارئ وأنّ الجيش قد استولى على السلطة، ليلة 15 تموز/يوليو.

حيث انتقلت هذه السفن الحربية المقاتلة للتمركز في ثلاثة أماكن، تمّ تحديدها من قبل قادة المحاولة الانقلابية الفاشلة، لتنتقل بعض هذه السفن إلى النقاط التي من المحتمل أن يمرّ منها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تلك الليلة، كما انتقلت سفن أخرى في طريقها لإغلاق كلّ من خليج إزمير، مضيق جناق قلعة (الدردنيل)، ومضيق البوسفور بإسطنبول.

كانت الخطة الموضوعة من قبل الانقلابيّين في حال نجاح المحاولة الإنقلابية الفاشلة، تهدف إلى عزل واحتجاز الرئيس أروغان والدائرة المحيطة به، فضلًا عن أسماء مهمة من رجال السياسة والأعمال والإعلاميين والبيروقراطيين، وكل من صنفته المنظّمة الإرهابية على أنّه يعمل ضدّها؛ قررت اختطافهم وحجزهم في المياه الدولية (البحار المفتوحة).

ليس هذا فحسب، بل ونشر صورة سلبية داخل تركيا عبر الإعلام؛ تصوّر أنّ الرئيس أردوغان ومن معه قد هربوا إلى خارج البلاد. هدفًا من المنظمة في اغتيال سمعة الرئيس أردوغان وحكومته داخليًّا وخارجيًّا.

وكان دافع الانقلابيين لوضع خطة "السفن الحربية" هذه؛ هي معرفتهم المسبقة بأنّ تلك السفن الحربية لن تتعرض لأيّ تدخل أو اعتراض من قبل المواطنين الأتراك المناهضين للمحاولة الانقلابية التي باءت بالفشل.

كان الرئيس أردوغان على رأس السياسيين الذين خطط قادة الانقلاب للانتقام منهم، حيث عملوا على نشر أخبار كاذبة لتشويه اعتبار الرئيس أردوغان؛ من قبيل "أردوغان هرب إلى ألمانيا"، التي لاقت رواجها في مواقع التواصل في تلك الليلة.

وتزامنًا مع ذلك في تلك الليلة، كان قد أرسل قادة المحاولة الانقلابية الفاشلة فريقًا خاصًّا من الانقلابيّين لمهاجمة الفندق الذي كان يقضي فيه الرئيس أردوغان إجازته مع عائلته، في ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة، في مدينة مرمريس جنوب غربيّ تركيا. بهدف اعتقال الرئيس ونقله إلى سفينة حربية كانت جاهزة ومرابطة في قاعدة "أكساز" البحرية.

كما خطّطوا لإبقاء الرئيس أردوغان معتقلًا في السفن البحرية، في الوقت الذي يقومون هم فيه بنشر دعاية سوداء عن الرئيس أردوغان لرسم صورة من قبيل "الرئيس الهارب"، ومن ثمّ إعلان القبض عليه، عبر تمثيلية أعدّوها في حال نجاح محاولتهم التي تكلّلت بالفشل.

#تركيا
#المحاولة الإنقلابية الفاشلة
#منظمة غولن
6 years ago