بدأت صباح اليوم الإثنين بمحكمة الجزاء العليا الثانية بمدينة إزمير غربيّ تركيا، الجلسة الأولى لمحاكمة الراهب الأمريكيّ وكاهن كنيسة ديريليش في "إزمير" أندرو كريغ برونسون، والموقوف على خلفية ارتباطه بمنظّمة "غولن" الإرهابيّة، المسؤولة عن تنفيذ المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز 2016 الماضي.
ويطالب المدعون العامون في المحكمة، أحكامًا بالسجن لمدّة تصل إلى 35 عامًا، بتهمة التجسس وعلاقاته بمنظمة غولن و"بي كا كا" الإرهابيتين.
ونظرًا للائحة الاتهام المقدمة إلى المدعي العام للمحكمة، فإنّ برونسون متهم بارتكاب جرائم نيابة عن منظّمة "غولن"، و"بي كا كا" الإرهابيين، والحصول على معلومات سرية مصنفة لأغراض سياسية وعسكرية، كما يواجه السجن خلالها لمدّة قد تصل إلى 15 و 20 عامًا منفصلة في القضيتين.
وكان وزير الخارجية الأمريكيّ المقال مؤخرًا "ريكس تيلرسون"، آخر مسؤول أمريكي رفيع المستوى طالب بالإفراج عنه أثناء زيارته إلى تركيا في فبراير/شباط الماضي. فيما أكدت الحكومة التركية لواشنطن أنّ قضية برونسون تتعامل معها المحاكم ولا بدّ للقانون أن يأخد مجراه.
وتقدّم شاهد سري بإفادته أمام مكتب المدعي العام، ضدّ الكاهن الأمريكي خلال التحقيقات التي باشرتها السلطات التركية حول قضايا منظمة "غولن" الإرهابية.
حيث قال "الشاهد السري" في إفاداته، إنّ الراهب الأمريكيّ برونسون؛ شارك في أنشطة تبشيرية في مختلف المناطق، معتبرًا أنّ منظمة غولن الإرهابية ليست منظمة لتطوير الحوار بين الأديان فحسب، وإنّما منظمة "تكوين ديني".
كما أكد الشاهد في شهادته أنّ "الراهب الأمريكي وزوجته، جمعتهما مناسبات كثيرة مع أعضاء من منظمة غولن الإرهابية المطلوبين لدى سلطات التحقيقات التركية.
وعلى خلفية هذه الإفادات وبعد التحقق من صحتها، أوقفت السلطات التركية الراهب برونسون في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016 الماضي، ومع توسع دائرة التحقيقات وظهور أدلة جديدة حول تورّط برونسون في أنشطة مختلفة، تمّ استدعاء إصدار مذكرة توقيف، لتليها بدء أولى جلسات محاكمته اليوم.
