"أصالا" مجزرة ارتكبها الأرمن بحق دبلوماسيين أتراك بالقرن الماضي

ونظمت السفارة التركية في حديقتها مراسم لإحياء ذكرى الشهداء الدبلوماسيين الأتراك، الذين اغتالتهم "أصالا" الإرهابية.

وعلى صعيد متصل، تجمع مواطنون أتراك وجورجيون من أصول تركية أذرية أمام سفارة أنقرة في العاصمة الجورجية تبليسي، للتنديد بالمظاهرات التي نظمها أرمن حول السفارة التركية، اليوم وأمس.

وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "تحيا الصداقة التركية الأذرية الجورجية"، ورفعوا الأعلام التركية والجورجية والأذرية، إلى جانب لافتات مناهضة للمزاعم الأرمنية حول أحداث 1915.

وعقب ذلك شارك المتظاهرون في مراسم إحياء ذكرى الشهداء الدبلوماسيين الأتراك، ونددوا بتلك الاغتيالات.

وفي تعليقها على المزاعم الأرمنية، قالت السفيرة التركية، فاطمة يازغان، في كلمة لها: "تكرار كذبة ما بصوت عال لن يحولها إلى حقيقة".

و"أصالا" الإرهابية (الاسم المختصر لما يمسى "الجيش الأرمني السري لتحرير أرمينيا") هي منظمة يسارية متطرفة مسؤولة عن مهاجمة أهداف تركية في الخارج، بين عامي 1975 و1985 وطالت عددا من الدبلوماسيين وانتهى نشاطها عام 1994 بعد انفصالها لعدة مجموعات صغيرة افتقرت للدعم.

ويطلق الأرمن عادةً، عبر جماعات ضغط (لوبيات) في مختلف دول العالم، دعوات إلى "تجريم" تركيا، وتحميلها مسؤولية مزاعم تعرض أرمن الأناضول لعملية "إبادة وتهجير" على يد الدولة العثمانية، إبان الحرب العالمية الأولى (1914- 1918).

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة الجماعية" على تلك الأحداث، وتصفها بـ "المأساة" لكلا الطرفين، مبينةً أن ما حدث كان "تهجيرًا احترازيًا" ضمن أراضي الدولة العثمانية؛ بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسي.

فيما تدعو أنقرة إلى تناول الملف بعيدًا عن الصراعات والمصالح السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة"، الذي يعني التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وأن يتفهم كل طرف ما عاشه الآخر.