تخوض الملايين من أسماك البوري في بحيرة "وان" المالحة، شرقي تركيا، رحلة شاقة أملًا بالوصل إلى مياه عذبة من أجل التكاثر، خلال فترة معينة من السنة، على غرار أسماك السلمون التي تشتهر بها النرويج.
وتعد "وان" أكبر بحيرة في البلاد، تبلغ مساحتها نحو 12 ألف كم مربع، ويصل عمقها إلى 150 مترًا، وتصب فيها عدة أنهار صغيرة، وتستفرد بالعيش فيها أسماك البوري.
وتجري الرحلة المليونية الشاقة عادة خلال الفترة بين 15 أبريل/ نيسان و15 يوليو/ تموز من كل عام.
وتهاجر الأسماك بعكس التيار من المياه المالحة والقلوية في البحيرة نحو مياه عذبة، في مشهد مُدهش يجذب عشاق الطبيعة، حيث يتوافد آلاف السياح لمشاهدته.
وتحرص السلطات التركية على حماية البوري من الانقراض، من خلال منع الصيد في البحيرة والأنهار المحيطة بها.
وتزداد أهمية هذه الثروة الفريدة من نوعها، اقتصاديًا وسياحيًا، بحسب الدكتور "مصطفى أقّوش"، عضو الكادر التدريسي في كلية الأحياء المائية بجامعة "يوزونجو يل"، في "وان".
يقول أقّوش، للأناضول، إن مشاهد رائعة تظهر في المنطقة خلال فترة هجرة أسماك البوري، داعيًا إلى إنشاء مراكز خاصة للرصد على طول مسارها.
