نظم تجمع الأطباء الفلسطينيين في تركيا (غير حكومي)، اليوم الثلاثاء، بإسطنبول، وقفة تضامنية مع المسعفة "رزان النجار"، والتي استشهدت الجمعة الماضية.
وشارك في الوقفة، العشرات من الأطباء الفلسطينيين الذين توافدوا من مختلف الولايات التركية، بالإضافة إلى العديد من الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون علاجهم في المستشفيات التركية.
وقال "محمد أبو الشيخ"، رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين بتركيا، إن "رزان النجار ملاك الرحمة كانت في الميدان بلباس الإسعاف وعلى بعد 100 متر من السياج محاولة إسعاف بعض الجرحى".
وأضاف أنها "لم تترك أي تبرير أخلاقي أو منطقي أو قانوني لما فعله قناصة الاحتلال حين استهدفوها بشكل متعمد وبرصاص قاتل اخترق صدرها المليء بالشجاعة والبطولة والفداء".
وتابع، خلال كلمة له بالتجمع، أن "رزان تحدت الخوف بإيمانها بضرورة إنقاذ الجرحى وحاولت أن توقف بكفها الطاهرة مخرز الاحتلال الموجه إلى صدر الحق والكرامة المتمثل بصدور عارية خرجت لترفض بعيش المذلة".
ودعا أبو الشيخ "الجميع إلى الالتزام بمسؤولياته تجاه ضحايا الهمجية والقوة المفرطة الخالية من العقل والضمير الإنساني".
وشدد على ضرورة اتخاذ مؤسسات المجتمع الدولي موقفا أكثر فاعلية لإيقاف هذا العدوان، وتوقيع العقوبات العادلة الرادعة للمسؤولين عن هذه الاعتداءات الوحشية.
وأكد أبو الشيخ على أن "حل هذه الكارثة الإنسانية لا يكون إلا بحل المشكلة الرئيسية برفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة".
كما حث على ضرورة السماح بإخراج الحالات الحرجة من مستشفيات غزة إلى تركيا، لمد يد العون لهؤلاء الجرحى.
واستشهدت رزان النجار (21 عامًا)، يوم الجمعة الماضي، بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص عليها شرقي قطاع غزة، بينما كانت مرتدية لباس المسعفين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وكانت "رزان" تعمل على إسعاف المصابين بالرصاص الإسرائيلي ميدانيًا قرب حدود غزة مع إسرائيل، منذ بداية مسيرة "العودة"، في 30 مارس/ آذار الماضي.
وأثار استشهاد النجار موجة استنكار فلسطينية وعالمية واسعة، وسط اتهامات للجيش الإسرائيلي بالاستخدام المفرط للقوة في مواجهة المدنيين الفلسطينيين.
