|

الشعب التركي لن يُشمت به الأعداء!

يتوجه 56 مليون و322 ألف ناخب تركي اليوم الأحد 24 حزيران/يونيو إلى صناديق الاقتراع، يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس الجمهورية الثالث عشر، واختيار الأحزاب التي تمثلهم في البرلمان في آن واحد، ما يعني أنّها انتخابات رئاسية وبرلمانية في الوقت ذاته.

Ersin Çelik و
13:21 - 24/06/2018 Sunday
تحديث: 13:26 - 24/06/2018 Sunday
يني شفق
​الشعب التركي لن يُشمت به الأعداء!
​الشعب التركي لن يُشمت به الأعداء!

تحمل هذه الانتخابات أهمية كبيرة، حيث أنها ستنقل تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، ما يعني المساهمة في تركيا أقوى وأعظم من تركيا السابقة، ما يعني مواجهة ألاعيب الدول الغربية التي تمكر لتركيا عن طريق تنظيمات إرهابية صنعتها، كمنظمة غولن، وبي كا كا. ويبدو الشعب التركي متحضرًا لتوجيه صفعة لهذه التدخلات، وتلقين الأحزاب التي تعمل لخدمتها درسًا تاريخيًّا لا يمكن نسيانه، فلسان الشعب يقول: إما تركيا قديمة ضعيفة، وإما تركيا قوية عظيمة.

الشعب التركي هو نفسه الذي هبّ ليلة 15 تموز/يوليو منتفضًا في وجه العسكر، رافضًا للانقلاب، ومتحديًّا الانقلابيين والطغمة العسكرية والدبابات والمروحيات والطائرات، مقدّمًا أكثر من 250 شهيدًا في ليلة واحدة، للدفاع عن ديمقراطيته في وجه طغمة عسكرية من منتسبي منظمة غولن الإرهابية، التي يقبع زعيمها في الولايات المتحدة يكيد لبلده لصالح أجندة الغرب، متظاهرًا بالدعوة للدين والتسامح.

هذا الشعب الذي قدم مثالًا في التضحة في تلك الليلة المشهودة من تاريخ تركيا، صمد أيضًا يوم 16 نيسان/أبريل من العام الماضي 2017 في وجه الذين لا يريدون تركيا قوية، حيث صوت غالبية الشعب التركي لصالح الاستفتاء الذي انتقلت من خلاله تركيا من النظام البرلماني إلى الرئاسي، مع تعديلات دستورية عديدة.

هو الشعب التركي نفسه يتحدى بإرادته كلّ من يحاول إضعاف تركيا وإيقافها عن مسيرتها، يتوجه اليوم نحو صناديق الاقتراع لتوجيه صفعة عثمانية في وجه الأحزاب التي تقدم مصالحها على مصلحة تركيا. وسيفسد على المتآمرين الذين يغدقون بملياراتهم في سبيل إسقاط أردوغان الذي بات كابوسًا مخيفًا لتلك الدول والأنظمة التي بات الجميع يعرف من هي.

ولكن من هؤلاء الذين سيكونون سعداء عندما تكون تركيا ضعيفة؟ من هؤلاء الذين ينتظرون في الداخل والخارج بفارغ صبرهم أن تتمخض الانتخابات التركية عن إسقاط أردوغان لشخصه فقط؟

- منظمة بي كا كا الإرهابية التي يتمّ حصارها بمعقلها الرئيسي في قنديل.

- تنظيم داعش وداعموه، بعد أن استطاع الجيش التركي تطهير كامل حدوده المجاورة من هذا التنظيم.

- منظمة غولن الإرهابية.

- الولايات الأمريكية المتحدة التي تعتبر أكبر داهم لكل من داعش وبي كا كا الإرهابيين.

- رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون الذي قال "لا نريد تركيا في البلقان"، وبالمقابل يستضيف ممثلين عن بي كا كا في قصر الإليزيه.

- الدول الأوربية التي أصبحت مرتعًا لمناصري بي كا كا الإرهابية، وعلى رأسها ألمانيا.

- بعض دول الخليج العربي وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة، الذين يريدون إيقاف تركيا.

- إسرائيل والقوى الداعمة لها التي تنزعج من موقف تركيا تجاه القدس وغزة.

- رائد الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، الذي أزعجه مد تركيا عونها للمستضعفين والمظلومين.

- نظام الأسد القاتل الظالم، اذلي قتل وهجر شعبه، والذي يموت غمًّا من المساهمات التركية في مساعدة هذا الشعب.

- أعضاء ومناصرو منظمة غولن الإرهابية الذين أزعجهم فشل المحاولة الانقلابية في يوليو/تموز 2016.

#الانتخابات الرئاسية التركية
#تركيا
#أردوغان
#محاولة الانقلاب الفاشلة
#منظمة غولن الإرهابية
#تنظيم داعش
#منظمة بي كا كا الإرهابية
6 years ago