لم تتمالك وزيرة حقوق الإنسان الباكستانية، روشان باروشا، نفسها حين انهالت دموعها وهي تحدّث مراسل الأناضول عن مشاعرها عندما كانت تتابع عبر شاشة التلفاز محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا ليلة 15 تموز/ يوليو 2016.
جاء ذلك عقب فعالية نظمتها السفارة التركية لدى إسلام آباد، اليوم السبت، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمحاولة الانقلاب الفاشلة، التي أسفرت عن استشهاد عشرات المواطنين الأتراك.
وقالت "باروشا" إن الشعب التركي "أوصل رسالة إلى العالم أجمع في تلك الليلة، وهي الديمقراطية، حيث مثّل (الشعب) نموذجًا في الوطنية من خلال مواجهة الانقلابيين في الشوارع".
وأضافت الوزير الباكستانية: "الشعب صرخ بأعلى صوته أنْ لا شيء أقوى من الديمقراطية، وأظهر قدرته على إنجاز كل شيء وحماية الديمقراطية عبر الوحدة والتكاتف".
في السياق، قال رئيس وقف حُبيب الباكستاني، نديم أحمد خان، للأناضول، إنه عندما سمع بوجود محاولة انقلاب في تركيا، دعا أصدقائه الباكستانيين فورًا للتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، رغم تأخر الوقت.
وأكّد أن العلماء في باكستان توجهوا بالدعاء بعد الرسالة التي وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر تطبيق "فيس تايم" في تلك الليلة، مبينًا أن الجميع استيقظ في ساعة متأخرة من الليل.
ولفت إلى تواجد تركيا ومؤسساتها في كل مكان يوجد فيه فقير أو مظلوم، بهدف مساعدتهم، وأن هؤلاء توجّهوا أيضًا للدعاء ليلة الخامس عشر من يوليو.
وشهدت تركيا منتصف يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلام.
وتصدى الشعب التركي لمحاولة الانقلاب باحتجاجات عارمة بمعظم المدن والولايات؛ وتوجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن؛ ما أجبر دبابات الانقلابيين على الانسحاب من محيطها، وساهم ذلك بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
